الفصل الخامس عشر

16 1 0
                                    


ليث : خدها
ثم ترك يد ندي ودفعها برفق ناحية الطبيب
مختار : اتفضلي معانا يا افندم
ندي بخوف: علي فين
مختار : هنعمل بس إشاعة بسيطة ، خمس دقايق بالكتير
هزت رأسها إيجابا وهي تنظر لليث برجاء الا يتركها ، ولكن كالعادة وجدت نظرة عينيه جامده
دخلت مع الطبيب الي داخل الغرفة ، فتلاشت نظرة الجمود من عيني ليث وحل محلها القلق
مرت دقائق ثقيلة عليه ، قبل ان يسمع صراختها العالية من الداخل ، سمعها تصرخ باسمه
ندي صارخة: ليث الحقني يا ليث
دخل الغرفة مسرعا ، بلهفة لم يستطع إخفائها
مختار : اهدي حضرتك ، ما فيش داعي لكل دا
ليث بلهفة : في ايه، ايه الي حصل

ندي باكية: الحيوان دا عايز يشيل النقاب من علي وشي وعايزني اقلع هدومي

مختار مبررا: يا باشا انت عارف الاشعة دي لازم ........
ليث مقاطعا بجمود : اطلعوا برة كلكوا وسيبوا الممرضة
هز مختار رأسه إيجابا وخرج وهو وطبيب اخر كان في الغرفة واغلقا الباب خلفهما

ذهب ليث ناحيتها بخطوات ثابتة الي ان وقف امامها ، ففجائته عندما القت بنفسها داخل صدره تبكي ، كم ود لو يبادلها العناق ويضمها اكثر إليه ولكنه لا يريدها ان تحبه ، لا يريدها ان تحب الشيطان
ابعدها عنه بجفاء
ليث: شيلي النقاب، ما فيش غيري انا والممرضة
هزت رأسها إيجابا وخلعت النقاب عن وجهها ، فابتسم ابتسامة صغيرة ، سرعان ما اخفاها
ليث للممرضة : ساعديها تقلع هدومها
ندي: لا لا انا مش عايزة اقلع هدومي
ليث بحدة: اخلصي بدل ما أجي اقلعهالك أنا
ندي باكية: عشان خاطري يا ليث ، بلاش
الممرضة: ما تخافيش حضرتك بس لازم تقلعي هدمك الي فوق عشان نعرف نعمل الاشاعة
هزت رأسها إيجابا علي مضض ، فبدأت الممرضة تساعدها في خلع ملابسها

ندي: ممكن تبص الناحية التانية
لف وجه الناحية الأخرى وارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه
انهت ندي خلع ملابسها العليا فقط
الممرضة: خلصنا يا افندم
امسكت ندي الملائة الصغيرة التي علي السرير الطبي وضمتها سريعا لجسدها ، التفت ليث اليها
وذهب ناحيتها ونزع الملائة برفق وبدأ في تركيب الاجهزة الطبية لعمل الاشعة ، فشهقت بخوف وحاولت ازاحة يده

ليث: هشششششش ، اهدي عشان أخلص
لم يكن ينظر إلى شاشة الاشعة سوي نظرات خاطفة ليتأكد ان كل شي يسير علي ما يرام ، ثم يعاود النظر إليها ، ليري وجنتيها المحمرتين من شدة الخجل ويدها تقبض بشدة علي ملائة السرير ، وتكاد تدمي شفتيها من العض عليها من الخوف او الخجل ، ظل يراقبها وعلي شفتيه ابتسامة لم يستطع إخفائها

انتهي الفحص فنزع الأجهزة الطبية برفق ، فاخذت ملابسها وبدأت ترتديها بسرعة
الي ان انتهت ، فاخدها ليث وخرج من الغرفة
فقابل دكتور مختار
ليث: الاشعة جوه
مختار: تمام يا افندم وزي ما حضرتك طلبت هعرضها علي طول علي دكتور ألفرد في لندن
وان شاء النتيجة بعد اسبوعين او تلاتة بالكتير
هز ليث رأسه إيجابا ، ثم تركه وخرج من المستشفي وركب سيارته بجانبه ندي وانطلقت السيارة الي البيت
في مكان آخر تحديدا في احد البيوت الريفية في احدي محافظات مصر
سعدية : مين الضيفة دي يا ولدي
فتحي : دي أمانة يا اما
سعدية : وهتفضل قد ايه
فتحي : ما اعرفش يا اما ما اعرفش ، أهم حاجة يا اما خلي بالك منيها ، لو حصلها حاجة الباشا هيسوي بينا الأرض
سعدية سريعا: لالا كف الله الشر دا أنا هحطها في عينيا ما تشلش أنت هم واصل
فتحي : ماشي يا إما ، أنا لازم امشي دلوقت وهعدي عليكوا كمان يومين
هم فتحي للصعود لأعلي
سعدية : علي فين يا ولدي
فتحي : هشوفها قبل ما امشي لتكون محتاجة حاجة
سعدية: واااه من ميتا يا ولدي بتدخل على حرمة غريبة
ابتسم فتحي بسخرية علي حاله فامه لا تعرف أنه فعل اسوء من ذلك بكثير ، فقط تظن انه يعمل مساعد لرجل أعمال كبير
فتحي : ماشي يا اما ، عن اذنك

بين الحب والقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن