ليث : خدها
ثم ترك يد ندي ودفعها برفق ناحية الطبيب
مختار : اتفضلي معانا يا افندم
ندي بخوف: علي فين
مختار : هنعمل بس إشاعة بسيطة ، خمس دقايق بالكتير
هزت رأسها إيجابا وهي تنظر لليث برجاء الا يتركها ، ولكن كالعادة وجدت نظرة عينيه جامده
دخلت مع الطبيب الي داخل الغرفة ، فتلاشت نظرة الجمود من عيني ليث وحل محلها القلق
مرت دقائق ثقيلة عليه ، قبل ان يسمع صراختها العالية من الداخل ، سمعها تصرخ باسمه
ندي صارخة: ليث الحقني يا ليث
دخل الغرفة مسرعا ، بلهفة لم يستطع إخفائها
مختار : اهدي حضرتك ، ما فيش داعي لكل دا
ليث بلهفة : في ايه، ايه الي حصلندي باكية: الحيوان دا عايز يشيل النقاب من علي وشي وعايزني اقلع هدومي
مختار مبررا: يا باشا انت عارف الاشعة دي لازم ........
ليث مقاطعا بجمود : اطلعوا برة كلكوا وسيبوا الممرضة
هز مختار رأسه إيجابا وخرج وهو وطبيب اخر كان في الغرفة واغلقا الباب خلفهماذهب ليث ناحيتها بخطوات ثابتة الي ان وقف امامها ، ففجائته عندما القت بنفسها داخل صدره تبكي ، كم ود لو يبادلها العناق ويضمها اكثر إليه ولكنه لا يريدها ان تحبه ، لا يريدها ان تحب الشيطان
ابعدها عنه بجفاء
ليث: شيلي النقاب، ما فيش غيري انا والممرضة
هزت رأسها إيجابا وخلعت النقاب عن وجهها ، فابتسم ابتسامة صغيرة ، سرعان ما اخفاها
ليث للممرضة : ساعديها تقلع هدومها
ندي: لا لا انا مش عايزة اقلع هدومي
ليث بحدة: اخلصي بدل ما أجي اقلعهالك أنا
ندي باكية: عشان خاطري يا ليث ، بلاش
الممرضة: ما تخافيش حضرتك بس لازم تقلعي هدمك الي فوق عشان نعرف نعمل الاشاعة
هزت رأسها إيجابا علي مضض ، فبدأت الممرضة تساعدها في خلع ملابسهاندي: ممكن تبص الناحية التانية
لف وجه الناحية الأخرى وارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه
انهت ندي خلع ملابسها العليا فقط
الممرضة: خلصنا يا افندم
امسكت ندي الملائة الصغيرة التي علي السرير الطبي وضمتها سريعا لجسدها ، التفت ليث اليها
وذهب ناحيتها ونزع الملائة برفق وبدأ في تركيب الاجهزة الطبية لعمل الاشعة ، فشهقت بخوف وحاولت ازاحة يدهليث: هشششششش ، اهدي عشان أخلص
لم يكن ينظر إلى شاشة الاشعة سوي نظرات خاطفة ليتأكد ان كل شي يسير علي ما يرام ، ثم يعاود النظر إليها ، ليري وجنتيها المحمرتين من شدة الخجل ويدها تقبض بشدة علي ملائة السرير ، وتكاد تدمي شفتيها من العض عليها من الخوف او الخجل ، ظل يراقبها وعلي شفتيه ابتسامة لم يستطع إخفائهاانتهي الفحص فنزع الأجهزة الطبية برفق ، فاخذت ملابسها وبدأت ترتديها بسرعة
الي ان انتهت ، فاخدها ليث وخرج من الغرفة
فقابل دكتور مختار
ليث: الاشعة جوه
مختار: تمام يا افندم وزي ما حضرتك طلبت هعرضها علي طول علي دكتور ألفرد في لندن
وان شاء النتيجة بعد اسبوعين او تلاتة بالكتير
هز ليث رأسه إيجابا ، ثم تركه وخرج من المستشفي وركب سيارته بجانبه ندي وانطلقت السيارة الي البيت
في مكان آخر تحديدا في احد البيوت الريفية في احدي محافظات مصر
سعدية : مين الضيفة دي يا ولدي
فتحي : دي أمانة يا اما
سعدية : وهتفضل قد ايه
فتحي : ما اعرفش يا اما ما اعرفش ، أهم حاجة يا اما خلي بالك منيها ، لو حصلها حاجة الباشا هيسوي بينا الأرض
سعدية سريعا: لالا كف الله الشر دا أنا هحطها في عينيا ما تشلش أنت هم واصل
فتحي : ماشي يا إما ، أنا لازم امشي دلوقت وهعدي عليكوا كمان يومين
هم فتحي للصعود لأعلي
سعدية : علي فين يا ولدي
فتحي : هشوفها قبل ما امشي لتكون محتاجة حاجة
سعدية: واااه من ميتا يا ولدي بتدخل على حرمة غريبة
ابتسم فتحي بسخرية علي حاله فامه لا تعرف أنه فعل اسوء من ذلك بكثير ، فقط تظن انه يعمل مساعد لرجل أعمال كبير
فتحي : ماشي يا اما ، عن اذنك
أنت تقرأ
بين الحب والقسوة
Romansaالعبث في الماضي يجدد الآلام بداخلنا مجدداً و لگن ماذا إذا گان الماضي هو من يعبث بنا ليولد بداخلنا روح الأنتقام التي تدمر صاحبها قبل أن تدمر الأخرين ..... فهل بالفعل سيقضي الإنتقام عليه ام للقدر راي اخر ؟!! بقلمي :Nada Elzohairy