الفصل السادس عشر

9 1 0
                                    

قالها بشفتين ترتجفان بشده وقلب يرفرف من الخوف ودموع تنهمر من عينيه 
قالها بصوت منخفض ( لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) 
وكانت إشارة هطول الدموع كالسيول من عينيه 
مسح دموعه براحة يده سريعا عندما سمع صوت دق علي باب الغرفة 
ليث: ادخل 
دخل علي مبتسما كعادته : السلام عليكم 
ليث مبتسما: وعليكم السلام ، تعالا يا علي 
جلس علي أمامه ينظر اليه بشك : مالك يا ليث انت كنت بتعيط 
ليث: ها ، لا ابدا ، انا بس ما نمتش كويس إمبارح 
المهم فين اوراق الصفقة الجديدة 
علي : اهه ، جاهزة مش فاضل غير توقيعك 
اخد ليث الاوراق ووقعها 
ليث : انا اسف يا علي ، علي الي حصل 

علي بود : علي ايه ، انا متعود على ايدك الطارشة ، انا بس صعبان عليا صاحبي الي بيغرق في بحر ذنوبه وصعبان عليا البنت الي ملهاش ذنب في اي حاجة 
حاول كبح دموع عينيه ولكن فرت دموع هاربة من عينيه : ما أذتهاش يا علي ما قدرتش 
علي مصدوما: ليث انت بتعيط 
ليث باكيا: انا تعبت يا علي تعبت اوي ، هو السبب هو الي خلاني ابقي كدة ، الي شوفته مش قليل يا علي 
قام علي واحتضن صديقه وبدأ بربت علي ظهره ، فانفجر ليث باكيا 
ليث باكيا: عارف الي انا بعمله غلط بس مش عارف اعمل ايه يا علي ، هي بدأت تصحي ضميري تاني يا ريتني ما اقابلتها ويا رتني قابلتها من زمان 
جلس( علي) بجانب ليث علي اريكة في الغرفة وبدأ ليث يقص عليه بعض من افعال ندي وانتهي بدعائها له 
ليث باكيا: بعد كل الي عملتوا فيها ، بتدعيلي يا علي 
ابتسم علي ابتسامة واسعة: تعرف انا كنت هبقي اغبي انسان في الدنيا لو كنت اتجوزتها ، اخيرا يا ليث ، صدقني شيطانك خايف منها ، ساعدها يا ليث واتغير ساعدها وهي هتسامحك 

ليث : انا غلطت كتير اوي يا علي اوي 
علي : ربنا غفور رحيم يا ليث ، توب وهو هيغفرلك ذنوبك توب وابدأ من جديد يا ليث
ليث بحسرة: يا ريت اقدر 

علي مبتسما : هتقدر ، طول ما ندي جنبك هتقدر 
ابتسم ليث ابتسامة حزينة 
علي مازحا: يلا يا عم قوم اغسل وشك ، شكلك ايه قدام الموظفين بتوعك والمدير بيعيط 
ليث غاضبا: غور يا علي من وشي لضربك 
علي : خلاص يا عم خارج ، انت ماشي ولا قاعد 
ليث: لاء ماشي 
خرج ليث من مكتبه وركب سيارته وانطلق الي تلك المستشفي النفسية 
ودخل قاصدا تلك الغرفة ، وجد الطبيب يقف خارج الغرفة ينظر إلى منه من خلال الزجاج 
ياسر : اهلا يا ليث باشا 
ليث: في اي تحسن في حالتها 
ياسر: للاسف لاء 
هز ليث رأسه إيجابا بحزن ودخل الي الغرفة 
فوجدها مازالت علي نفس الحالة منذ عدة سنوات ، صامتة جامدة نظرة الرعب لا تفارق عينيها ابدا ، تجلس ضامة ركبتيها لصدرها وتحيطهما بذراعيها ، ذهب وجثي بجانبها علي الارض وامسك احد يديها وقبلها

ليث: منه ، وحشتيني اوي يا منه ، نفسي اسمع صوتك تاني ، انا تعبان اوي ، فاكرة يا منه لما كنت بنام علي رجلك وتفضلي تلعبي في شعري وانا افضل احكيلك تفاصيل يومي التفاهه ومع ذلك عمرك ما زهقتي او اشتكيتي مني ، ااه صحيح انا اتجوزت مش عارف دي المرة الكام الحقيقة بس ممكن تعتبريها المرة الاولي ، ندى اسمها ندي مجنونة زيك يا منه 
عارفة لما بشوفها بحس ان انتي قدامي ثم بدأ يقص لها كل شئ منذ ان تزوج ندي 
وبعد كل الي عملته دا بتدعيلي ، منه ردي عليا بقي يا منه

بين الحب والقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن