الفصل الثالث

20 2 0
                                    

الفصل الثالث

ندي بحماس : أنا عايزة اشتغل في شركة( آل مهران جروب) 

اتسعت عيني حسن بصدمة ، هدر بغضب سريعا

حسن غاضبا: لاء يا ندي أوعي تيجي شركة ليث ما فيش شغل يعني ما فيش شغل وبالذات في الشركة دي ، انتي فاهمة 
هزت رأسها إيجابا بحزن وهي تكبح دموع عينيها : حاضر يا بابا 
خرج حسن غاضبا وصفع الباب خلفه 
جلست ندي علي الاريكة تحاول منع دموعها من الهبوط ، فجاء عمار وجلس بجانبها وربت علي كتفها بحنان 
عمار : معلش يا دودو ما تزعليش من بابا هو اكيد كان مضايق شوية ، ثم اردف بمرح : يلا بقي اضحكي عشان اجبلك الاندومي الي بتحبيه وأنا جاي 
ابتسمت ابتسامة صغيرة لأخيها
عمار مبتسما: ايوة كدة خلي الشمس تطلع ، أنا هاخد البت الاء معايا وأنا نازل
هزت رأسها إيجابا ، ذهب عمار والاء الي باب المنزل 
ندي سريعا: عمار ما تنساش الاندومي
عمار ضاحكا: غوري يا بت وأنا الي كنت فكرك زعلانة
مطت شفتيها بضيق طفولي 
عمار ضاحكا: خلاص ، خلاص هجبلك دا انتي طلعتي اعيل من الاء
رحل عمار ومعه الاء ، فسمحت ندي لدموعها بالهطول ، فهي لم ترد أن تبكي أمام عمار ، تعرفه جيدا أن أحس أنها حزينة لن يذهب الي جامعته وسيظل بجانبها وعلي الرغم من أنها أكبر منه سنا ولكنه يعاملها كابنته الصغيرة

جاءت صفاء وجلست بجانبها وربتت علي شعرها بحنان
صفاء بحنان: خلاص بقي يا دودو بطلي عياط 
ندي باكية: يا ماما أنا معملتش حاجة عشان بابا يزعقلي كدة 
صفاء : حبيبتي باباكي خايف عليكي من ليث
ندي : وأنا مالي ومال ليث دا ، أنا لو كنت اتقبلت في الوظيفة كنت هاخد وظيفة صغيرة جدا في الحسابات ، يعني مش هشوف صاحب الشركة دا خالص 

صفاء : بصي يا ندي أنا هقولك عشان ما تظلميش باباكي بس وعد ما تجبيش سيرة لعمار
هزت رأسها إيجابا فقصت لها صفاء ما قاله لها حسن بالأمس
اتسعت عيني ندي من الفزع : ايه يا ماما الكلام دا ، يا حبيبتي يا تهاني ، دا عمار هيتدمر لو عرف
صفاء سريعا: ندي اوعي تجيبي سيرة لعمار
ندي : حاضر ، حاضر طب هي عاملة ايه دلوقتي 
صفاء بحزن: ربنا يعينها على الي شافته يا بنتي ويشفيها من الي هي فيه
ندي باكية: أمين يارب ، منه لله الي عمل فيها كدة 
صفاء بحزن: ادعيلها يا ندي ، ادعيلها يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا وهي تحاول التوقف عن البكاء : حاضر يا ماما ، أنا هقوم اصلي الضهر واحضر لبابا الغدا عشان لما يجي اعتذرله 

صفاء بابتسامة: ماشي يا حبيبتي 

أما في منزل ليث مهران 
استيقظ ليث بعد الظهر علي صوت رنين هاتفه المتواصل ، امسك ليث الهاتف بضيق
ليث بضيق: أيوة يا علي عايز ايه علي الصبح 
علي : وعليكم السلام يا أستاذ ليث ، أنت لسه نايم يا ليث أنت ناسي أن عندنا اجتماع مهم بكرة 
ولازم نجهز الأوراق بتاعته
ليث بضيق: خلاص يا ساعتين ولا تلاثة وابقي عندك
علي : بالله عليك يا ليث ما تتأخرش الاجتماع بتاع بكرة مهم 
ليث متأففا : قولت جاي يا علي جاي 
اغلق ليث الخط وقام يترنح في خطواته الي أن وصل الي الحمام فاغتسل وبدل ملابسه الي بدلة زرقاء غامقة بقميص ابيض اللون وجرافت زرقاء ووضع عطره الساحر ، والتقط هاتفه ومفاتيحه متجها الي النادي ، فهو يعلم أنها تكون هناك في ذلك الوقت 
دخل الي النادي بخطي واثقة مغترة يبحث عنها من أسفل نظراته الشمسية السوداء 
الي أن وجدها جالسة علي احدي الطاولات تتناول افطارها 
ذهب وجلس علي طاولة قريبة منها ، دون ان يعيرها انتباها 

بين الحب والقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن