الفصل السابع والعشرين

16 1 0
                                    

ليث صارخا بحدة: بنتك عندها مرض نادر في القلب قدامها بالكتير سنة وتموت 

حسن بصدمة: أنت كداب ، بنتي بخير عمرها ما اشتكت من قلبها 
ليث بحزن: يا ريت ابقي كداب فعلا
حسن بصدمة: والعمل بنتي ، لا مش ممكن 
ليث: ما تقلقش أنا مش ساكت إن شاء الله اصرف كل فلوسي بس ندي تخف

حسن بدموع : أنا عايز اشوف بنتي 
ليث: حاضر ، بس خد بالك ندي ما تعرفش حاجة ومش لازم تعرف ، أنا مش ناوي اقولها غير يوم العملية
حسن سريعا: حاضر ، حاضر بس اطمن عليها
خرج ليث من الجامع ومن خلفه حسن ، ركب سيارته مع حسن وانطلق الي فيلته 

وصل ليث الي الفيلا 
حسن بدهشة وهو ينظر الي فيلا ليث الفخمة : هي ندي هنا 
لم يتلقي رد من ليث تقدم ليث ناحية الفيلا وقتح الباب بالمفتاح 
ليث بصوت عالي: نعمة ، يا نعمة
جاءت الخادمة مسرعة ؛ اوامرك يا باشا 
ليث: ندي هانم فين 
نعمة : في اوضتها يا باشا 
ليث: هاتي للباشا حاجة يشربها
هزت الخادمة رأسها إيجابا ورحلت مسرعة ، فترك ليث حسن وصعد الي غرفته وجد ندي تجلس على سجادة الصلاة تنهي صلاتها
ليث مبتسما: حرما 
التفت له وعلي شفتيها ابتسامة واسعة: جمعا إن شاء الله ، صليت العصر 
ليث مبتسما: الحمد لله 
ذهبت ناحيته وقبلته علي وجنته واردفت بابتسامة واسعة: شطور يا ليث 
ليث ضاحكا : في ناس بقت جريئة وبتبوس أهي 
ندي بحزن : أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
ليث بضيق: في ايه يا ندي كل كلمة بتزعلي عليها ليه
ندي بدموع: أنا بس مش عيزاك تزعل ، مش عايزاك ترجع زي الأول تاني ، مش عايزة أعيش في الرعب دا تاني 
جذب يدها برفق واجلسها بجانبه ومسح دموعها 
ليث بحنان: أوعدك أني عمري ما هرجع زي الاول تاني
ندي بابتسامة من بين دموعها : بجد 
ليث بحنان: بجد يا ندوشتي 
ندي بمرح : قولي بقي عملت ايه النهاردة 
ليث ضاحكا: ايه دا هو أنا هاجي كل يوم احكيلك كل الي أنا عملته
ندي بحذر : دا لو ما يضايقش 
هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: طبعا ما يضايقنيش ، بصي يا ستي.....
قاطعه صوت دقات علي باب الغرفة
ليث بضيق : ادخلي يا نعمة 

دخلت الخادمة تنظر أرضا باحترام: ليث باشا حسن باشا مستني حضرتك بقالوا ساعة تحت 

ليث: يا نهااار أبيض دا أنا نسيته ، شوفيه يشرب ايه وأنا نازل وراكي علي طول
نعمة : حاضر يا باشا 
خرجت نعمة من الغرفة
 ليث مبتسما: أنت بتنسيني الدنيا والي فيها ، والدك تحت 
هتفت ندي بسعادة: بابا ، بجد بابا تحت 
هز رأسه إيجابا بتأكيد ، فتركته ندي مسرعة وركضت الي أسفل وليث خلفها بخطواته الهادئة الرزينة 
وصلت الي غرفة الصالون ، فوجدت والدها جالسا على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه 
ندي بسعادة: بابا 
رفع حسن وجهه عندما سمع صوتها ، فارتسمت ابتسامة تلقائية على شفتيه عندما رأي ابتسامة ابنته الواسعة ، ارتمت ندي بين ذراعيه تحتضنه بقوة 
ندي باكية: وحشتني اوي يا بابا ، وحشتني أوي

بين الحب والقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن