ارتفعت أصوات مكبرات الجوامع المحيطة بمنزل الأستاذ ( حسن عبد الله ) فاستيقظت ندي
( الابنة الكبري للأستاذ حسن ، فتاة عادية جدا بسيطة عادية الجمال لا تمتلك بشرة ناصعة البياض ، ولا عيون زرقاء ، ولا شعر كخيوط الذهب ، إنما هي فتاة عادية جدا ولكن جمالها يكمن في التزامها في علاقتها القوية بربها ، في حسن خلقها وعفة لسانها ،أنهت دراستها في كلية الفنون الجميلة وبعدها تفرغت لمساعدة والدتها في أعمال المنزل )تعودت ندي إن تستيقظ يوميا عند سماعها أذان الفجر ، لتأدية صلاتها ومن ثم تقوم بإعداد الإفطار وإيقاظ والدها والدتها واخيها عمار ( في السنة الثالثة ، كلية الهندسة )
واختها الاء الصغيرة
( في الصف الثالث الابتدائي )
انتهت ندي من إعداد الإفطار فذهبت لتوقظ والدها ووالدتها
حسن مبتسما: صباح الخير يا دودو
ندي بابتسامة صافية: صباح الفل يا أبو الاحسان ، علي فكرة بقي أنا زعلانة منكحسن : عارف ، عارف عشان ما صحتش أصلي الفجر ، بس أعمل ايه يا بنتي برجع من الشغل مهدود الله يخربيته ليث مهران ، بيعاملنا كأننا عبيد عنده
ندي : يا بابا ما تدعيش علي حد ، ادعيله أن ربنا يهديه
حسن : يا رب يا بنتي
رؤي : يلا افطر أنت علي ما احضرلك الحمام ، صحيح فين ماما
حسن: بتصحي عمار والاء
هزت رأسها إيجابا ، وذهبت لتجهيز الحمام لوالدها ، وعندما عادت وجدت الجميع يجلسون علي طاولة الإفطار
ندي مبتسمة: صباح الخير يا عمار ، صباح الخير يا لولو
عمار / الاء : صباح النور يا ندي
صفاء : ما فيش صباح الخير يا ماما خلاص يا ندي أنا زعلانة منك
ندي بابتسامة وهي تقبل يدها : وأنا اقدر بردوا صباح النور علي اجمل واحن ماما قي الدنيا
صفاء : ماشي يا بكاشة اقعدي يلا كلي
جلست ندي معهم وبدأت في المزاح كعادتها
بعدها بقليل قام حسن حتي يذهب لعمله
حسن: الحمد لله ، اقوم أنا بقي عشان اروح الشغل
ومن بعده عمار : يا خبر دا أنا كدة هتأخر علي الجامعة
ندي : يلا يا لولو خلصي يلا فطارك عشان اروح اوديكي المدرسة
نزل حسن الي عمله ومن بعده عمار الي جامعته وبعدها بقليل نزلت ندي بصحبة الاء لتوصلها الي مدرستها ، ومن بعدها اشترت بعض احتياجات للمنزل وعادت سريعا لتساعد والدتها في تنظيف المنزل واعداد الغداءفي مكان آخر تحديدا
( أمام شركة مهران جروب للمقاولات )
وقفت سيارة دفع رباعي سوداء اللون نزل منها شابين احدهما هو
( ليث مهران ، شاب طويل القامة ، عريض المنكبين ، ذو جسد رياضي متناسق ، لحية خفيفة ، شعر بني طويل ، ملامح رجولية خالصة عينان يشع منها الخبث والقسوة
لقب بالشيطان فهو معروف عنه القسوة والعند
لا يرحم من يسقط تحت يده ، متعدد العلاقات النسائية )الشاب الاخر ( علي صادق ، شاب نحيف طويل القامة ولكنه اقصر من جاسر قليلا ، ملامحه هادئة مريحة ، شعره بني غامق ، عيناه زرقاء ، ولكن أهم ما يتميز به أخلاقه وتدينه ، صديق جاسر منذ الطفولة علي الرغم من اختلاف طباعهما فهما كالمشرق والمغرب في طباعهم )
أنت تقرأ
بين الحب والقسوة
Storie d'amoreالعبث في الماضي يجدد الآلام بداخلنا مجدداً و لگن ماذا إذا گان الماضي هو من يعبث بنا ليولد بداخلنا روح الأنتقام التي تدمر صاحبها قبل أن تدمر الأخرين ..... فهل بالفعل سيقضي الإنتقام عليه ام للقدر راي اخر ؟!! بقلمي :Nada Elzohairy