الفصل الحادي عشر

17 1 0
                                    


ليث بغل : نهايتك قربت أوي يا صبري 
قاد سيارته وانطلق الي منزله 
دخل المنزل فسمع صوت التلفاز ، ذهب خلف الصوت فوجدها جالسة على الأريكة تربع قدميها امامها طبق من الفشار لا يعرف من أين أتت به وكوب من العصير ، تشاهد فيلم كرتون باستمتاع شديد 

لا يعرف سر تلك الابتسامة التي ارتسمت على شفتيه فهي بدت في تلك الحالة كطفلة صغيرة وخاصة مع شعرها الذي تعقده علي هيئة ضفيرتين 
هز رأسه نفيا بعنف ليمحو تلك الابتسامة ، ذهب ناحية جهاز التلفاز وشد المقبس من الكهرباء 
ندي بتذمر طفولي : يا رخم أنا كنت بتفرج على الكرتون 

ذهب ناحيتها يطوي الأرض تحت قدميه من الغضب ، دفع طبق الفشار فسقط ارضا وامسك كأس العصير والقاه علي الأرض فتهشم 
ندي صارخة: ايه الجنان دا 
قبض علي خصلات شعرها بين اصابعها 
ليث غاضبا: انتي لسه شوفتي جنان ، دا أنا هوريكي الجنان علي أصوله 
ندي بحدة وهي تحاول تخليص شعرها من يده : سيب شعري ، أنا عملت ايه لكل دا 

شد شعرها بعنف اكبر فصرخت من الألم : دا مش بيت ابوكي يا اختي تروحي وتيجي فيه علي مزاجك انتي هنا مش أكتر من خدامة فاهمة 

ندي بهدوء: صح أنت عندك حق ، في دي أنا غلطانة ، أنا آسفة 

تهدجت انفاسه من شدة الغضب دفعها بعيدا علي الاريكة بعنف ثم تركها ودخل الي غرفته 

فسمحت لدموعها بالانهيار ، جثت علي ركبتيها تنظف الأرض قامت واحضرت ورقة من احدي المجلات وبدأت تجمع عليها قطع الزجاج 

انتهت ندي من تنظيف الأرض ودخلت ناحية غرفتها واستعدت للنوم ، جلست علي فراشها تكتب كل ما حدث لها وتفكر ماذا ستفعل للتغلب على هذا الشيطان ، قضت عدة ساعات متخبطة بين امواج افكارها العاتية ، وذكرياتها في بيت أهلها 

مر في عقلها تلك الجملة التي دائما تقولها امها متذمرة
صفاء بضيق : عايشة مع أربع اطفال يا ربي حتي أنت يا حسن بترمي الغطا وأنت نايم كل شوية اصحي اشوفكوا متغطين ولا لاء 

ندي في نفسها : يا تري ليث هو كان بيرمي الغطا وهو نايم ، طب وأنا مالي ، مجرد فضول مش أكتر ، عايزة تدخلي عرين الأسد يا ندي انتي هبلة ، آه هبلة 

قامت من علي الفراش وخرجت من غرفتها واتجهت ناحية غرفته ، وفتحت الباب بهدوء 
فاستطاعت أن تري محتويات الغرفة بسبب الضوء المنبعث من غرفة الصالون 
دخلت الي الغرفة ، فاقشعر بدنها من برودة الغرفة
ندي بصوت منخفض: ازاي نايم في التلج دا 
ذهبت ناحية شباك الغرفة واغلقته بهدوء ، ثم اتجهت ناحية فراش ليث تتأمل ملامحه وهو نائم 
ندي في نفسها : ملاك نايم ، نفسي اعرف ازاي الملامح الهادية والبريئة بتتحول لشيطان لما تصحي 
أمسكت غطائه الملقي بعيدا ووضعته عليه برفق 
جثت علي ركبتيها بجانب فراشه تنظر له باستغراب 

بين الحب والقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن