الفصل الثامن عشر

11 1 0
                                    

 


ندي بهدوء: يعني انت دكتور مهمتك ووظيفتك الي اتخلقت عشانها انك تساعد الناس وتخفف عنهم ألمهم صح ، بس الي انا شيفاه انك بتفنن في تعذيبهم عشان ترضي رغباتك المريضة 

كلامها كالسوط ينزل علي جسده فيجلده بلا رحمة ، اغمض عينيه محاولة منه السيطرة علي غضبه وقبض علي كف يده بشده 

ندي في نفسها: لازم تفوق يا ليث ، عارفة اني كلامي قاسي عليك بس لازم تفوق يا ليث قبل فوات الأوان 
حاولت القيام من علي فراشها ولكنها شعرت بدوار شديد وارتدت للخلف كادت ان تصدم بظهر السرير الخشبي ولكن كانت يد ليث هي الاسرع فجذبها اليه وضمها الي صدره
ابتعدت عنه سريعا بخجل 
ندي بخجل: شكرا 
ليث بجمود : خليكي مكانك عشان ما تدوخيش انتي ما كلتيش حاجة من امبارح 
ثم قام وخرج من الغرفة وتوجه ناحية المطبخ 
، فتح الثلاجة فوجد شوربة الخضار التي اعدتها ندي ، فاخرجها وقام بتسخين البعض ووضعها في طبق وعاد اليها 
ليث: كلي 
امسكت بالمعلقة بدون ان تتلكم وبدأت في الأكل بصمت وهو جالس امامها يتابعها بصمت وشرود ، فاق منه
ندي: الحمد لله 
وضع الطعام جانبا علي الطاولة المحاورة لسريرها ثم ذهب وجلس امامها ووضع راحة يده علي جبينها
ليث: حرارتك بدأت تعلي تاني 
ذهب ناحية صدليته مرة اخري واعد حقنه خافضة للحرارة وعاد اليها 
ليث: شمري دراعك 
نظرت له بخوف وفعلت ما طلب منها 
فجلس ليث بجانبها : شكلك بتخافي من الحقن 
ندي بخوف: هااا ، لا ابدا 
غرز سن الحقنة في وريدها فصرخت بصوت مكتوم وتشنجت عضلات يدها 

ليث: اهدي وما تشنجيش ايدك عشان ما توجعكيش ، بس خلاص ، بالشفا يا شيخة ندي 
ندي باكية: ايدك تقيلة 
شعر برغبة جارفة في ضم تلك الصغيرة الباكية 
فجذبها الي صدره يمسد علي شعرها بحنان 
ندي باكية: انتي وجعتني ، من ساعة ما قبلتك وانت بتوجعني ، ليه ليث 
ليث بحنان ؛ بس يا ندي اهدي ، غصب عني يا ندي الي شوفته مش قليل 
ثم ابعدها عنه برفق واحتضن وجهها بين كفيه برفق : بصي هنتفق اتفاق تاني 
نظرت له باهتمام فاكمل حديثه : بصي يا ستي منه نفسها تشوف ولادي ، وانا ما اقدرش ارفضلها طلب 
ندي بحذر: والمطلوب 
ليث: المطلوب منك انك تجبيلي طفل وبعد كدة هحررك من اسري الي الأبد بس هاخد ابني معايا ، وانتي لو عايزة تفضلي معايا وما تطلقيش انا ما عنديش مانع 

ابتعدت ندي غاضبة: انا بقي عندي مانع اني اعيش مع واحد حيوان زيك وانسي يا ليث مستحيل هخليك تلمسني ، لو عايزني يبقي هتاخدني جثة 
ليث بهدوء: يبقي انا كدة لسه عند وعدي واخر الأسبوع دخلتنا يا ندي 

ثم قام وخرج من الغرفة
في المستشفى 
دق ياسر باب الغرفة ثم دخل 
ياسر مبتسما: صباح الخير 
منه بحدة: انت مين وازاي تدخل أوضتي 

بين الحب والقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن