1790 م" كان يا مكان في قديم الزمان و سالف العصر والآوان كان هناك أمير وسيم يقطن في قصر والده المبجل ... " بدأت الجدة حكايتها بينما كان حفيدها ذا العام السابع يرقد في احضانها ..
" جدتي لا اريد قصة ذاك الامير انها ممله " ابتسمت الجدة لكلام حفيدها فما لا يعلمه ان احداثها واقعية تمامًا ..
" ستحتاج الى هذا القصة في المستقبل , تحديدًا بعد ثمانية عشر عامًا ... " نظر الأشقر بعينيه البندقيّة الى جدته بشك ..
" لما ؟ " ابتسمت الجدة وقالت " دعني اكمل فهناك الكثير من الخبايا سأحكيها لك اليوم " سحب الصغير الغطاء ليدثر نفسه بينما جدته تبدأ في القصة منذ البداية ...
.
1805 م
" جدتي سأخرج للعمل " قالها وهو يغادر ذلك الكوخ الخشبي الذي عفا عليه الزمن و عاد كلما حاول ذلك الصغير الذي اصبح رجل ترميمه تعنفه جدته قائلةً انه اسراف وانهم لن يبقوا في هذا المنزل للأبد .
اما بالنسبة لهذه الخمسة عشر عام يخرج يوميًا من الفجر للغابة يقتطع الاخشاب و يصطاد بعض من الطيور للعشاء في منزلهم بعدها يتوجه للسوق و يبدأ بالصراخ لبيع تلك الاخشاب عله يشتري بثمنها بعض من الخبز او الارز يسكت به جوعه و ألم جدته .
يعود في المساء لبيتهم بينما تستقبله جدته بحضن كبير ثم تجهز العشاء وهو يستحم .. " روتين ممل كالعادة " هذا ما كان يهمس به لنفسه .
" تايهيونغ عزيزي تعال هنا " قالت جدته مناديةً اياه بعد الغداء , كان من المفترض ان يذهب لمنزل صديقه جونغكوك لكن جدته اوقفت الامر هذه المره .
" اخبريني " ربتت على المكان الفارغ بجانبها على السرير ليجلس هناك بكل رحابة صدر و يحمل كف جدته بكل حنان .
" أتذكر تلك القصة القديمة عن ذلك الامير الوسيم ؟ " ابتسم تايهيونغ بينما يقهقه " تلك التي مللت من سردك لها " قال بسخرية لطيفه .
" اسمعني جيدًا تلك القصة كانت حقيقية و بطلها هو انت ... " صمت لثوان وهو ينظر لجدته لينفجر بعدها بنوبة ضحك طويلة ما دفع جدته لسحب يدها من بين يديه بغضب .
" تمزحين صحيح ؟ " هزت رأسها بكل أسى " للأسف انا لا افعل .. انا وانت لسنا من المنفيين عزيزي انا وانت من مملكة الشمال " اتسعت عينا الفتى بينما اوشك على فقد انفاسه.
" الشمال ؟! الشمال جدتي " فكيف له ان يكون من تلك المملكة التى يتحدث الجميع عن عظمتها زهوتها و تجبر ملكها و غرور سكانها .
أنت تقرأ
هَـل لِـي بَـرقـصـه ¹⁸⁰⁵
Teen Fiction" هَل لِي بَرقصه ؟ " هذا ما قَاله صَوت عمَيق اجَش من خلفه , ليلتفت له مُشبكَا يده بخاصة الاخر . " لأرقص , لِما لَا أفعل ؟ " هذا ما همس به للرجل النبيل من امامه . " أنَسَى العَالم الآن " قال له مُطمئنًا . " خُذنِي بينَ يَديك فِي فُردوسً آزلي .. ولَ...