قدر الفقراء
6
حياة محسن
#قصص #عراقية #واقعية #الكاتب #قدوري #الدوري
هواي ناس تتمرد على واقعها وتتبطر على نعمتها مثل ما يگولون .. ولا يرضون بنصيبهم من الدنيا .. مثل ما تبطر على نعمته أبونا ادم عليه السلام وعاف كل فواكه الجنة وجا على الشجرة الملعونة اللي حذره منها رب العالمين واكل من فاكهتها . وتالي أنحرم من كل النعم .
محسن عبود من ذولي الناس المتمردين على الواقع . واللي ما يقر لهم قرار بمكان . ولا يرضون بنعمتهم ويقنعون باللي قسملهميا رب العالمين .
كان اصغر أخوته الاربعة واحلاهم, شعره اشگر وعيونه ملونات . من حبلت بي امه كانت تتمنى تجيب بنية, لان ما خلفت بنات . خابت امنيتها وجابت ولد بحسن بنية مثل ما تگول . ولكونه اخر العنگود و( بزر گعدة) دللته امه وميزته عن اخوته .
تركت شعره يطول وينزل على اكتافه ( لان كانت تتمنى يكون بينة ) وما قبلت يزينوله شعر راسه إلى أن صار عمره ثمان سنوات .
من كثر خوف أمّه عليه ما كانت تريد تسجله بالمدرسة, تخاف عليه من العين . الى أن صار عمره ثمن سنوات وبدا ابوه واخوته ونسوان الجوارين يلومون بيها .
عندها گصت شعر راسه واحتفظت بخصلاته ولفتهن بعلگ اخضر وضمتهن بطيات مخدتها بعد ما قرت عليهن الف قل هو الله احد . ونذرت تسوي چاي العباس كل دورة سنه كل ما ينجح محسن بالمدرسة .
بالمدرسة كان محسن اكبر واحد بالصف بالعمر وبالجسم .
اثر دلال امه عليه ونقل دلاله للصف وبين زملائه, وفرضه على الجميع وشاخ بيهم .
الشهادة لله كان بأول سنينه شاطر بالدروس, كل سنة يطلع الأول . مع هذا كان مشاكس ويتعارك وي الرايح والجاي, يكاون ذبّان وجهه مثل ما يگولون . ولأنه كان اشطر واحد بصفه خلاه مرشد الصف مراقب وتغاضى هو وبقية المعلمين عن مشاكساته وي الطلاب .
من صار بصف الرابع انصاب بالحصبة قبل امتحانات نهاية السنة بيومين . لبسته امه دشداشة حمرة ورفضت تودي للأطباء . ورفضت تأخذ له إجازة من المدرسة وعزت اللي صار بي من العين . من طاب سوت له مثل كل سنة چاي العباس ووفت بنذرها .
رسب محسن سنة بصف الرابع وكل ظن أمَّه ينجحونه المعلمين لان كان شاطر بدروسه مثل ما كان يگول لها .
رجع يداوم الرابع مرة ثانية . بدا يشوف الدروس مملة لان انعادت عليه وهو حافظها . وزادت مشاكسته بعد ما شاف الطلاب الويا واللي كان يوصفهم بالكسالى تقدمو عليه مرحلة, وهو بالأساس اكبر منهم واشطر منهم . عندها بدا يتسرب من المدرسة كل ما تصح فرصة.
التم له على شلة من اربع او خمس صبيان ازغر منه بالعمر وبالجسم وشكلو فريق يشبه العصابة . بدوا يثيرون مشاكل وقلاقل بالمدرسة وخارجها . ياخذون من بعض الطلاب مصروفهم عينك عينك واذا اشتكى عليهم الطالب من يطلع باب المدرسة بالحلة يبسطونه . وهواي شغلات ومشاكسات كانوا يسوون .
أنت تقرأ
قدر الفقراء
General Fictionكما قصصنا الاخرى قصة مستمدة من الواقع جرت احداثها في سبعينيات القرن الماضي تتناول امور عدة بين ظلم ومعاناة واشخاص عاشو حياة السجون وجربو مر الحياة