قدر الفقراء
أدوات الهدمْ لا تصْلُحُ أدواتٍ للبناءْ
اللقاء
13
#قصص #عراقية #واقعية #للكاتب #قدوري #الدوري
رجع محسن للشارع العام مشي على الاقدام, حتى يستنفذ الوقت . توجه لتقاطع الاورزدي باك . اشترى من وحدة من الدلالات الگاعدات بفي جدار الاورزدي قنينة عطر زغيره, بست دراهم . فتحها ورش منها على ايديه ومسح وجهه وهدومه . تحدى الحر وضربها مشي من التقاطع لبيتهم .
دخل البيت بلا ما ينقطع عن ترديد اغنية عبد الحليم .
بَحْلم بيك انا بَحْلم بيك .. وباشواقي مستنيك .
وان مسألتش فيَّ يبقى كفاية عليه ..
عشت ليالي هنية احلم بيك .. أنا بحلم بيك ..
دخل للحمام وهو يرددها على مسمع من أمه ..
حلق لحيته وغسل جسمه وطلب من أمه الإسراع بإعداد الطعام .. كان يشعر بالجوع . ما كان معتاد يتغدا بمثل هذا الوقت . مع هذا داهمه الجوع .. انعكس انفعاله وإحساسه بالفرح وانتقل إلى معدته . وتحولت رغبته باستهلاك الوقت إلى رغبة باستهلاك الطعام .
بقي ينتظر على أحر من الجمر إلى أن ارتفعت أصوات المنائر معلنة آذان العصر ..
ارتدى أفضل ملابسه وتعطر وخرج يدندن ويتبختر .
تبعته أمه لحد الباب وكانت مستغربه تحول طباعه .
اطمأنت من شافته توجه للطرف الثاني من الدربونه .. ظنت بان محسن يتحاشى المرور من جانب الشيلمانه حتى يبعد عن فكره كل اللي يذكِّره بأزهار .
أسرع بمشيته, طوى الدرابين طي . من وصل الدربونه أبطأ بخطواته . بدا يعد البيبان حتى لا يتوهم بالبيت ..
وصل الباب وتأكد من الرقم اللي خزنه بذاكرته, وتاكد من لون الباب والشخابيط على الحيطان .
توقف وأصاغ السمع للحظات .. خاف ليكون جبار بعده بالبيت وتتخربط عليه كل خططه وكل اللي رسمه .. بعدين سأل نفسه . وإذا كان أبو شوارب موجود.؟!! شنو يعني .. ما راح يغير شي من الأمر .؟!!
ما عاد يهمه وجود أبو شوارب أو عدم وجوده .
طرق الباب ثلاث طرقات .. بنفس لحن الطرقات اللي كان يطرقها على الشباك .
انتظر ..
:- منوووو ..
جا صوت أم أزهار من الداخل مستغربة .
تنحنح وصاح بصوت مرتجف :- عححححح .. آنيي .
دارت همهمات بالطرف الآخر قبل لا ينفتح الباب .
انفتح على النص . مدت أم أزهار نص جسمها وظهرت لافه راسها بالبردة الخلف الباب .
من شافته لمحسن ,ارتسم على ملامحها الغضب .
أنت تقرأ
قدر الفقراء
General Fictionكما قصصنا الاخرى قصة مستمدة من الواقع جرت احداثها في سبعينيات القرن الماضي تتناول امور عدة بين ظلم ومعاناة واشخاص عاشو حياة السجون وجربو مر الحياة