قدر الفقراء
ليلة ممطرة
9
#قصص #عراقية #واقعية #للكاتب #قدوري #الدوري
رجع محسن لبيتهم تتلاطمه الأفكار .
من جهة گلبه معلگ بأزهار وما يريد يكسر بخاطرها, ولا يتمكن ينزعها من بين ضلوعه ويتخلى عنها .
ومن جهة ثانية عقله يدفع بي يعوفها . وبنفس الوقت يتساءل .. شنو ذنبها .؟!!
اااااه يا ازهار شجابچ لمحلتنا حتى تضوگيني كل هذا القهر و المرار .
لچ زهوره شگول لأمي أذا عرفت بالحقيقة .. وشراح تگول عنچ وعن امچ يا زهيره .
قتلتيني بهاي الاخبار . وچماله ما گلتيها الا باليوم اللي جيت ابشرچ بوامفقة امي على خطوبتچ ..
ايييييه اييييه .. طيرتي الفرحة من گلبي .. ياااا زهيره ..
بقى سهران للفجر ..
مرات يسهى ويصحى على صوت زهيره تكرر عليه قصة ابوها .
الصبح نفض عنه الكسل والقهر وگام . غير ملابسه وتوجه لگراج النهضة . بلا ما يتريگ .
ما باقي له غير شهرين او ثلاثة ويتسرح من الجيش .
كانت بوقتها مدة الخدمة العسكرية الإلزامية سنة وتسعة اشهر . وعلى حسابه كمَّل سنة وسبعة أشهر . فما راد يضيع عليه فرصة بالتسريح بالتهرب من الدوام بآخر أيامه .
گضى الطريق كله نايم بالسيارة .
من وصل راجع رئيس عرفاء الوحدة وترجاه يقدم له طلب أجازه طارئة بحجة أمَّه مريضة وتعبانة ونايمة بالمستشفى وما عندهم احد يداريها غيره . ما كان له واهس يداوم .
كانت سيرته طيبة بوحدته . من يوم التحق من الهروب ما ارتكب أي مخالفة .
بعد ساعة من وصوله دز عليه الضابط واستفسر منه عن الحلة الصحية لام وتمكن من اقناع الضابط بحجته . وعده يخبر الآمر بالأمر ويترجاه يمنحه إجازة سبعة أيام .
ومثل ما وعده الضابط .. بالدوام المسائي سلمه نموذج إجازة بسبعة أيام تبدي من اليوم التالي لاستلامه النموذج . بلا ما يدخلوا بذاك اليوم بالواجبات .
من الهم گضى الليل كله نايم ومن الصبح توجه لگراج بغداد .
***
وصل البيت الظهر . تفاجأت أمَّه برجعته . ما اهتم لاستغرابها وأسئلتها . كانت خايفه ليكون غاب من العسكرية مرة ثانية ويتأخر تسريحه .
ما كان مخلي على باله أي قرار .
فكر يتوجه لباب الشرجي . يروح يشرب بيرة مثل المرة السابقة إلى أن يخف توتره ويزول غضبه من نفسه ومن حبيبته أزهار . بعدين استسخف الفكرة . ما ارتاح بالمرة السابقة . بعد الشرب بقى راسه يوجعه ثلاثة أيام .
أنت تقرأ
قدر الفقراء
Художественная прозаكما قصصنا الاخرى قصة مستمدة من الواقع جرت احداثها في سبعينيات القرن الماضي تتناول امور عدة بين ظلم ومعاناة واشخاص عاشو حياة السجون وجربو مر الحياة