23

1.9K 161 27
                                    

يرعبني الحُب
لأني كنت أنمو بالألم لا الإهتمام ،
يُفزعني السؤال لأني اعتدت
أن تمضي أيامي بلا أي اكتراث ،
ولطالما ظننت انه حينما يمد أحدهم يده فهذه إشارة للرغبة بدفني أكثر
وليس لإنتشالي من الظلام

🥀

________________________

خرج الطبيب الجراح أخيرا من عند أمير بعد ساعتين ، جات أمنية لعندو وهو قالها ..
- مدام ، حالتو سيئة بزاف .
حطت يدها قدام فمها ، وهو هز راسو لا لا ..
- عملت اللي عليا مي معلاباليش واش غادي يصرا فال24ساعة الجاية ، توقعي كلشي .
- واش داروله ؟
- جسمو فحالة سيئة بالاضافة للجروح القبلية والانهاكات المستمرة .. عندو رصاصة فكتفو ، وحروق درجة أولى ، الظاهر جرحوه بموس مسخن فالنار .. وفقد دم بزاف . معلاباليش كيفاش بقى صامد مدة طويلة .
طاحت أمنية قعدت فلرض ..
عاونها الطبيب باش تقعد فوق الكرسي ، وقالها ..
- ادعيله ، أمير شخص قوي صح مي هاد المرة ..
سكت شوي اومبعد كمل .
- تعرض لتعذيب قاتل .
راح الطبيب وبقات أمنية فبلاصتها ، دارت فراسها كامل الاستنتاجات الغريبة ، المخيفة ، البعيدة .. موت أمير !

خرجت تمشي بالشوي ، هبطت مع الدروج ، كان المستوصف تاع المركز خاوي ، برك بعض الممرضين والأطباء اللي تم ..
خرجت لبرا فالساحة اللي قدام المركز ، قعدت عطرف العتبة ..
- ماما !
سمعت هاد الكلمة وقلبها ترعد ، طلعت عينيها تتلفت من ومن .. حتى طاحو عينيها عليه هو واقف بعيد ..
لابس تريكو بيض وسروال جينز بلو فيه التقطاع ، وفاست كوير نواغ .. لابس صاكودو فظهرو وفيدو فاليز كبيرة يجر فيها ..
تبسم كي طلعت عينيها فيه ، وهي تمتمت ..
- عمران !
تنهدت تنهيدو طويلة وهي تنطق فاسمو ، تبسمت وسط دموعها وراحت تجري لعندو ..
عنقاتو ، او مام عمران عنق يماه
( عمران ابن أمنية ، عندو 22 سنة ، درس فبريطانيا )
بدات تسلم عليه فخدودو ويديه وهو يضحك ويسلم عليها مام هو ، اومبعد عنقاتو زيرت عليه وقاتلو ..
- توحشتك ، توحشتك بزاااف .
- توحشتك بزاااف لعزيزة .
خلصو تعناق ، وهي قاتلو دموعها مرة على مرة تنزل دمعة ..
- سمحلي عمران نسيت بلي ليوم تجي ، صراو صوالح .. سمحلي .
تبسم وهز راسو لا لا وقالها ..
- علابالي ماما خلاص ، لمهم .. واش راه بابا وأمير ! توحشتهم موش قادر نستنى وينتا نتلاقاهم .
هبطت عينيها وقاتلو ..
- نصر الدين راو عندو مهمة طارئة ، وأمير ..
سكتت وعمران بقى يقارعلها تحكي ، فاتو ثواني وهو قال ..
- وين راه أمير ؟
حطت يدها فجيبها ويدها على شعرها وتلفتت تتنهد ، لحقها راح قدامها وقالها والتقلاق بدا يحكم فيه كي شاف دموعها يطيحو ..
- خويا وين راه ؟
بقات ساكتة ، اومبعد طلعت عينيها فيه وقالت ..
- اتخطف ، وتعرض للتعذيب .. ودخل لغيبوبة .
رمى عمران الصاكودو تاعو فلرض ودخل يجري ، حبسو الحارس اللي عند الباب لحقاتو أمنية وشيرتلو بيدها خلاه يفوت .. و لحقاتو وهي تعيطلو .. مي محبسش ..
لحقاتو حتى لوين وصل لمصلحة العناية المركزة ، بقى يخبط فالباب ، لحقت عليه وشداتو من يديه وهي تجبد فيه ..
اومبعد عيطت بطول صوتها ..
- عمران عبد الله .
وقف فبلاصتو ، اومبعد تلفتلها وهي حكمت يدو سلمت عليها وقاتلو ..
- الله يرضى عليه اهدا .
نزلو دموعو وقالها يخبط فيدو عالحيط ..
- كيفاش نهدا ! خويا هذا ماما ، خووياا .
بقات تشوف فعينيه ، اومبعد جبدت لاكارت من يدها ، حطتها قدام الماسح وتفتح الباب .. دخل عمران يجري ..
ولحقاتو هي تمشي ..

بَكـمَـآء || Dumbحيث تعيش القصص. اكتشف الآن