أختي المهووسة

بارت 33

حبست سارانغ نفسها في غرفتها ولم تخرج منها، کانت ترتجف في الرکن من الغضب و لکنها قاومت نفسها کي لا تحطم کل ما حولها و طرد جیسو بنفسها خارج المنزل، کانت تحتاج لأدویتها لکن غرورها یمنعها من الاعتراف انها مریضة نفسیا و علیها العلاج وکل ما کانت تفکر فیه هو طرد جیسو من حیاة تشانیول للابد

في هذه الأثناء کانت جیسو في غرفتها جالسة امام المراة تحاول إخفاء خدوشها بمستحضرات التجمیل حتی رأت انعکاس تشانیول وهو یقف في الخلف لکنها أشاحت بنظراتها عنه کأنها لا تراه و هذا أحزنه کثیرا لذا قام بعناقها فورا من الخلف و همس بلفظ رقیق امام شفتیها : أنا اسف

جیسو بإستیاء : کل ما تفعله هو إیذائي ثم الاعتذار إلی متی سنعیش هکذا تشانیول هذا لیس ما اریده

تشانیول بهدوء : ولا ما اریده ایضا لکن اعدك أن هذا لن یحدث مجددا انا فقط غیور قلیلا لذا أفقد عقلي عندما اراکي مع شاب غیري لکني أعدك أني لن أٶذیکي مجددا

إبتسمت جیسو ولم تستطع ارتداء قناع البرود أکثر خاصة وهي تشعر بقبلاته الدافئة علی عنقها وفي تلك اللحظة رن هاتفها لتشع عیون تشانیول بنار الغیرة خاصة و أن الهاتف کان امامه علی المکتب و رأی إسم نامجون علی الشاشة، إبتعد عنها مسافة قدمین و سألها بحدة : متی تبادلتما الارقام و لما رقمه عندك أصلا ؟

وقفت جیسو من مکانها لتجیبه بحنق : لا تبدأ مجددا تشانیول فأنت تعلم أننا فقط زملاء في العمل

تشانیول بغضب : نعم لهذا السبب تسببتي بطردي من العمل کي لا أزعجکما مجددا

جیسو بصدمة : لا أصدق أنك قلت ذلك للتو

تجاهلها تشانیول و فورا إلتقط هاتفها لیقوم بالرد بنبرته الحادة : هل إستیقظت بهذه السرعة ما رأیك برحلة اخری للبحر تجعلك لا تستیقظ أبدا

إبتسم نامجون بإستهزاء بینما یستلقي علی سریر المستشفی مستندا بظهره علی الوسادة لیجیبه بسخریة : فکرة جیدة لکن اعتقد أنني أنا من سیدفع تکالیف الرحلة هذه المرة

عض تشانیول علی أسنانه بغیظ و قبل ان یرد علیه أخذت جیسو الهاتف من یده بقوة و تکلمت مع نامجون معتذرة : أنا اسفة نامجون تشانیول لم یقصد ما قاله

نظر لها تشانیول بغضب وهو یری کیف تحاول کسب رضا نامجون الذي إبتسم بلطف و قال : لا بأس أنا أتفهمه جیدا فمن الطبیعي ان یشعر بالغیرة علی فتاة جمیلة مثلك

إحمرت وجنتا جیسو من الخجل خاصة وهي تراقب نظرات تشانیول الحادة لذا حاولت تغییر الموضوع و سألته بهدوء : کیف تشعر الان اسفة لأنني لم أبق بجانبك

نامجون بعفویة : لا بأس فأنا سأغادر المستشفی الیوم و لقد أتت الشرطة لإستجوابي لکني أخبرتهم ان ما حدث کان حادث فلا داع للقلق بشأن زوجك