أختي المهووسة

بارت 34

أغلقت سارانغ المحل بسبب إنهیار تشانیول العصبي و کانت تحاول تهدئته في الداخل بینما جیسو تقف جانبا متجمدة کالتمثال و نظراتها المصدومة معلقة علی جسد تشانیول طوال الوقت، کانت یده ترتجف وهو یأخذ کوب الماء من ید أخته لیشرب منه قلیلا و یتحدث بصوت مختنق : أسف اختي لقد أخفت زبائنك لکن لا أعلم مالذي أصابني فجأة

أجابته سارانغ بهدوء : لا تقلق  بشأن الزبائن اخي المهم بالنسبة لي هو أنت ثم أن ذلك الشاب کان یتحرش بفتاة هنا ومن الطبیعي ان تدافع عنها و تفقد أعصابك علی الشاب بتلك الطریقة

نظر تشانیول مباشرة لجسد جیسو لیراها تنظر له بخوف و الدموع تنهمر من عینیها کالمطر، جزء کبیر بداخله شعر بالشفقة علیها و أراد أن یضمها إلی صدره بقوة و إخبارها أنه لن یٶذیها ابدا لکن رغما عنه وجد نفسه یرمیها بکوب الماء صارخا علیها بنبرة عصبیة : لماذا تنظرین إلي هکذا و کأنني أخیفك لا تنظري إلي هکذا

لم تجبه جیسو و امسکت عنقها لتمنع نزیف جرجها الذي أصیبت به بسبب الکوب الزجاجي وهي تنظر له بعیونها الدامعة لتتمتم سارانغ بصوت ماکر : إنها تتعمد استفزازك لماذا اصلا هي هنا إنها تعتبرك مجنون مثل صدیقتها

عض تشانیول علی أسنانه بغیظ وقد أغضبه کلام سارانغ لیندفع کالبرق بإتجاه جیسو و یصفعها بکل قوته من الغضب : قلت لکي لا تنظري إلي بهذه الطریقة هل فهمتي أنا زوجك أیتها الحقیرة لا تنظري إلي هکذا

إبتسمت سارانغ في سرها بمکر بینما جیسو لا تتفوه بکلمة عدا البكاء بصمت لیمسکها تشانیول من ذراعها و یکمل بحدة : ذلك الیوم صدیقتك قالت عني مجنون و أنتي لم تعترضي علی ذلك صحیح ؟ أنتي أیضا تعتبریني مجنون ألیس کذلك؟ لهذا السبب إتهمتني بمحاولة قتل نامجون أمام السید اوه لیطردني و تبقي حرة في الشرکة أمام عشیقك ها ؟ تریدین التخلص مني لتذهبي إلیه لکن ضعي في بالك جیدا أنني أقتلك قبل أن أسمح لکي بالذهاب لرجل غیري هل سمعتي ؟

دفعها بأقصی قوته حتی وقعت علی الطاولة الخشبیة و سقطت ارضا، شعر ببعض الشفقة علیها لکن قبل أن یفعل اي شيء شعر بألم فظیع في رأسه لم یستطع مقاومته ما أشعر سارانغ ببعض التوتر لترکض له و تحدثه بهدوء : أخي انت متعب دعنا نذهب للمنزل لترتاح قلیلا

أرجعت نظرها لجیسو و أمرتها بحزم : مفاتیح المحل معلقة علی الرف رتبي المکان ثم أغلقیه و عودي للمنزل

سارت برفقة تشانیول ناحیة الباب لکن جیسو مسحت الدم عن شفتیها و أجابتها بصوت متألم : أنا لست خادمتك نظفي قذارتك أنتي و شقیقك بنفسك

إلتفت لها تشانیول بملامح غاضبة یسألها بصوت حاد : ماذا قلتي ؟

إبتسمت جیسو بسخریة و جمعت کل شجاعتها لتقف بصعوبة و تکمل بنفس النبرة بکل تحدي : کما سمعت أیها المدلل أنا لست خادمة أختك لأنظف قذارتکما وما کان یربطنا سأنهیه الیوم لأنني لن أعیش لحظة واحدة برفقة مجنون مثلك أنا ارید الطلاق