أختي المهووسة

بارت 9

ردت لیسا علی مکالمة سیهون بینما جیسو تنظر من النافذة بهدوء لتتحدث لیسا بعفویة : حسنا أنا قریبة من ذلك المکان سأصل إلیك خلال عشر دقائق

فصلت الخط لتسألها جیسو بجدیة : هل ستقابلین ذلك المغرور الأن ؟

ضحکت لیسا و قالت : نعم و لکنه لیس مغرورا أقسم أنکي تظلمینه جیسو

جیون بحدة : إذن سأنزل هنا أنا لا أرید رٶیته

وضعت یدها علی المقبض لکن لیسا أوقفتها بجدیة : مهلا جیسو لما هذه العصبیة ما بینکما سوء تفاهم و لا تفکري به

جیسو بحدة : الأمر فقط أني لا أرید رٶیة ذلك المغرور، طالما هو صدیقك فأنا لن أتحدث بسوء عنه أمامك لکن لا یمکنني تحمله أنا أسفة

لیسا بحیرة : لکن لماذا ؟ مالذي فعله لکي بالضبط ؟ أخبریني و سأرغمه علی الإعتذار لکي

جیسو بحدة : أنا لا أرید منه أي إعتذار یکفي أن یکون بعیدا عني، أراکي في المساء

نزلت من السیارة فیما لیسا بقیت مکانها تنظر في الفراغ بحیرة ثم شغلت المحرك و إنطلقت بسرعة معقولة،،

في هذه الأثناء کان تشانیول في مکتب السید أوه یجلس أمامه و ینظر للفراغ بصدمة بینما أوه وضع أمامه عقدا قانونیا و حدثه بعفویة : أعترف أنك شاب ذکي جدا و بارع جدا في تصمیم التطبیقات لکن لا یمکنك الإستفادة بها إلا عندما تبیعها مقابل مبلغ جید، فأنت لا تملك شرکة إلکترونیات ولا منافسین ولا تجارة رابحة، سواء شرکتي أو أي شرکة أخری فلن تستفید من تصمیماتك إلا إن قمت ببیعها لشرکة عالمیة مثل شرکتي

تشانیول بجدیة : لکني أرید تأسیس شرکة خاصة بي، أرید نشر مارکة خاصة بي في کل العالم

أوه ببداهة : طموح رائع، لکن کیف یمکنك الوصول إلیه ؟ أنت شاب ذو خلفیة عادية، أختك صاحبة محل صغیر و راتبکما بالکاد یکفیکما فکیف ستتمکن من تحقیق طموح کبیر مثل هذا ؟!

خفض تشانیول بصره بیأس لیضیف أوه بحدة : لکن إن وافقت علی عرضي و بعت هذا التطبیق إلي فستکون لدیك فرصة، لأني سأمنحك مبلغ مئة ملیون دولار

نظر له تشانیول بصدمة بینما السید أوه کان ینظر له بکل ثقة و تحدي

في هذه الأثناء کان سیهون في أکبر مرکز تسوق في کوریا و تحدیدا في قسم الملابس النسائیة ینظر لفستان أحمر وضعه علی جسد الموظفة و تحدث بعفویة : أظن أن هذا سیبدو جمیلا علیها

حینها أتت لیسا بسرعة و کانت تبحث عنه بعیونها، رأته من بعید فتوجهت نحوه بسرعة البرق و سحبته نحو الخارج من معصمه فیما یتحدث بجدیة: لیسا مالأمر أنا أحتاج لإختیار هدیة بسرعة

ترکت لیسا یده في الرواق و سألته بحدة : مالذي فعلته لجیسو ؟

سیهون بإستغراب : جیسو ؟!!
لیسا بجدیة : إنها موظفة في شرکة والدك و صدیقتي المفضلة مالذي فعلته لها ؟

سیهون بعدم إستیعاب : ومالذي قد أفعله لها ؟ لابد أن هناك سوء تفاهم

لیسا بحدة : لا یوجد أي سوء تفاهم، هي تعلم أنك سیهون إبن السید أوه هذا یعني أن مشکلتها معك تحدیدا، إسمع سیهون، عاداتك التي إعتدت علیها في أمریکا لا تمارسها هنا لأن الناس یختلفون و لیسوا جمیعا متفتحین کالأمریکیین خاصة جیسو، هي فتاة بسیطة و تکره الغرور و التملك لذا کن حذرا معها

سیهون بجدیة : لکني لا أفهم عم تتحدثین أرجوکي وضحي لي أکثر

لیسا ببداهة : بصراحة أنا أیضا لا أعرف فقد غضبت لمجرد سماعها إسمك لذا أتیت لأسألك عن الأمر

سیهون بتفهم : إمم حسنا فهمت، هل ستأتي هذه الفتاة لحفل المساء ؟

لیسا بثقة : طبعا، لا یمکنها تفویته
سیهون بعفویة : إذن سألتقي بها في المساء و أوضح لها سوء التفاهم و سأعتذر منها أیضا هل أنتي راضیة الأن ؟

إبتسمت له لیسا بلطف بینما تهز رأسها بالإیجاب فإبتسم و قال : جید و الأن ساعدیني في إختیار هدیة من أجل حبیبتي،  یجب أن تبدو من أمریکا فلقد وعدتها بإحضار هدیة من هناك لکنني نسیتها في شقتي

نظرت له لیسا بغضب ثم أدارت ظهرها لتغادر لکنه أمسکها من ذراعها و لفها إلیه لیسألها بحدة : لیسا لما غضبتي هکذا لقد طلبت مساعدتك

لیسا بإنزعاج : طلبت مساعدتي في إختیار هدیة ل

لم تنه جملتها و نظرت في عینیه للحظات ثم تنهدت بیأس و قالت : لن تفهم علي إنس الأمر، حسنا سأساعدك فلنذهب

تجاوزته و سارت نحو المحل فیما سیهون بقي مکانه یبتسم للفراغ و یتحدث بسعادة : لقد شعرت بالغیرة

لحق بها فورا و نظرا معا في محل الهدایا، کان سیهون سعیدا یبتسم بلطف علی ملامح لیسا العابسة التي فسرها علی أنها تشعر بالغیرة علیه

تشانیول کان یغادر الشرکة شارد الذهن تتردد في أذنه کلمات السید أوه المستفزة : شخص مثلك لا یمکنه الإستفادة من تطبیقاته إلا إن قام ببیعها، لا تملك شرکة خاصة بك ولا تمویلات تجاریة مضمونة، لا یمکنك تحقیق طموحك، لکن إن بعتني هذا التطبیق فستکون لدیك فرصة

إرتطم بجیسو عند المدخل لکنه لم یکن منتبها لها لتحدثه بعفویة : أسفة تشانیول لم أنتبه لك هل أنت بخیر ؟

لم یجبها تشانیول فهو کان في عالم أخر تماما من الحیرة و التساٶلات لذا فقد تابع طریقه دون أن یرد علیها

بقیت جیسو مکانها تتبعه بنظراتها المستغربة ثم تمتمت بحدة : هل یعاني من مرض الفصام أو ماذا ؟! هذه المرة الثانیة التي یتجاهلني فیها هذه المرة لن أسامحه

توجهت لمکتبها محافظة علی ملامحها الحادة بینما تشانیول إستقل سیارته و إنطلق من عین المکان بسرعة، عض علی أسنانه بغیظ و تمتم بحدة : أنا مصمم علی تحقیق طموحي، أنت و إبنك لن تستطیعا إیقافي

مرت جیسو علی مکتب السید أوه لتشکره من أجل إعادتها لوظیفتها فسمعته بالصدفة یتحدث عن تشانیول مع مساعده فوقفت خلف الباب لتسترق السمع

المساعد تساءل ببداهة : هل وقع السید تشانیول العقد ؟!

أجابه أوه بحدة : لم یفعل لکن یجب أن یوقعه خلال یومین علی الأکثر، إن لم یکن بالطریقة السلمیة فإستعمل العنف معه، ما یهمني أن ینسب هذا التطبیق لإبني سیهون فقط

إتسعت عیون جیسو بصدمة و وضعت کفها علی فمها بعدم تصدیق

______________Sheitana23__________