حاول تشانیول أخذ السکین من ید أخته التي ثارت فجأة و کانت تصر علی قتل شرایین یدها فأصیب بدلا منها لتتسع عیونها بصدمة،، وضعت جیسو کفها علی فمها من القلق لکن لحسن الحظ أن الجرح کان سطحیا أصاب ذراع تشانیول الأیمن،،
سقط السکین فورا من سارانغ و صرخت ببکاء : أخي أنت تنزف سامحني أنا لم أقصد
أمسك تشانیول ذراعه و حدثها بصوت متألم : أنا لن أغضب منکي حتی لو قتلتني أختي لکن إن حاولتي إیذاء نفسکي مجددا فلن أسامحکي أبدا
نفت سارانغ برأسها و أردت ببکاء : لا لن أفعل ذلك مجددا و الأن دعني أوقف لك النزیف
أسرعت لعلبة الإسعافات الأولیة لکن جیسو أمسکت به لتأخذه لغرفتهما وهي تقول بجدیة : لا تقلقي بشأنه سأعتني به بنفسي
بقیت سارانغ مکانها تقف بعجز وهي تری جیسو تأخذ منها تشانیول مرة أخری، ضغطت بقوة علی الإسعافات الأولیة في یدها و نظراتها تشع غضبا و حقد لجیسو،،
جلس تشانیول علی طرف السریر بینما جیسو أحضرت مطهر جروح من الحمام و ضماد طبي و قطع قطن صغیرة،، جلست بجانبه و بدأت بتطهیر جرحه بصمت،، بقي تشانیول هادئا لبعض الوقت وهو یتأمل وجهها بنظراته العاشقة ثم رفع یده و مررها برفق علی وجنتها،، نظرت له بتفاجیء ليعتذر منها بلفظ رقیق : أنا أسف
جیسو بعدم فهم : علی ماذا ؟!
أجابها بهدوء : لأني ترکتك وحدك علی الطریق و لأني صرخت في وجهك و لأني أسأت فهمك
جیسو بلفظ رقیق : لا تعتذر مني أي شخص مکانك کان لیغضب بسبب إتهامه بالجنون أنا طبعا ما کنت لأصدق هذا لو قالها شخص غریب لکن أختك من أخبرتني بذلك ولم أتوقع أنها قد تکذب بهذه الطریقة أبدا
تشانیول بجدیة : هذا لأن أختي تبالغ بحبي و حمایتي قلیلا، توفي والدینا عندما کنت صغیرا جدا وهي من إعتنت بي و ربتني حتی أنها ترکت حبها الوحید من أجلي، تحبني کثیرا لدرجة تخاف أن تأخذني منها زوجتي لکن مع الوقت ستدرك أن کلیکما عزیز علی قلبي و کلیکما لا أستطیع التخلي عنه،،
إبتسمت له جیسو بصدق لیمرر إصبعه علی شفتیها بعفویة : لکن هذا لا یعني أني لست مجنون فبحبك أنا مجنون
خفق قلب جیسو بسرعة من شدة السعادة و قرب شفتیه من خاصتها لتقبیلها لکن فجأة داهمت سارانغ الغرفة فتراجع کل منهما قلیلا للخلف بإحراج،،
سارانغ کانت تحمل طبق کعك في یدها و نظرت ببرود ناحیة جیسو ثم إبتسمت لشقیقها و قالت : تشانیول لقد حضرت لك کعك العنب المفضل لدیك و أنا أسفة مجددا لأنك جرحت ذراعك بسببي أعدك أني لن أٶذي نفسي مجددا
تشانیول ببداهة : لا بأس أختي قلت لکي أني لم أغضب منکي لکن کیف حضرته بهذه السرعة ؟
سارانغ بعفویة : لقد حضرته هذا الصباح من أجلك لکنك جهزت نفسك بسرعة لتذهب للجنازة ولم تتذوق منه
![](https://img.wattpad.com/cover/158731699-288-k317382.jpg)
أنت تقرأ
أختي المهووسة
Historical Fiction" أعلم أنکي تحبینني أختي لکني رجل و أحتاج لنوع اخر من الحب أرجوکي إفهمیني " تشانیول