بارت 24

129 14 5
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة خطت جیسو أول خطواتها في منزلها الجدید بفستان الزفاف خاصتها و جعلت نظراتها تتجول في المکان لتتعرف علیه،، إبتسم لها تشانیول بلطف و قال : قد یبدو المنزل صغیرا لذا سننتقل لمنزل أکبر بعد إنهاء تصمیمي الجدید فبکل الأحوال هذا المنزل لن یکفینا عندما یصبح لدینا أطفال

إبتسمت جیسو و ردت علیه بعفویة : البیت جمیل لقد أعجبني کثیرا

همس تشانیول بنبرة مستفزة أمام شفتیها : ستحبین غرفتي أکثر أعدك

شعرت جیسو ببعض الخجل لکنه کان خجلا لطیفا رسم دوائر حمراء علی وجنتیها و أخذها لغرفتها قائلاً بینما یقوم بفتح الباب : لقد زینتها بنفسي طوال اللیل

قطع کلامه بصدمة عندما رأی وضع الغرفة فلقد کان کل شيء رأسا علی عقب و الورود مرمیة علی الأرض و کأن أحدهم قام بدهسها عمدا، السریر کان ممزقا بالکامل بسکین حاد و ذلك السکین کان یثبت صورة جیسو علی الجدار وهو مغروس في جبینها، هذا المنظر جعلها ترتجف من الخوف و فورا رمت نفسها في أحضان تشانیول مغمضة العینین و سألته بإرتعاب : تشانیول مالذي حدث هنا أنا خائفة جدا

ربت تشانیول برفق علی ظهرها و نظراته الفارغة معلقة علی الغرفة، علم فورا أن أخته هي من فعلت ذلك ومن یکون غیرها فلا یعقل أن یهاجم لص ما المنزل و یدمر فقط غرفته دون المنزل لیرد علیها بنبرة غریبة خالية من المشاعر : لا تقلقي إنها مجرد عاصفة لزعزعة حبي لکي لکنها لن تحرکه ولو إنشا صغیرا أعدك

لم تفهم جیسو سبب کلامه لکنها بقیت مختبئة في أحضانه الدافئة من شدة الخوف خاصة و أنها تشعر بتشانیول القدیم و اللطیف، شعورها کان في محله فمفعول الدواء أزیل الأن و تشانیول بالفعل عاد لطبیعته و حینها رن هاتف جیسو، فصلت العناق و مسحت دموعها لتهمس بهدوء : إنها یوري

ردت بعفویة لکنها تلقت أحد أکبر صدمات حیاتها فالمکالمة کانت من هاتف یوري لکن أجراها شرطي إتصل لیخبرها بأسوء خبر قد تسمعه في حیاتها، عندما لاحظ تشانیول صدمتها سألها بقلق : جیسو مالذي قالته لکي یوري لما إصفر وجهکي هکذا

جیسو بصدمة : هذه لم تکن یوري

تشانیول بإستغراب : لیست یوري ؟ لکن قلتي أنها هي

إمتلأت عیون جیسو بالدموع و أجابته بعدم تصدیق : یوري ماتت

توسعت عیون تشانیول بصدمة لتصرخ جیسو بإنفعال : یوري کانت أکثر من أخت بالنسبة لي و ماتت یوم زفافي یوري صدیقتي ماتت لقد دهستها سیارة و ماتت یوري ماتت

أمسکها تشانیول لتهدئتها و ضمها بحنان إلی صدره لمواساتها وهي تبکي بحرقة حتی فقدت وعیها، حملها بین ذراعیه و أخذها لغرفة سارانغ طالما أن غرفته في حالة فوضی، وضعها علی السریر و نزع عنها فستان الزفاف فهي لن تستطیع النوم بحریة بسببه ثم أخذ فستان نومها من حقیبة ملابسها التي أرسلتها من قبل و جعلها ترتدیه ثم إستلقی بجانبها یتأمل وجهها بهدوء حتی عادت سارانغ بملامح باردة و کأنها لم تقتل شخصا قبل قلیل، ثارت الدماء في عروقها من الغضب عندما رأت جیسو علی سریرها و سألت تشانیول بعصبیة: مالذي تفعله هذه الفتاة في غرفتي و علی سریري ؟

أختي المهووسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن