بارت 39

60 8 4
                                        

إتسعت عیون سارانغ بذهول وهي تناظر الطبیب الغریب الذي یمسك بها بین ذراعیه في هذه اللحظة لکن إبتسامته اللطيفة و نظراتها له وضحت أنه لیس غریبا بالنسبة لها و تعرفه جیدا لذا إبتعدت عنه مسافة إنشات و تحدثت بتوتر ملحوظ : مارك مضی وقت طویل علی رٶیتك اخر مرة 

توترها الواضح کان مریحا بالنسبة لمارك لأنه یعني أنه مازال شخصا ممیزا في نظرها و لیس شخصا عادیا ثم أجابها بهدوء : بالنسبة لکي فأنتي لم تریني منذ خمسة عشر سنة و تسعة أشهر و أسبوعین و ثلاثة ایام لکن لیس بالنسبة لي

لم تفهم سارانغ ما قصده و قبل ان تسأل عن ذلك همس لها نامجون : لم نأت لأجل موعد عزیزتي علینا البحث عن تشانیول و جیسو

إتسمت ملامح سارانغ بالقلق مجددا عندما تذکرت تشانیول و رکضت بسرعة دون أن تودع مارك الذي بقي مکانه یتبعها بنظراته الهادئة و إبتسامته اللطیفة وهو یقول في نفسه : بالنسبة لي اخر مرة رأیتك بها قبل یومین عندما کنتي تحطمین کل شيء في المنزل قبل ان تختفي فجأة انا لم أترکكي ابدا سارانغ لقد کنت دائماً أراقبکي من بعید و لهذا انا علی قید الحیاة للیوم

وجدت سارانغ شقیقها تشانیول بسهولة بسبب صراخه الذي ملأ اروقة المصحة کیف لا وهم یصعقونه بالصدمات الکهربائیة بقوة کبیرة و دون توقف وفورا هاجمت الأطباء وهي تصرخ بغضب و بکاء : مالذي تفعلونه بأخي أیها الوحوش إبتعدوا عنه

دفعت بجهاز الصدمات بقوة علی الارض و جعلت علی السریر تحاول فك قیود تشانیول لیحذرها الطبیب بنبرة حادة : هذا الشاب مدمن و خلایاه العصبیة مخدرة تماما نحتاج لفعل هذا لإعادة تنشیطها

سبقها نامجون بالجواب و تحدث للطبیب بصرامة : ما تفعلونه هذا ضد الإنسانیة لا یمکن علاج المدمنین بهذه الطریقة أنتم هکذا تدفعونهم للجنون

الطبیب بسخریة : هل أنا الطبیب أو انت ؟ لا ستعلمني انت کیف أقوم بعملي ؟

نامجون بحزم : لن أعلمك عملك بل سأعلمك الإنسانیة أنت لا تعرف من أکون و لا تعرف أني الان و بإتصال واحد أستطیع فصلك عن عملك ولن تستطیع العمل کطبیب بعد الان في اي مکان و الان إذهب و نادي مدیر المکان تشانیول سیخرج من هنا و الان

إبتلع الطبیب ریقه بتوتر ثم غادر مع فریقه دون قول لینادي المدیر بینما سارانغ نجحت في فك قیود شقیقها و ضمته إلی صدرها بقوة وهي تقول ببکاء : انا اسفة حبیبي اسفة لأني ترکتك لن أترکك مجددا اعدك سأخرجك من هذا المکان و سأحمیك دائماً لن أسمح لأحد بإیذائك هکذا مرة اخری صدقني سأبق معك دائماً

قلب نامجون عینیه بملل من هذا المشهد الذي إعتبره عاطفیا بمبالغة و حینها وصلت جیسو راکضة لتتجمد عند الباب وهي تنظر للداخل بصدمة و فورا فتح تشانیول عینیه و رغم ألمه لکنه کان ینظر لها بکل حقد لأنها هي من وضعته في هذا المکان، إبتسم بطریقة مخیفة و قال : قلت لکي أنکي لن تستطیع حبسي هنا طویلا سأخرج و سأقتلك

أختي المهووسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن