بارت 1

581 30 72
                                        

ليلة ماطرة من لیالي الشتاء الباردة و الطویلة و الساعة تجاوزت التاسعة مساءا، على طريق سریع كان هناك سيارة سوداء تسير بسرعة معقولة يقودها شاب في بدایة العقد الثالث من العمر و بجانبه امرأة في أواخر العشرینات،،

بدت المرأة قلقة جدا وهي تقول بإضطراب : انا قلقة جدا على سارانغ و على تشانيول ايضا، فإن كانت مصابة بمرض الثنائية القطبية اللعين قد تغار من تشانيول و تحاول جعلنا نهتم بها فقط

الشاب بهدوء : لا داعي لكل هذا القلق بارك شين فتشانيول مازال طفلا في السنة من عمره ثم ان سارانغ تحبه كثيرا قال الطبيب النفسي ان هذا المرض يجعلها مهووسة بشيء ما لدرجة التملك وقد تختار هذا الشيء في فترة مراهقتها سارانغ لحد الآن ليست مهووسة بأي شيء رغم انها في الثانية عشر من عمرها و سنستغل هذه الفترة لعلاجها من هذا المرض

وضع يده فوق يدها وهو يقول بجدية : سيكون كل شيء بخير حبيبتي ثقي بي

بارك شين بهدوء : انا اثق بك حبيبي والآن اسرع قليلا تأخرنا عن الولدين كثيرا

ابتسم بارك و نظر للطريق لكنه تفاجىء بماسح المطر لا يتحرك ضغط على الزر الخاص به عدة مرات ولم يتحرك فيم الزجاج الامامي قد غطته الامطار و اصبح يحجب رؤية الطريق

بارك شين بقلق : مالذي حدث ?
بارك بحدة : ماسح المطر لا يعمل توقف فجآة لا استطيع رؤية شيء

بارك شين بارتعاب : اذن اوقف السيارة

قرر بارك ان يوقف السيارة لكن قبل ان يضغط على المكابح سمع بوق سيارة كانت قادمة من الاتجاه المقابل له فأدار المقود ليتجنبها لكنه واجه سيارة اخرى تلك السيارة ارتطمت بشجرة في محاولتها تجنب سيارة بارك فيم سيارة بارك انقلبت في الهواء عدة مرات لتستقر اخيرا على وضعيتها وهي مقلوبة رأسا على عقب و انفجرت بعد لحظات

في هذه اللحظة ارتجفت فتاة في الثانية عشر تجلس على مكتب و تحضر دروسها بسبب انفتاح النافذة التي فتحتها الرياح و كانت الستائر تندفع داخل الغرفة و ترتطم بالجدار بقوة

نهضت من مكانها و توجهت نحو النافذة، قامت بإغلاقها جيدا و أسدلت الستائر، نظرت لساعة الحائط وجدتها تشير للساعة التاسعة و النصف مساءا فقالت بإستياء بصوت مسموع : تأخر ابي و امي كثيرا

سمعت حينها صوت بكاء طفل فقالت بقلق : اخي تشان

خرجت راكضة من غرفتها و توجهت لغرفة مجاورة كان فيها مهد جميل يستلقي عليه طفل في السنة من عمره ولا يتوقف عن البكاء رفعته عن المهد و حملته بين ذراعيها تهزه برفق يمينا و يسارا وهي تقول بقلق : لا تخف اخي تشان انا معك سيعود ابي و امي بعد قليل لا تقلق

رن الهاتف الارضي فابتسمت وهي تقول : هل سمعت ؟ إنها امي تتصل لتطمئن علینا فلنرد عليها بسرعة قبل ان تقلق

أختي المهووسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن