أختي المهووسة

بارت 5

أوقف تشانیول سیارته بجانب جیسو و نظر لها بهدوء لکنها کانت تنظر له بحدة طوال الوقت حتی أشاحت بوجهها عنه و حاولت تجاهله

نزل بسرعة من السیارة و حدثها بعفویة : لن تجدي سیارة أجرة هنا دعیني أوصلك

جیسو بحدة : لا تتعب نفسك سأتدبر أمري

تشانیول بجدیة : لکنکي تدینین لي بتوصیلة و طالما هذا أخر یوم لکي في العمل لا أرید أن أبقی مدینا لکي

تذکرت جیسو یوم إلتقته أول مرة کان قد عرض علیها أن یوصلها لکنها سبقته بطلب سیارة أجرة و أخبرته أنها تدین إلیه بتوصیلة فأجابته بحدة : طالما أنت مهتم بأن لا تکون مدینا لي لما تجاهلتني هذا الصباح

تشانیول بهدوء : لم أفعل هذا عن قصد لقد کنت منزعجا من أمر ما أنا أسف

صمتت جیسو قلیلا وهي تری الحزن و الألم في نظراته فإبتسمت و قالت بعفویة : حسنا سامحتك لکن إیاك أن تتجاهلني مجددا هل سمعت ؟

تشانیول مبتسما : لن أفعل، دعیني أساعدك بحمل هذا الصندوق

أخذ الصندوق منها و حینها لامست یده یدها فوقعا في تواصل بصري هادیء حتی أشاح بوجهه عنها و وضع الصندوق في المقعد الخلفي

جلست جیسو بجانبه في المقعد الأمامي و إنطلق یقود بسرعة معقولة

في هذه الأثناء کانت سارانغ في محل الحلویات الخاص بها تقوم بمراقبة طریقة تحضیر موظفیها للکعك مع إعطاء کل واحد منهم ملاحظة صغیرة حول ما یقوم به لتخبرهم بجدیة : لقد تم حجز المکان للإحتفال بعید میلاد في المساء یجب أن تنتهوا منه بسرعة

حدثتها إحدی الموظفات بعفویة : سیدتي أنا أحاول تحضیر کعك العنب الذي تقومین بتحضیره إنه رائع جدا أنا واثقة أنه سینال إعجاب الجمیع لکنه لا یفلح معي لما لا تخبرینا بالوصفة لنعده دائماً ؟

سارانغ ببداهة : ذلك الکعك من أجل أخي تشانیول وحسب لا یمکنني إعداده لشخص غیره أو منح الوصفة لشخص غیري أرید أن أکون الوحیدة التي تستطیع تحضیر ذلك الکعك له

همست إمرأة من العاملات في أذن زمیلتها : أحیانا أشعر و کأن سارانغ مهووسة حبها لشقیقها لیس طبیعیا

سارانغ بغضب : مالذي قلته للتو ؟!
أجابتها المرأة بصوت مرتعب : لا شيء سیدتي

سارانغ بحدة : منافقة و جبانة أیضا لا أرید أمثالك في محلي أنتي مطرودة

أدارت ظهرها و خرجت من المطبخ غاضبة فیما المرأة شعرت بالإستیاء لخسارة عملها

تشانیول کان یقود سیارته بسرعة معقولة ینظر لجیسو من حین لأخر و یحدث نفسه بهدوء : أختي کانت مخطئة، الفتیات لسن جمیعا جشعات، علی الأقل جیسو لیست هکذا إنها مختلفة، لو کان المال ما یجذبها في الرجل ما کانت لترد بوقاحة علی سیهون وهو إبن أغنی رجل أعمال في کوریا

نظر لجیسو و سألها ببداهة : هل لدیکي عمل أخر الأن ؟

جیسو بهدوء : کنت أظن أني لن أضطر أبدا لترك العمل في شرکة السید أوه لذا لم أفکر بعمل أخر لکن لا بأس أستطیع إیجاد عمل أخر بسهولة

تشانیول بعفویة : قد لا تضطرین لإیجاد عمل جدید، ربما السید أوه بنفسه سیعیدك إلی عملك

إبتسمت جیسو بإستهزاء و علقت ساخرة : لا تمزح أرجوك ذلك العجوز لن یعیدني إلی عملي أبدا، لقد وافق علی طردي فقط لأن إبنه المدلل طلب ذلك من المستحیل أن یعیدني الأن

تشانیول بهدوء : أنا لا أٶمن بالمستحیل

نظرت له جیسو بإستغراب و حینها رن هاتفها، کان الرقم غریبا لکنها ردت ببداهة : مرحبا

رد علیها السید أوه بحدة : مرحبا هل هذا رقم الأنسة کیم جیسو ؟!

نظرت جیسو بإستغراب لتشانیول و أجابته بهدوء : نعم لماذا ؟!

أوه بجدیة : أنا السید أوه صاحب الشرکة الذي تعملین فیها أردت أن أخبرکي أن ما حدث هذا الصباح کان سوء تفاهم ولا داع لتوقفك عن العمل، یمکنکي إعتبار هذا الیوم إجازة و عودي لممارسة عملك في الغد کأن شیئا لم یکن 

نظرات جیسو کانت معلقة علی تشانیول من الدهشة بینما تشانیول کان ینظر للطریق بکل هدوء فهو کان یعلم أن هذا سیحدث ولم یتفاجیء من الأمر بینما جیسو تساءلت بعفویة : حسنا سید أوه لکن لما غیرت رأیك فجأة ؟!

أوه ببداهة : کنت أظن أنکي إقترفت خطأ بحق إبني سیهون لکن عندما أخبرني الحقیقة قررت إعادتك لعملك فأنا أکره الظلم ماذا قررتي ؟ ستعودین ألیس کذلك ؟!

أجابته جیسو بلطف : نعم سأعود شکرا لك سید أوه

أوه ببرود : لا تشکریني هذا کان واجبي أراکي غدا

فصل الخط فیما تشانیول حدثها بثقة : ألم أقل أني لا أٶمن بالمستحیل ، یجب أن لا تٶمني به أیضا

جیسو بإستغراب : هل لك علاقة بهذا الأمر ؟!
إبتسم تشانیول للتمویه و قال : و کیف ستکون لي علاقة بتغییر رأي السید أوه ؟ حسنا غیرت رأيي المستحیل موجود بالفعل

ضحك بعفویة فإبتسمت جیسو و قالت بلفظ رقیق : بکل الأحوال شکرا لك

تشانیول بإستغراب : علی ماذا ؟!!
جیسو بعفویة : لا أعلم هکذا فقط

إبتسم تشانیول بلطف دون قول کلمة فیما جیسو حدثته بجدیة : توقف هنا لقد وصلنا

أوقف تشانیول سیارته و نظر للبنایة التي توقف بجانبها و یسألها ببداهة : هل تقیمین هنا ؟!

جیسو بعفویة : نعم شقتي في الطابق العشرون، شکرا علی توصیلك لي أراك غدا

تشانیول بجدیة : الصندوق ثقیل لا یمکنکي حمله للطابق العشرین دعیني أساعدك

جیسو ببداهة : لا داع یکفي أنك ترکت عملك و أتیت لتوصیلي

تنهد تشانیول و قال : أنا لست محظوظا أبدا لدي صدیقة واحدة وهي بخیلة جدا أوصلها لمنزلها ولا تدعوني حتی لکوب قهوة

ضحکت جیسو و قالت : لا لیس هذا مافي الأمر أنا فقط لم أرد إزعاجك معي لکن طالما ترید تناول القهوة في منزلي فلا بأس سأدعوك هذه المرة

تشانیول بهدوء : لیس لأني أرید تناول القهوة في منزلك بل لأني أرید تناولها معك

إبتسمت له جیسو بلطف و خفضت بصرها من الخجل بینما تشانیول کان ینظر لها بمحبة،،

______________Sheitana23__________