أختي المهووسة

بارت 26

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کانت جیسو برفقة تشانیول یجلسان معا علی مقعد خشبي مقابل البحر،، مسحت جیسو دموعها تحدثت بحزن : أنا و یوري کنا معا في نفس المدرسة تخرجنا معا في نفس العام ثم إلتحقنا للعمل في نفس الشرکة، کانت صدیقتي المقربة و کنا لا نفترق أبدا، تعبت کثیرا یوم زفافي و کانت تقول أن زفافها قریب و علي فعل نفس الشيء یومها لم أتوقع أبدا أنها ستموت یوم زفافي ولن تتزوج أبدا

إنهارت بالبکاء لکن تشانیول مسح دموعها بحنان لیحدثها بلفظ رقیق : رٶیتکي تبکین تفطر قلبي جیسو أرجوکي تماسکي

رمت جیسو نفسها في حضنه لتضمه بقوة وهي تقول ببکاء : لکنها کانت صدیقتي المقربة کانت أکثر من أخت بالنسبة لي

ربت تشانیول برفق علی شعرها و رد بهدوء : أنا أفهم ما تشعرین به جیسو لکن یجب أن تکوني قویة ذلك کان حادثا مقدرا ولا یمکننا الهرب من قدرنا ما حدث لم یکن ذنبك توقفي عن لوم نفسك رٶیتي بهذه الحالة تکسر قلبي

فصلت جیسو العناق لتمسح دموعها و ترد علیه ببداهة : معك حق یوري کانت فتاة مرحة ولا تحب الحزن لن أبك من أجلها لأنها لا ترید ذلك

صمت تشانیول قلیلا و تذکر کلمات أخته التي تریبه و تقلقه ثم فکر بسٶالها و فعل ذلك بنبرته الجادة : مالذي قالته یوري عني قبل مغادرتها ؟

شرت جیسو قلیلا لتتذکر تلك اللحظة لکنها تفادت النظر إلیه و أجابته بتوتر : لم تقل شيء ومالذي قد تقوله عنك ؟

تشانیول بجدیة : أخبرتني أختي أنها قالت هراءا عني و أرید أن أعرف ما قالته بالضبط أستطیع سٶال أختي لکن أرید سماع ذلك منکي أنتي

تنهدت جیسو بیأس ولم تجد خیارا سوی إخباره الحقیقة فتحدثت ببعض التردد : قالت أنه یجب أن أنفصل عنك

تفاجیء تشانیول قلیلا ثم إنفجر ضاحکا و علق ساخرا : هل هذه نصیحة مناسبة لعروس في لیلة زفافها هل قالت ذلك بسبب صراخي علیکي في الحفل ؟!

جیسو بهدوء : بل بسبب مرضك قالت أن الهوس الإکتئابي مرض نفسي خطیر و أغلب المصابین به یقتلون زوجاتهم و ینتحرون، ینتحرون بسبب الإکتئاب و یقتلون زوجاتهم قبل ذلك بسبب الهوس بهن

وقف تشانیول من مکانه دفعة واحدة بسبب الغضب و سألها بصیاح حاد : هل کانت تقصد أني مجنون ؟ هل صدقتي کلامها بهذه السهولة مالذي یجعلني أقتلك و أقتل نفسي ثم من الذي أخبرکي بأني مصاب بالهوس الإکتئابي أنا لست مصابا به

وقفت جیسو من مکانها أیضا لتقابله و تجیبه بجدیة : تشانیول أرجوك إهدأ ثم أن هذا الکلام لیس من عندي أختك هي من أخبرتني بأنك مصاب بهذا المرض

توسعت عیون تشانیول بصدمة للحظات ثم إبتسم بزاویة فمه لتسأله بعدم فهم : لما تبتسم هکذا ؟