بارت 21

91 14 0
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة أوقف تشانیول سیارته أمام منزله،، خفق قلب جیسو بسرعة من شدة التوتر وهي تنظر للمنزل ثم سألته بنبرة مضطربة : هل ستتقبلني شقیقتك برأیك أظنها مازالت غاضبة مني بسببب حادثة الکعك ذلك الیوم

إبتسم تشانیول بلطف و رد علیها بعفوية : أنتي متوترة و کأنکي ستجتازین إمتحانا مصیریا أو ستقابلین وحشا

أمسك یدها بحنان و أکمل بلفظ رقیق : لقد إخترتك لتکوني زوجتي و شریکة حیاتي و أنا سأخبر هذا القرار لأختي فقط لن أحتاج لموافقتها فهذه حیاتي أنا و سعادتي و أنا لست طفلا و أستطیع إتخاذ القرارات بنفسي

إبتسمت جیسو براحة من کلامه المطمئن لیضیف بلفظ رقیق : و أنا واثق أن أختي ستتقبلك لأنها لا ترید سوی سعادتي في هذا العالم

أومأت جیسو بتفهم وقد عادت الإبتسامة لتزین شفتیها ثم نزلا کلیهما من السیارة،، أمسکل یدا بعض و کأنهما یستمدان الشجاعة من بعضهما ثم أخذا نفسا عمیقا و سارا بإتجاه المنزل،،

سارانغ رأتهما من النافذة و بدت غاضبة جدا، ثارت الدماء في عروقها عندما رأتهما ممسکین بید بعضهما و عضت علی أسنانها بغیظ،، نظراتها في تلك اللحظة و لو کانت تشع نارا لأحرقت کل شيء حولها فیما تشانیول فتح المنزل منادیا بعفویة : أختي لقد عدت

رأتها تقف عند النافذة و تقابله بظهرها فتوترت جیسو بعض الشيء لکن تشانیول أومیء لتتشجع فإبتسمت له بلطف،، وقفا خلفها علی بعد مسافة قریبة و حدثها تشانیول بنوع من التردد : أختي أرید أن أخبرکي أمرا مهما أعلم أنکي ستغضبین مني لأني لم أخبرکي بهذا منذ البدایة لکني واثق أنکي لن تغضبي مني طالما أن هذا الأمر یسعدني

صمت للحظات وهو ینظر لجیسو ثم أردف بجدیة : لقد عرضت الزواج الیوم علی جیسو وهي وافقت

ضغطت سارانغ بقوة علی قبضة یدها و أکمل بهدوء : أنا و جیسو نحب بعضنا و نرید أن نتزوج قریبا، أنا لا أرید غیرها في حیاتي و إن کنتي تحبینني حقا فعلیکي تقبلها

سارانغ کانت تستمع إلیه وهي تشد بقوة علی قبضة یدها لتحدثها جیسو بلفظ رقیق : أخبرني تشانیول عن کل ما فعلته من أجله و أنا أعلم أنکي تحبینه کثیرا و تخشین علیه من أن یتأذی بأي طریقة لکن ثقي أن ألم تشانیول هو ألمي أیضا و سعادته سعادتي، قد لا أحبه مثلك لکني أعدك أني سأجعله سعیدا ولن أترکه أبدا فأنا بالفعل أحبه

إبتسم لها تشانیول بلطف و حینها رسمت سارانغ إبتسامة مزیفة علی شفتیها و إستدارت لهما بکامل جسدها لتتحدث بعفویة : ومالذي سأریده عدا أن یکون أخي سعیدا مع فتاة تحبه و تهتم لأمره، و أنا أسفة لأني صرخت علیکي ذلك الیوم في المحل فلقد إعترفت لي المنظفة أنها هي من أوقعت الکعك عن طریق الخطأ و ألقت اللوم علیکي لتنقذي نفسها

أختي المهووسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن