أختي المهووسة

بارت 13

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کان تشانیول یقود سیارته بسرعة معقولة بینما جیسو تجلس بجانبه في المقعد الأمامي بهدوء،، کانت تنظر له من حین لأخر و یبادلها النظر أیضا ثم یبتسمان بلطف،، کان واضحا أنهما مهتمین ببعضهما لکنهما خجولین قلیلا و بعد وقت قصیر أوقف السیارة أمام البنایة التي تقیم فیها،،

کانت مستاءة لأن هذه لحظة فراقهما لکنها تحدثت بإمتنان : شکرا لك

تشانیول بعفویة : نحن أصدقاء لا یجب أن نشکر بعضنا علی کل شيء

إبتسمت جیسو بلطف لیضیف بتلقائیة : غدا سأمر علی مکتبك لنتناول الغذاء معا ما رأیك

أومأت جیسو بالموافقة ثم أردفت بهدوء : تصبح علی خیر

أمسکت مقبض الباب لکن قبل أن تفتحه إستدارت له مجددا و تحدثت بجدیة : ماذا عن شقیقتك لقد کانت غاضبة مني منذ الصباح و زدت الطینة بلة عندما عانقتك أتمنی أنها لن تغضب منك

تشانیول بإستغراب : ماذا تقصدین بمنذ الصباح هل إلتقیتما من قبل ؟

جیسو بنوع من التردد : في الحقیقة نعم و عن غیر قصد أوقعت الکعك الذي حضرته من أجلك

إبتسم تشانیول و قال بعفوية : لا عجب إذن أنها کانت غاضبة منکي فهي تحبني کثیرا و تکره أن یتدخل أحد بیني و بینها علی أية حال سأوضح لها أنکي صدیقتي و أنکي لطیفة جدا ولم تقصدي تدمیر الکعك

إبتسمت له جیسو بلطف و أردفت : أراك غدا

هز تشانیول رأسه بالإیجاب ثم نزلت من سیارته ولم یغادر إلا بعد أن رأها تدخل البناء و تأکد من سلامتها لیلوح لها أخر مرة ثم ینطلق بسرعة معقولة،،

دخلت جیسو لشقتها و کانت سعیدة جدا لأن تشانیول حدد لها موعدا لتناول الغذاء معا في الغد لدرجة أنها أصبحت تقفز مکانها بفرح،،

أوقفت لیسا سیارتها خلف سیارة سیهون المرکونة علی الجسر و رأته یقف علیه و ینظر للبحر بهدوء،، تنهدت بیأس و تقدمت منه لتقف بجانبه و قالت : کنت أعلم أني سأجدك هنا

سیهون بنبرة جافة : و کیف علمتي ذلك ؟

أجابته لیسا بهدوء : لأنك تحب النظر للبحر عندما تکون حزینا و تتخیل حزنك یتعمق بداخله و یختفي

إبتسم سیهون بإستهزاء و علق ساخرا : کان هذا في طفولتي، ألم تقولي أني تغیرت ولم أعد سیهون القدیم

نطرت له لیسا مباشرة و إعتذرت بجدیة : سیهون أنا أسفة

صمت سیهون ولم یرد علیها لتردف لیسا بنفس النبرة : ذلك النادل أقصد مصمم شرکة والدك أخبرني الحقيقة و أنك لا تتنمر علیه، کانت مشکلة بینکما و أنا لم أفهم الأمر أسفة

سیهون بإنزعاج : هذا یعني أنه لو لم یخبرکي بهذا ما کنتي لتبحثي عني الأن و تعتذري مني ( بحزن ) : لست أنا من تغیر لیسا بل أنتي، و لقد تغیرتي کثیرا