أختي المهووسة

بارت 31

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کانت جیسو في المستشفی قلقة أمام غرفة العنایة المشددة بإنتظار أي خبر یطمئنها عن وضع نامجون بینما تشانیول یقف جانبا یستند بظهره علی الجدار و یراقبها بکل هدوء، هو لم یقصد إیذاء نامجون لکنه شعر بالغیرة علی جیسو ولم یستطع تمالك نفسه، تنهد بیأس و توجه إلیها لیحدثها بهدوء : لم تنامي طوال اللیل لذا عودي إلی المنزل و سأبق هنا معه

نظرت له جیسو بکل حقد و دفعت یده التي کان قد وضعها علی کتفها بکل خشونة لترد علیه بحدة : تبق معه ؟ بعد أن کدت تقتله تریدني أن أترکه معك لتقتله ؟

تشانیول بإنزعاج : هل أبدو لکي قاتل هل تظنین أني قد أقتله هل هذا ما تعرفینه عني ؟

جیسو بحدة : مشکلتي أني لم أعد أعرفك تشانیول لقد تغیرت کثیرا لقد دفعت نامجون عمدا عن الجسر و حاولت قتله أنا حقا لم أعد أعرفك

قبل أن یفتح تشانیول فمه و یدافع عن نفسه سأله صوت حاد بالقرب منه : هل هذا صحیح هل حاولت قتل إبن أخي نامجون ؟

توسعت عیون تشانیول بصدمة و نظر ناحیة الصوت لیجد السید أوه برفقة إبنه سیهون و قد أتیا لزیارة نامجون،، أمسکه سیهون من یاقة قمیصه و سأله بغضب : هل أنت من حاول قتل نامجون أیها الحقیر کیف تجرٶ من تظن نفسك هل تظن نفسك مهما لدینا ولا نستطیع التخلي عنك أساسا تبرأت من تطبیقك الفاشل و أخبرت الجمیع أنك المصمم الحقیقي ولا یهمني أمرك یمکننا التخلص منك في أية لحظة لذا لا تعتبر نفسك مهما جدا لدینا

لم یجبه تشانیول بل أدار وجهه ناحیة جیسو ینتظر منها أن تدافع عنه، أن تقول أنها کانت برفقة نامجون علی الرابعة صباحا وهو شعر بالغیرة ولم یتحمل ولم یقصد إیذاء نامجون لکنها فقط أشاحت بوجهها عنه دون أن تتفوه بکلمة و هذا جعله قلبه یتحطم لقطع صغیرة في أعماقه بینما السید أوه أمسك بید سیهون و حدثه برویة : سیهون أترکه هذا مستشفی لا داع لإثارة جلبة هنا

سیهون بحدة : سأترکك الأن لکن إن أصاب إبن عمي أي مکروه فسأقتلك بیدي

دفعه بقوة لیرتد جسده للخلف محافظا علی نظراته الحزینة لجیسو لیردف أوه بحدة : لقد لاحظت في الأونة الأخیرة أنك لم تعد تهتم بعملك مثل السابق ولا أحد یعرف ما تفعله في مکتبك طوال الیوم و لاحظت أیضا أنك لا تحب نامجون و تسعی دائماً لإهانته لأنه موهوب أکثر منك و یشکل تهدیدا عملیا علیك و الیوم تجاوزت کل حدودك بمحاولتك قتله، یٶسفني قول أن شرکتي لم تعد بحاجة إلیك لذا خذ أغراضك و إرحل أنت مطرود

لم یهتم تشانیول بکلامه فهو بالأساس لا یهتم بالعمل عنده بل کان کل ترکیزه علی جیسو التي تغیرت تماما معه ولم تکن تنظر إلیه حتی،، توجه إلیها بقلب محطم و وقف أمامها مباشرة لیحدثها بلفظ رقیق متألم : یبدو أنه لیس الشرکة فقط من لم تعد بحاجتي