حلَ الظلام في مدينة سيؤول وتوجه يونغي إلى منزل إيرلا ووقف تحت النافذة..
أخرج سيجارة من جيبه ووضعها في فمه..أتى نظره على تلك التحذيرات الموجودة على علبة السجائر والتي تحذر من أمراض السرطان والرئة ووفكرَ في دواخله ان كم هذا مثير للسخرية.. يصنعون تلك السموم ويحذرون من التدخين في نفس الوقت
أخرج ولاعة وقام بأشعالها..
سحبَ منها نفس عميق وشعرَ بعضلاته تسترخي عند ملامسة سم السيجارة للسانه
"آه هذا مُريح حقاً للأعصاب.." ثم نفثَ الهواء من صدره
رفعَ رأسه لتلك النافذة ورمى حصا عليها ..
كان البيت عبارة عن ثلاثة طوابق ولأن إيرلا تمتلك اخت واحدة فقط فلكل واحدة طابق
كانت عائلة إيرلا فاحشة الثراء..
كانت الحديقة واسعة لدرجة تستطيع إستقبال مئة شخص.. كذلك تحتوي على مسبح كبير
الشجيرات والأزهار تُزين ذلك المنزل الواسع..
بقى يونغي يتأمل هذا المنظر.. وفكرَ بداخله إنه حتى لا يمتلك غرفة واحدة خاصة فيه
لم يترك له والداه أي ورث.. هو يعمل بعمل بسيط يطبع بالمكتبة بعض الأوراق ويستخدمها فقط لتسديد ثمن الإيجار الذي يسكن فيه
ترك منزل جدته من سبع سنوات تقريباً ليكمل الجامعة فهي بعيدة جداً عن بيت جدته
اما الثلاث سنوات المتبقية فقد كان يبحث فيها عن عمل حقيقي ولكنه لم يفلح
إنفتحت نافذة منزل إيرلا ولوحت له من فوق
"يونغي ... سوف أفتح لك الباب لكن كن هادئاً.. أبي وأمي هنا بالمنزل"
أومئ لها بتفهم وأكمل تلك السجارة التي يدخنها..
بعد عدة دقائق إنفتحت الباب وتسلل يونغي إلى داخل المنزل..
سحبته إيرلا من يده وركضا معاً إلى غرفتها..
أغلقت الباب بالمفتاح وما ان أغلقتها حتى يدفعها يونغي بقوة على الحائط وقبلَ شفتيها بعنف..
بادلته القبلة العنيفة ورفعت قميصه بقوة... خلعت له ذلك القميص وإنتهى بهم الأمر معاً
********
كانت الجدة تشعر بالتعب هذه الأيام... لم تكن قوية كالسابق.. بالكاد تستيطع تربية الحيوانات والاعتناء بالمحاصيل الزراعية..
سمعت صوت الباب يُطرق بطريقة خفيفة هي قد علمت بالفعل من قد يأتي وقت العشاء
وربما قد أحضرت العشاء معها أيضاً... من غيرها تلك الفتاة الدعوة
نينا
"مرحباً جدتي الجميلة كيف حالكِ اليوم.. ؟لقد جلبتُ لكِ العشاء لابد من إنكِ تتضورين جوعاً"
فتاة شكلها ليس جميلاً للغاية بل مقبولاً كما نقول.. تمتلك وزناً زائداً
طولها 165 ووزنها ثمانون...
منذُ أن كانت صغيرة تتعرض للتنمر بسبب سمنها... وكذلك نعتها بالقبيحة..
لكنها تحمل قوة وإرادة كبيرتان إستطاعت المضي بحياتها ومواجهة كل من تنمر عليها
" شكراً لكِ إبنتي.. ما هذا القلب الأبيض الذي تمتلكيه.. انا حقآ شاكرة لكِ إبنتي تفضلي بالدخول"
دخلت نينا والصينية بين يداه.. كانت تحتوي على دجاجة مشوية مع أرز والكيمشي
كان المنزل متهالكاً لا يحتوي على أثاث كثير في المنزل والجدران كذلك تبدو متهالكة
وضعت الصينية على الطاولة وجلست مع الجدة قليلاً فهي باتت تعرف الجدة كأنها جدتها هي بالضبط ومن عادات تلك الجدة المسكينة هي انها لا تحب تناول الطعام وحيدة..
"ما هي أخبار حفيدكِ جدتي لقد قلتي لي إنه يبحث عن عمل هل توفق في إيجاده؟ "
تحولت معالم الجدة إلى الحزن... ولاحظت نينا ذلك...
بعد لحظات فقط قالت الجدة
"لا لم يجده بعد.. لقد أخذوا منه الأوراق ولا نعلم ماذا سيحدث.. لا اكذب عليك يا إبنتي لكن انا فقط اريد ان أضمن مستقبل هذا الفتى.. هو طائش وعصبي وحاد المزاج.. خاصة بعد أن توفى والداه.. المسكين يعيش في الوحدة من جهة ومن جهة أخرى الفقر.. سوف أُريكِ صورته لحظة"
ما ان نهضت الجدة وإذا بهاتف نينا يرن...
إبتسمت نينا بلطف وقالت للجدة
" لنؤجلها ليومٍ آخر... تعرفين سيغضب أن لم أذهب بسرعة "
" حسناً عزيزتي عليكِ الذهاب فوراً وسأريكِ صورة حفيدي.. إنه وسيم جداً... كلما يكبر بالعمر يزداد جمالاً.. حتى بالملابس الرثة التي يرتديها يكون جميلاً للغاية"
قهقهت نينا على حماس الجدة وقبلت خدها ثم قالت قبل أن تخرج
" متشوقة لرؤية حفيدكِ الوسيم يا جدتي"
******
إرتدى يونغي ثيابه وأشعلَ سيجارة ثانية وإذا بباب الغرفة تُطرق بقوة..
" إيرلا إفتحي الباب حالاً هيا.. " تلك كانت والدتها ووالدها كذلك يقف بجانبها ويطرق تلك الباب
توسعت عينا إيرلا وبدأت بأرتداء ثيابها بكل سرعتها وهمست ليونغي
" بسرعة.. اخرج بسرعة أبي وأمي هنا.. اللعنة رائحة تلك السجائر اللعنة ماذا نفعل"
ضحكَ يونغي بخفة ورمى السيجارة من النافذة وأكمل إرتداءه قميصه.. رمقته إيرلا بغضب وقالت بعصبية
"لماذا تضحك أيها الحقير هيا قم برش بعض العطر وإختبىء في مكان ما"
إقترب منها وبدأ يقبل كتفها وقال بخدر
" تبدين مثيرة جداً عندما تغضبين مني..."
"اللعنة يا يونغي قلتُ إختبئ أرجوك سيقتلني أبي أن رآك هنا"
"حاضر يا مثيرتي سوف أختبئ..."
أنت تقرأ
غداً
Romanceيونغي الطائش الذي يأخذ الأموال من حبيبته الجميلة سيُجبر على الزواج من فتاة ثانية ليست جميلة