نينا والجدة

264 19 5
                                    

إستحمت نينا ومشطت شعرها على شكل ذيل الحصان وإرتدت فستان وردي واسع فهي لا تحب الملابس الضيقة بسبب جسدها السمين..

تأملت شكلها في المرآة بشرتها صافية بيضاء وشعرها عسلي اللون وعيناها واسعة

لكن السُمنة فقط كانت من تُخرب كل شيء..

في الحقيقة هي لم تكن تأكل كثيراً لكن بسبب مشاكل في الهرمونات دائماً ما يزداد وزنها

"يا ليتني لا أستطيع رؤية هذا الشكل القبيح"

وضعت عطراً خفيفاً وقامت بتحضير الفطور للجدة كان عبارة عن بيض مسلوق وكأس حليب وجبن وعسل ثم خرجت من المنزل توجهت إلى منزل الجدة الذي أمامها..

نظرت جانباً ووضعت الصينية جانباً فقد كان الوقت لا يزال مبكراً فقررت أن تضيع الوقت

وقالت في دواخلها

"سأطعم الحيونات اليوم.. سأخفف عن جدتي اللطيفة"

حملت دلواً وملأته بالحبوب وبدأت تطعم الدجاجات والبطات..

ثم حملت أعشاباً ونشرتها للأغنام..

إبتسمت نينا بعد أن رأت تلك الاغنام البيضاء تتناول طعامها..

طرقت باب منزل الجدة عدة مرات..

إنفتحت الباب وإبتسمت الجدة فور رؤيتها لنينا اللطيفة

الجدة تجد نينا ألطف مخلوق إلى جانب يونغي حفيدها..

"تفضلي صغيرتي للمنزل.."

"صباح الخير جدتي اللطيفة.. أحضرت الفطور لكي"

وضعت نينا الفطور على الطاولة وقالت بلطف

"لم أجلب الشاي لأن الذي تصنعيه أفضل من ما أصنعه انا... وانا أحب تناول الشاي خاصتكِ جدتي"

مسحت الجدة على شعر نينا وأردفت قائلة

"سوف أصنع لكِ يا جميلة أطيب شاي "

أشرعت نينا بترتيب المائدة وقالت بهدوء

" لا تجاميليني يا جدتي.. الجمال ليس في قاموسي.. إنظري جيداً لكتلة الدهون أمامكِ "

أحست الجدة بكمية الحزن الرهيب الذي تشعر به نينا... لكن نينا دائماً ما تضهر قوتها للآخرين ولا تبين أبداً انها ضعيفة..

كانت دوماً شامخة وقراراتها صحيحة وثابتة وجميع من حولها يطلبون مساعدتها

فهي بارعة في الرسم.. ترسم بطريقة خلابة كما لو إنها ولدت لتكون رسامة لكنها وُلدت في الزمان الخطأ

تمتلك عدة لوحات في منزلها حتى إنها قامت برسم الجدة عدة لوحات

منها الجدة تسقي الزهور والجدة تطعم الأغنام والجدة تلعب مع الطفلين

غداًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن