لماذا رحلت

216 18 1
                                    

سقطت الرسالة من يدا نينا

ظلت واقفة بدون أي حركة... تنظر الفراغ بشرود فضيع...

ثلاثة دقائق كاملة بدون أي حركة تصدر منها..

لا صوت هناك غير صوت المروحة التي تدور في الغرفة

إبتلع ريقها بصعوبة بالغة...

تلألأت عيناها العسليتان وتجمعت الدموع فيها..

ما هي إلا لحظات حتى نزلت دمعتان واحدة تلوى الأخرى على وجنتيها

"لا... هذا كذب... نعم هذا كذب.. هو أن يفعل هذا بي.. بالطبع هو لن يتركني..

نعم.. فقد كان يحبني نعم.. انا كنتُ أشعر به.. هو ليس يحبني فقط بل هو متيم بي"

جلست على السرير تتفحص الرسالة مرة أخرى...

صرخت بكل قوتها وسقطت الرسالة من يدها

"لاااااا.... لاااا هذا كذب... لماذا فعلت هذا بي لماذااا"

كأنها فقدت عقلها... إلتقطت الورقة الثانية كالمجنونة وقرأت ما في داخلها

عقد طلاق بين السيد  مين يونغي والسيدة نينا بارك

"حقيييير... حقيييير كيف تفعل هذا بي كيييف..."

ضربت قلبها بألم وإنها ت باكية على السرير وتنتحب بقهر والدموع تنزل من عينيها بغزارة

"من قال إني لا أحبك من... كيف تُفسر ما أشعر به بهذه الطريقة كيييف.. لما انت

أناني هكذا لماااذا"

ظلت منهارة على السرير تُمسك ورقة الطلاق بين يديها

صوته الوحيد الذي يغزو مسامعها وذاكرتها

نهضت من مكانها وتوجهت نحو الغرفة التي كان ينام فيها... بقيت

تتأمل كل إنش بها..

حتى سريره.. الذي لم يكن مرتباً...

توجهت نحو خزانة ملابسه... كلها كانت موجوده

قمصانه وتيشرتاته وبناطيله..

ألتقطت واحد من القمصان وإرتدته

وأمسكت واحد آخر وقربته من أنفها...

أغمضت عيناها وإستنشقته بعمق... رائحته كلها كانت موجوده في ذلك القميص

الأبيض

"عد لي... أرجوك عد لي... عد لي لأغرقك بالحب.. عد لي لُأسمعكَ كلمة أحبك

كما كنت ترغب... عد لي لأدفنك بين حضني... عد إلي لتراك عيناي وتشبع من رؤيتك"

رفعت الغطاء الموجود على السرير ودخلت بوسط فراشه

"آه كم رائحتك طيبة.. كم هي مُسكنة للأعصاب"

إلتقطت وسادته التي كان ينام عليها وإحتضنها بلهفة كما لو كانت تلك الوسادة هو

غداًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن