~البارت الثاني~

1.8K 95 8
                                    

كان المتصل جميلة صديقتي ، اجبت عليها فقالت لي : مريم .. اين كنتي منذ الصباح ؟ لقد اتصلت بك مرارا و تكرارا اين كنتي هل انتي بخير ؟
تعجبت من سؤالها .. فأنا لم اسمع رنين هاتفي سوى الان
فقلت لها : اتصلتِ بي عدة مرات ؟ ولكنك لم تتصلي سوى الان فقط .
قالت : الان فقط ؟ تفقدي سجل المكالمات
تفقدتُ سجل المكالمات . وجدتُ أن جميلة اتصلت بي أكثر من 9 مرات و كلهم من فترة قصيرة
قلت لها : اوه نعم آسفة يبدو انني لم اسمع صوت رنين الهاتف
قالت لي : لا عليك و لكن هل انت بخير ؟ انت عادة ما تجيبين على الهاتف فور اتصالي .
قلت : نعم انا بخير لا تقلقي .
قالت لي : على كل .. لقد اتصلت بك لاطمئن عليكي فقط لا غير
قلت لها : حسنا .. انا بخير لم يحدث شيء لا تقلقي
قالت لي : حسنا يبدو انك مشغولة ، إذا احتاجتي اي شىء فقط اتصلي بي فورا
قلت لها : حسنا يا جميلة ، شكرا لك على كل شىء حقا .
قالت لي : على الرحب يا صديقتي العزيزة ، هيا الى اللقاء اراكِ قريبا !
ثم أغلقت الخط ، اعتدت على اتصال جميلة هذا سؤالها عني كل فترة ، هي الوحيدة التي تعتني بي و تهتم بأمري منذ وفاة أبي و امي ، هي بمثابة اخت و صديقة و كل شىء بالنسبة لي ..
تفقدت الساعة فوجدتها أصبحت السادسة مساءا
مهلا .. السادسة مساءا !! انا أقرأ تلك الرواية منذ 4 ساعات ؟
لم يسبق لي أن قرأت رواية كل ذلك الوقت ، فهمها كان حبي للكتب و الروايات و لكنني لم يسبق لي أن قرأت رواية لمدة 4 ساعات متواصلة
حسنا .. يجب علينا التوقف هنا اليوم و متابعة القراءة غدا .
نهضت لاجهز غداءي و اشاهد التلفاز ، تناولت غداءي و قمت بعمل بكتابة بعض أوراق العمل ، و لكن عقلي كان منشغلا بالرواية .. و فقط الرواية .
أخطأت كثيرا و انا اكتب أوراق العمل و كأنني لم أكن في وعيي ، ما الذي يحدث لي ؟
أظل افكر في الرواية و أحداثها و لا شىء غيرها .. لقد اعتدت أن تنتهي احداث اي رواية أقرأها عندما اغلق غلافها ، و لكن حقا انا لا افهم لماذا أظل افكر في تلك الرواية .
حسنا .. مريم .. تمالكِ نفسك ، فأنت قرأتِ الكثير منها اليوم ، لنكمل قراءة غدا و لنذهب للنوم الان .

THE MAGICAL NOVEL | الرِوَاية السِحْرِيّة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن