THE MAGICAL NOVEL | الرِوَاية السِحْرِيّة

~البارت الثالث و العشرون~

القرار لم يكن سهلا . و في الواقع هو بسيط . إن لم ينجح هذا المشروع نبحث عن غيره و غيره و غيره و يمكنني اكتساب خبرات أيضا . لن افشل ما دُمت احاول .
فكرت كثيرا و كثيرا ماذا اعمل ؟ لا أظن أن المكتبة ستُفلح هنا في عالمي هذا . لوهلة تذكرت حديث روزان عندما اقترحت عليها انا و چون إن نفتتح مكتبة و لكنها لم تكن موافقة .
حسنا .. إن تم استبعاد فكرة المكتبة .. هل توجد افكار اخرى ؟
لا اظن ان ميولي سيُفلح في شيء سوا القراءة و المكتبة و هكذا .
حسنا ! قرار نهائي .. سأفتتح مكتبة كما كان في عالمي الافتراضي !
ولكن ..
لن تكون مثل أي مكتبة أخرى ؛ لانه يوجد بالاصل مكتبة قريبة من بيتي تبيع الكتب . ولكن ستكون مكتبة مميزة .
مكتبة ابيع بها روايات و كتب و مقالات لأشخاص ذوي المهارات الرائعة في الكتابة و لكنهم لم تأتي لهم فرصة لنشرها عبر دار نشر .
اعتقد ان الفكرة ستنجح . خصوصا أنها تتضمن القراءة و مساعدة الناس معا . سيقومون هم بالكتابة و انا سأقوم بطباعتها و تنسيق أوراقها و بيعها . بالطبع لن تكون مثل الكتب التي تباع في المكتبات التي لديها دار النشر الخاصة بها . ولكن يجب دعم هؤلاء الذين لا يملكون المال الكافي لنشر أعمالهم التي قد تكون أكثر من رائعة .
لا اظن انني سأفعل بالخطوات الدقيقة ما حدث في عالمي الافتراضي عندما قررنا أن نفتح مكتبة . فقد كان چون يتولى مسؤولية كل شيء . و أنا الآن لا املك چون و روزان . و جميلة لا اعرف إن كانت ستساعدني او لا .
سأقوم بعمل كل شيء بنفسي . حتى أشعر بشعور النجاح الكامل و التعب في عملي .
و لكنني فكرت في أنه يمكن أن تكون جميلة تعرف أشخاص يكتبون روايات و كتب و مقالات و هكذا دون نشرها . فجميلة شخص اجتماعي للغاية و لديها العديد و العديد من الأصدقاء من جميع المحافظات و من مختلف المجالات .
أمسكت هاتفي و اتصلت بجميلة. 
' مرحبا جميلة كيف حالك '
قالت لي جميلة و لكن كان الصوت مشوش
' مرحبا مريم كيف حالك '
قلت لها : لا اسمعك جيدا .. اين انتي ؟
قالت بصوت عالي ولكن لم استطع سماعه : ماذا ؟ لا اسمعك جيدا ارفعي صوتك قليلا .
قلت لها بصوت عالي : اقول لك اين انتي انا لا اسمعك جيدا ؟ هل انتي في البيت ؟
قالت لي بصوت مرتفع و لكن مشوش أيضا : انا لا اسمعك . على كل انا في السيارة و آتية اليكي .
و قامت بأغلاق الخط .
انتظرت إلي أن تأتي جميلة حتى اتت . عرضت عليها فكرة المكتبة المتميزة تلك و عن فكرة انني اريد ان ابيع بها روايات و كتب و مقالات لأشخاص ذوي المهارات الرائعة في الكتابة و لم تَتِح لهم الفرصة لنشرها. 
كانت تستمع إلى بأهتمام شديد إلى أن انتهيت من الحديث . قلت لها : ها ؟ ما رأيك ؟
قالت لي و هي تصفق : رائعة يا مريم رائعة حقا . انا معكِ و سأساعدك في مشروعك هذا. و انا متوقعة أنه سينجح بالتأكيد .
كلام جميلة جعلني مُرتاحة كثيرا و متحمسة كثيرا للبدء . في كل مرة اجد و أتأكد أن جميلة صديقة عمري ليست طفولتي فقط . هي تدعمني في كل شيء و تهتم بي اهتمام كامل كأنني ابنتها . ليس من السهل أن تجد شخص يدعمك في كل شيء . و لكن جميلة تفعل .
قلت لها : حسنا . انا اعرف انك تعرفين العديد من الأصدقاء الكُثر . و اعتقد انك تعرفين منهم كُتاب مبتدئين صحيح ؟
نظرت للفارغ و قالت لي و هي بنقر الطاولة بسبابتها : حسنا دعيني أرى . هناك سارة و ماريا و على و اسماء و ..
و اخذت تقول لي اسماء كثيرة للغاية . لم اُصدم أو أتعجب . فكما قلت سابقا جميلة تعرف أشخاص اكثر من اي احد في الدنيا .
بعد أن انتهت من قائمة الأشخاص التي تعرفهم - الذين يقومون بكتابة الروايات المبتدئة فقط و ليس كل اصدقائها - قلت لها و بدا على وجهي الاستغراب : أيا منهم يمكنني الحديث معه في مقابلة و ليس لي الهاتف ؟
قالت لي و هي تنظر إليّ باستغراب : ماذا تعنين ؟
قلت لها : اريد ان اقابل شخصا منه و اعرض عليه فكرتي تلك . و أرى ما هي وجهة نظره و ما الأسئلة التي ستأتي في باله و اجاوبه عليها . هذا سيساعدني كثيرا .
قالت لي بعد أن فهمت ما قلته : حسنا يمكننا مقابلة سارة . سارة تقيم هنا في القاهرة لذا سيكون من السهل مقابلتها .
و اتفقنا على ميعاد مقابلة سارة حتى أرى ما هي وجهة نظرها للفكرة و ما اسئلتها حتى احل المشاكل التي ممكن أن تواجهني في المستقبل .
.
.
.
.
.
كل عام و انتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك ❤️ دمتم بخير 💛💛💛