THE MAGICAL NOVEL | الرِوَاية السِحْرِيّة

~البارت الثلاثون و الاخير~

قالت لي جميلة نفس كلام طارق . لا بأس أن أواجه القليل من النقد الغير مرغوب و بعض الكلام السيء ، لكن هذا ليس معناه أن أتوقف ابدا عن فعل ما احب و ما اريد .

في اليوم التالي ذهبت الى المكتبة و انا في كامل ثقتي بنفسي ، كلام جميلة و طارق بالطبع قد أثر في كثيرا و جعلني اقوى ، حتى و إن جاءت تلك المرأة مجددا فلن أبالي بحديثها و سأستمر بفعل ما احب و حسب ، أنا أثق في نفسي و في جميع من وثقوا بي و بأعمالهم .

دخلت إلى المكتبة و بعد وقت قليل وجدت طارق و جميلة يدخلون معا الى المكتبة ، وقفت و استقبلتهم و سألتهم عن سبب مجيئهم ، قال لي طارق : حتى نكون بجانبك إذا حدث شيء ما ، لا تقلقي انتي لستِ بمفردك .
ثم وقفت جميلة بجانبي و وضعت رأسها على كتفي و قالت لي : مهما حدث سنكون معكِ .
كنت ممتنة للغاية لوجودهم بجانبي و في حياتي

بعد ساعة تقريبا وجدت فتاة تدخل إلى المكتبة ، وقفت و رحبت بها و سألتني عن اسم كتاب معروف - اي تحت إشراف دار نشر - فأجبتها أن تلك المكتبة لا تبيع الكتب المعروفة بل تبيع و تُعير فقط الكتب و الروايات التي كتبها كُتاب مبتدئين . صراحةً توقعت بعد كلامي هذا أن تصرف نظر عن المكتبة و تخرج منها بهدوء ، و لكنني وجدتها تنظر لي بحماس و اهتمام كامل و تقول : هل يمكنك أن ترشحي لي رواية اشتريها من هنا ؟
ابتسمت ابتسامة كبيرة ثم توجهت إلى إحدى الارفف و أحضرت رواية كنت قد قراتها سابقا و اعجبتني كثيرا ، ثم قلت لها : إن كنتي تحبين الأحداث الحماسية ستعجبك تلك الرواية كثيرا .
اخذت الرواية مني و نظرا إليها في حماس و قالت : شكرا لكِ ، هل يمكنني استعارتها ؟
قلت لها : بالطبع يمكنك !
ثم دفعت رسوم الاستعارة و كتبت اسمها و عنوانها و ذهبت .
نظرت خلفي إلى حيث يجلس جميلة و طارق و رفعت ابهامي للأعلى و قلت : تمت اول استعارة !
صفق لي جميلة و طارق ثم صاح طارق و قال : و ليست الأخيرة !
ابتسمت له ثم توجهت لاجلس بجانبهما .

بعد وقت قليل جاءت فتاة أخرى ، و بعدها جاء فتى و معه والدته ، و فتى آخر ، جاء حوالي عشر أشخاص .
كنت سعيدة للغاية بهذا العدد الذي جاء إلى المكتبة ، حقا اعجبتهم اعمال اصدقائي و انا حقا كنت فخورة بهم و بنفسي ؛ لأنني لم أتوقف عندما شعرت باليأس و الإحباط ، و ايضا فخورة بوجود جميلة و طارق لأنهم دعموني .

في نهاية اليوم كنت سعيدة للغاية ، صفق لي جميلة و طارق و احتضنتني جميلة و قالت إنها فخورة بي ، كنت سعيدة لوجودهم معي طوال اليوم و تشجيعهم لي مع كل شخص يدخل المكتبة .