بعد أن رحلوا چون و روزان و ذهبوا إلى بيوتهم . جلست مع نفسي افكر في كل ما حدث منذ أن استيقظت و وجدت نفسي كا كلارا . . .
كيف اعيش في أحداث الرواية هكذا ؟ هل مُت و هذه حياتي الثانية ؟ هل هذا حلم و سأستيقظ في أي وقت ؟ لا اجد حلول مقنعة سوى تلك
في الواقع اشتقت ل جميلة و اشتقت ل نفسي كا مريم . و اشتقت لبيتي اشتقت لكل شيء كانت في حياتي القديمة و لكن و مع ذلك . احب الحياة كا كلارا للغاية. لولا تلك الحياة لما كنت سأعيش تلك المغامرات و الاحداث . كانت حياتي مملة و لم اجد أي شيء يجعلني استمر بالعيش . صراحةً منذ أن بدأت بقراءة تلك الرواية و حياتي أصبحت افضل . صراحةً لا اريد أن أغادر هذه الحياة ابدا حتى لو سأبتعد عن حياتي القديمة إلى الأبد .
في اليوم التالى أتى إلى چون ليخبرني أنه وجد مكان لافتتاح المكتبة و أنه ملاءم للغاية ليكون مكتبة . ثم اتفقت مع على أن أذهب معه انا و روزان غدا لشراء الكتب و الحاجيات اللازمة .
ذهبنا و قمنا بترتيب كل شيء تقريبا و قمنا بشراء الكتب و الحاجيات و رتبناها جيدا و انتظرنا الوقت المناسب لافتتاح المكتبة .
مر يومان على استعداد المكتبة و حان الان افتتاح المكتبة . فتحت روزان باب المكتبة و كنت أنا و چون بجانبها عند باب الدخول ننتظر اي شخص .
انتظرنا كثيرا في الواقع . كان الناس ينظرون إلينا و الي يفطة المكتبة و يكملون سيرهم بدون تعليق .. حتى تعبنا من الوقوف و دخلنا لنجلس على إحدى كراسي المكتبة .
انتظرنا اليوم الأول بأكمله .. لم يأتي أحد يستعير أو يشتري أو يسأل حتى عن المكتبة . كنت أرى الإحباط و الحزن في أعين چون و روزان . شعرت بأننا فشلنا فشل زريع .. هل كانت روزان على حق عندما قالت إنه لن تكون فكرة رائعة ؟ هل أخطأت انا و چون في سرعة الموافقة بدون سماع كلام روزان ؟ كنت افكر و افكر في كل شيء . كنت غارقة في افكاري إلا أن قطع تفكيري صوت چون و هو يقول : هيا بنا يا رفاق . لنعود إلى البيت فقد تعبنا اليوم . لنعود لنرتاح و نأتي غدا نكمل .
قالت روزان و هي تقف : لا أظن أنه سيختلف اليوم عن غدا ..
قال لها چون : لالا لاتقولي هذا يا روزان . لا نريد احباط او اي شئ من هذا . فقط الامل و التفاؤل .
ثم نظر إلي و قال : و أنتِ .. ما رأيك يا كلارا ؟
اومأت برأسي ب نعم و قلت له : نعم نرتاح الان و نعود غدا ..
ثم اغلقنا المكتبة و ذهب كل واحد إلى بيته و هو شارد في أفكاره ..
- حياة انستازيا -
مر يومان على آخر مرة تحدثت بها مع أَلِيس .. فقررت أن أذهب اليوم إليها لأحسم الامر .
ذهبت إليها .. رحبت بي ثم بدأت الحديث و قلت : حسنا يا ألِيس .. ماذا فعلتي في ما قلته لكِ
عدلت جلستها و قالت لي في حزم : إذا قلت لك أن عليكِ أن تتخلي عن حلمك و سعادتك و ما تتمني .. هل ستوافقين ؟
قلت لها في استغراب : ماذا تقصدين ؟
قالت لي : لا يوجد حل يا انستازيا .. لم اجد حل وسط و مريح لكٍ .. انا آسفة لقول ذلك و لكن ..
نظرت لها في تركيز لتكمل كلامها : إما أن تكوني حورية بحر كأنستازيا أو أن تكملي العيش في جسد كلارا إلى الأبد .. للاسف لا املك حلا وسط
نظرت لها نظرة خيبة أمل .. انا لا ارتاح في كوني في جسد كلارا مع انني اريد و بشدة أن أعيش حياة البشر . و لكنني أيضا احب البحر و أحب كوني حورية بحر و لا اريد ترك عائلتي و حياتي هنا . لا اريد أن أترك الحالتين .
نظرت لها مرة أخرى و انا لا اعرف ما اقول . لكنها انتظرتني حتى اقول انا و لن تُرِد أن تجعلني اُجاوب بسرعة مثل المرة الماضية . و انا ايضا لم اُرِد أن أتسرع في قراري مثل المرة الماضية . اعتقد أن هذا كان اصعب موقف لي في حياتي كلها . و لكنني لا اريد العيش كضيف شرف في الحياة الأخرى التي اريدها . لا اريد ان اكون مثل الجماد أو الهواء لا وجود لي و لا اتحكم في أي شيء . ارى كلارا و هي تعمل و تتحدث مع چون و روزان و اراها و هي تفعل كل شيء بكامل ارادتها و انا فقط اشاهدها كما لو انني اشاهد فيلم على التلفاز . لابد أن اتخلى عن حلمي إن كان حلمي غير كامل بما فيه الكفاية . لا اريد ان أمشي بمقولة القليل أو لا يوجد .. فأنا أريد أن يوجد حلمي او لا يوجد .. لذا .. سأختار الحياة التي أحبها و الحياة التي اتحكم بها و موجودة و لي اثر بها
قلت لها في كامل قواي : لقد قررت .. لا اريد ان تتحول بعد منتصف الليل إلى فتاة بشرية . اريد أن اكون كما انا
نظرت لي نظرة رضا و اومأت ب نعم في صمت و هدوء و قالت : حسنا يا انستازيا .. انتي حرة . انتي حورية بحر حرة .
لا اعرف لماذا و لكنني ارتحت كثيرا بعد قول تلك الحملة . أشعر و كأنني حرة فعلا . كنت أشعر سابقا أنني مهددة بشيء أو يوجد حمل ثقيل عليّ . و لكنني الان حرة !
ودعتها و شكرتها على كل شئ و اعتذرت لي لعدم مقدرتها على مساعدتي .. و لكنني أخبرتها انها ساعدتني أعظم مساعدة في حياتي . الا و هي أن تُشعرني و تُقنعني أنه لا يوجد افضل من حياتي و عائلتي و اصدقائي . فليس كل شيء نريده بشدة يكون خيرا لنا في النهاية
ذهبت الي البيت .استقبلتني لورا و امي . نظرت لي لورا نظرة تعجب و قالت : ما بك ؟
لم اشعر بنفسي الا و انا اركض إلى حضن لورا و امي و ابكي بقوة .. كنت ابكي بسبب تركي لحلمي و في نفس الوقت لعدم فهمي و إدراكي للحياة التي كنت اعيشها . في النهاية .. انا سعيدة بحياتي تلك و لا اريد حياة أخرى اعيشها .. لا اريد سوا ان اكون انا ..
- عودة الى حياة كلارا -
تخلصت انستازيا مني .. من جسد كلارا . لا اعرف ما هو موقفي من هذا كله . لم أكن أشعر بأي شيء سواءا كانت في جسدي ام لا . لكنها كانت تشعر .. و الان لن اتحول مجددا إلى حورية بحر بعد منتصف الليل .
كنت افكر في موقف انستازيا و أمرها إلى أن قطع تفكيري صوت دق الباب . فتحت الباب وجدته چون .
قال لي : اسف على ازعاجك في هذا الوقت و لكنني أردت الاطمئنان عليكي
قلت له : لا لا بأس تفضل بالدخول
دخل البيت و جلس على إحدى الارائك . كنت أشعر أنه يريد أن يقول لي شئ ما . لذا انتظرته ليقول اي شئ أو يبدأ هو الحديث .
أنت تقرأ
THE MAGICAL NOVEL | الرِوَاية السِحْرِيّة
Fantasyكنتُ اكره حياتي ، عملي ، و ايامي . لم يكن هناك أي شيء يجعلني استمر بالعيش .. إلى أن قرأت تلك الرواية و جاء اليوم الموعود ... #1 فانتازيا #2 FANTASY Written by me Cover by me Started : 27/6/2021 Ended : 7/8/2021