- " كلارا ! استيقظي لقد نمتِ لوقت طويل ! هيا يجب علينا الذهاب الان ! "
كلارا ؟ من هي كلارا ؟
" هيا استيقظي لقد تأخرنا عن العمل ! "
فتحتُ عيناي ببطىء لارى فتاة في منتصف عمرها و شقراء ذات شعر قصير ، كانت تستمر في قول " كلارا استيقظي يا كلارا " و انا مازلت لا اعرف حتى الان من هي كلارا .
نهضت وانا متعجبة ، فا هذه لم تكن غرفتي ، ولا هذا سريري ، ولا هذا بيتي ولا اعرف من تلك الفتاة و لا اعرف من هي كلارا .
قلت لها في تعجب : كلارا ؟ من هي كلارا ؟ و اين انا ؟ و من انت ؟
نظرة لي نظرة تعجب و قالت : لا وقت لهذا المزاح الآن . لقد تأخرنا عن العمل . هيا انهضي و استعدي للذهاب الى العمل "
مازلت غير مستوعبة عن ماذا تتحدث و من هذه .. فركت عيني جيدا لاتأكد أنني لا احلم و انني مستيقظة .. لم يكن حلما بكل أسف .
قلت لها : لماذا تستمرين بمناداتي بكلارا ؟ من هي كلارا حقا ؟
قالت لي في سخرية : لماذا استمر في مناداتك بكلارا ؟ أليس هذا لانك كلارا نِوال ؟
قلت في نفسي : كلارا نِوال ؟ من هي تلك الفتاة حقا ؟؟
قلت لها : لا انا لست كلارا نِوال ، انا مريم عز الدين ، و من انتي اصلا ؟
قالت لي في عدم اهتمام : مريم عز الدين ؟ يبدو انك من كثرة العمل اصبحتي تهلوسين ، كفى مزاحا و هيا لنذهب للعمل .
ثم خرجت من الغرفة و اصبحت وحدي
ألقيت نظرة على الغرفة ، اقسم انها لم تكن غرفتي ! كانت غرفة قديمة نوعا ما وملونة باللون الازرق الفاتح ، بها سرير واحد فقط و مرآة طويلة كانت مزخرفة بزخارف جميلة و لديها شباك صغير و باب مطلي باللون الاسود ، كان ديكور الغرف. غريبا نوعا ما .
نهضت لارى تلك المرآة ، و عندما نظرت إليها صُعقت من الصدمة .
فالفتاة التي في المرآة .. ليست انا !
ليست مريم عز الدين ذات الشعر الاسود الطويل و العيون الضيقة نسبيا و الفم الصغير .. لم تكن انا !
بل كانت فتاة قصيرة قليلا ذات شعر اشقر مموج و نمش على وجنتيها ، لم أكن أعرف من التي بالمرآة ، رفعت يدي لاتأكد أنها انا و وجدت الصورة التي بالمرآة ترفع يدها ايضا و استمريت بفعل حركات و أفعال أمام المرآة و كل مرة تفعل الفتاة التي بالمرآة نفس الشيء لذلك تأكدت أن الفتاة التي بالمرآة هي انا .
مهلا ..
قالت كلارا ؟
قالت إن اسمي كلارا ؟
خرجت من الغرفة و وجدت نفسي في منزل قديم نسبيا و لكنه جميل و مريح كانت هناك فتاه تجلس على الأريكة و كانت نفس الفتاة التي ظلت تناديني ب كلارا
" كلارا .. الم تجهزي بعد ؟ سنتأخر عن العمل هيا اسرعي !" قالت لي الفتاة التى إلى الآن لا اعرف ما اسمها
قلت لها : اي عمل ؟
قالت : اي عمل ؟ ما بك اليوم ؟ لا تعرفي من انتي ولا ماذا تعملين .. اتعرفين من انا حتى ؟
اومأت بالرفض .. فوقفت و اتجهت اليّ و قالت : كلارا ! هي انتي بخير ؟ ما بك ؟ هي صدمتِ رأسك و فقدتي الذاكرة ؟ هل حقا لا تتذكريني ولا تعرفين من انا ؟
اومأت بنعم
نظرت لي نظرة تفاجؤ و قالت : لابد و انك قد عملتِ كثيرا البارحة حتى نسيتي كل شيء .. لا بأس يمكنك أن تستريحي اليوم و سأقول لهم انك مريضة بعض الشئ
و تركتني و ذهبَت
أنت تقرأ
THE MAGICAL NOVEL | الرِوَاية السِحْرِيّة
Fantasyكنتُ اكره حياتي ، عملي ، و ايامي . لم يكن هناك أي شيء يجعلني استمر بالعيش .. إلى أن قرأت تلك الرواية و جاء اليوم الموعود ... #1 فانتازيا #2 FANTASY Written by me Cover by me Started : 27/6/2021 Ended : 7/8/2021