"42"

128 3 0
                                    

اليوم الثاني

١٠:٥٥ص

ليلي رفعت راسها بعد ما صفعت فخذ تارا بخفه : خلاص تقدرين تمشين الحين

تارا مسكت اسفل ركبتها ونزلت رجلها على الارض بعد ما كان على كرسي طاولة المطبخ، ناظرت الضماده الجديده اللي حول فخذها وحست ان جرحها مشدود لكن الألم العميق اللي تركها تتألم بنص الليل اختفى الان

اطلقت نفس بهدوء وليلي وقفت ترفع الاغراض وترجعها للعلبه : جهاد امس نط وجاب لك اياها عشان تمشين عليها لفتره، ما ينفع اي ضغط على الجرح طيب؟

تارا حطت يدها على جبينها وقبل ما تعترض ليلي نطقت : ولا حرف، جرحك التهب تعرفين وش يعني التهب ولا اخليك تدرسين طب من اول وجديد؟ ترى عندك حياه ومبارايات اذا تبين تحضرينها تاكلين زق وتمشين على العصا لفتره

كانت تارا تعرف انها لازم تمشي على العصا فعلاً لفتره عشان ما تضغط على جرحها وينفتح من اول وجديد، لذلك بلعت كلامها لان ليلي كانت مستعده تتعارك معاها

هزت راسها بإيجاب وارتسمت ابتسامه خفيفه على وجه ليلي اللي كانت لابسه فقط تيشيرت ابيض بنص المطبخ، شعرها المعفوس ووجهها اللي بدون اي حلقان كان واضح ان مالها كثير من صحت

ليلي اتجهت للثلاجه وهي تطلع اغراض منها : بسوي فطور لك فقط عشان اشتقت لك

تارا ضحكت ومدت يدها تاخذ شرابها تلبسه : لا تسمميني مره ثانيه

ليلي شهقت : هذا كان مره وحده! كيف تنسين فضلي عليك كل ذيك السنين بدوني كنتي راح تموتين جوع!

نالي دخل المطبخ : صباح الخير، ليش الصراخ؟

ليلي ابتسمت لكن سرعان ما حست بالجو اللي صار مشدود ووزعت نظرها بين تارا ونالي، تارا تجنبت نالي تماماً ولا كأنه موجود وكملت تلبس شرابها

نالي اطلق نفس بإرهاق وقبل ما يمر من عند ليلي طبع بوسه على جبهتها وهي كملت تسوي الفطور، ما كانت ابداً تبي تتدخل بين نالي وتارا كانت دايم هواشاتهم بشعه وتقلب قريب للقتل

لكن لازالو بالنهايه يتصالحون، بس هالمره ما تدري ليش ان مستحيل تارا تمشي حركة نالي بعد كلام امس تركت الصاله وجلست بغرفتها طول الوقت لو هي وجهاد ما دخلوا غرفتها بنص الليل عشان يتفرجون فيلم معاها ما كان عرفوا ان جرحها يألمها

نالي حط يده على كتف تارا اللي تجمدت لثانيه وطبع بوسه على راسها، انحنى جنبها تحت الكرسي واخذ منها الشراب ولبس رجلها بهدوء : وش صار لجرحك امس؟

تارا بلعت ريقها وجاوبت : التهب، ليلي خيطته لي هالمره بدون الدباسه الطبيه

نالي : تحتاجين مستشفى؟

my family is mafia -تحت التعديل-Where stories live. Discover now