my family is mafia -تحت التعديل-

"3"

أبوظبي،الإمارات
٧:٠٠م

تارا

وقفت امام المرايا وانا احاول اخفي الكدمات والجروح من المباراه الاخيره، طول مسيرتي المهنيه مافي اي صوره لي بشكلي الطبيعي واللي هو نادراً اكيد، بمعنى ان ٢٤س وجهي بذا الشكل ، حاولت اخفف الكدمات بالميك اب بما انه يستحال إخفاءها لكن وجهي لازال فيه علامات

تأفأفت وفتحت شعري اللي يوصل نص ظهري وما قصيته الا عشان ماما ما تبيني اقص شعري، اخذت البلوزه السوداء الخفيفه ولبستها حسيت بالهواء يضرب ظهري المكشوف، كانت بلوزه ماسكه على جسمي ومن الخلف كانت كلها حبال كاشفه ظهري

رسمت حواجبي وناظرت الميك اب لاخر مره على الاقل كان شكلي قابل ان احد يناظرني وما يخاف بسبب العلامات اللي فيني، حطيت روج واخذته معاي بالشنطه، لبست بنطلوني الابيض الوسيع وخرجت من الغرفه

قابلتني ماما القاعده على الطاوله وابتسمت ، ملامحها كانت باهته مثل بشرتها ، فيها سرطان بالمخ من ٦ سنوات وأكثر اذا ماخاب طني تشخصّ بوقت متأخر جداً عشان كذا كان من الصعب إزالته، شعرها راح بسبب الكيماوي لكن لازال وجهها وملامحها حلوه مثل دايم

ماما كانت المانيه مو عربيه ، بس تزوجت من "ابوي" اللي مات وانا صغيره ولا اتذكره وتعلمت العربي بطلاقه ، انا أخذت جنسية ماما لحسن الحظ بالرغم من اني ما اعرف ولا كلمه حتى بالالماني ، جينا للإمارات وانا عمري ١٠ سنوات بعد ماكنا بـ واشنطن ، درست وبسن ال١٣ تقريباً بديت الاكم وأغوص اكثر بالملاكمه

وطبعاً هذا كان حل بديل لمشاكل غضبي ، لما كنت ١١ تشخصت بـ IED "الاضطراب الانفجاري المتقطع" كنت عنيفه لأي شيء ما يعجبني واكسر اي شيء يضايقني كان منطقي بسيط جداً ما عجبك هذا؟ اكسري وجهه

من صغري اكره هالعاده لكن تعلمت بالطريقه الصعبه ان مو كل شيء ينحل بالعنف، لا زلت اتعالج من مشاكل عصبيتي لكن من بعد ما دخلت ١٨ سنه بديت أعرف كيف اسيطر عليها وكيف اتجنب ابعد عن الاشياء اللي تحفز نوباتي

كانت هالعاده لازلت احاربها حتى وانا بأخر عشرينياتي الملاكمه الشيء الوحيد اللي وفرلي حياه ثانيه ، بالمدرسه كنت أنفصل مؤقتاً كثير الى ان يطفح كيل المدير ويطردني وأحوّل مدرسه ثانيه

لما أعصب كانت أعصابي تطلع كلها عالسطح ، ووجهي يحمر وأدخل في نوبة لاوعي أسوي اشياء بدون وعي ولا حاسه عنها لما اهدأ أستوعب وأحاول اخفف ضرري ، اكرهني بكل مره اسوي كذا واكره اي أحد يحاول يستفزني لاني بهمّش وجهه بدون قصد

امي من الجهه الثانيه كانت تشبّهني ب أبوي اللي ما اعرف عنه الا اسمه "محمد" ، تقول اني فظيعه في التعامل مع غضبي زيه بالضبط مستعد يكسر كل شيء عشان راحة باله وفعلاً هاذي انا ، وتعبت معاي نص حياتها وهي تحاول تخليني اخفف عصبيه بس بالنهايه خليتها تحت السيطره لمدة ٧ سنوات للان