2

23.8K 1K 51
                                    

  Alecandar pov

أتأملها بين ذراعيي إنها كملاك نائم . ملامحها بريئة لأبعد الحدود . و جسدها صغير و ناعم .. وضعتها برفق على السرير بغرفتي الخاصة . ليقاطع تأملي المعالج .

《سأبدأ بالفحص ألفا .》

ابتعدت قليلا و ما زلت شاردا في ملامحها . بعد انتظار طويل هاي هي بين يدي . و لكن هي بشرية لما لم تكن مستذئبة أو حتى من الخوارق ...

هاج ذئبي بغضب من فكرتي هذه ..
《إياك ألكساندر بالتفكير بهذا .. لقد انتظرنا أكثر من 125سنة لا يهمنا ماهيتها .. المهم أنها توأم روحنا 》

كلامه صحيح تماما .
هل كنت أنتظر الحصول على  رفيقة تقاتل عني في الحروب؟!..أريدها أن تشاركني خلوتي و حياتي بكل تفاصيلها .
نفضت الأفكار السلبية و تابعت مع المعالج .

《سيدي كل شيء على ما يرام ستصحو قريبا... إنها نوبة هلع و خوف لا أكثر..》

《شكرا لك مات 》

《بالإذن سيدي ..》

اومأت له ليخرج . جلست بجانبها و أنا أتأمل مليا ..
أمسكت يدها الصغيرة بين يداي . عجبت لنعومتها و صغرها مقارنة بيدي .
أناملها رفيعة و صغيرة بشكل مثير مع أظافر مقلمة بلون وردي خفيف . يضفي سحرا آخر لها ..

تململت قليلا و بدأت ترمش ..
جلست أتأمل معالمها المثيرة . لتفتح عيناها بصدمة بعد رمشها عدة مرات .
و تنتفض للخلف مبتعدة عني بقوة ..

ليخرج صوتا منها ..
《من أنت؟ أين أنا ؟.》

لم أتوقع ردة فعلها هذه و لكن ما كان مني سوى تهدئتها قليلا .
《لا تخافي أنتي بأمان .. لن أسمح لأحد بأذيتك ..》

《من أنت؟》

《أنا أليكساندر ألفا قطيع المخلب و أنت دخلت قطيعي بطريقة غريبة .. أنت بشرية ؟أليس كذلك ؟》

صمت رهيب حل بيننا و كأنها تحاول إدراك ما قلته لا أكثر .
《ألست بشري مثلي ؟!》

ابتسمت بمكر من سؤالها . يبدو بأنها لا تعلم أي شيء عن عالمنا. لكن كيف استطاعت الدخول و اختراق البوابة العازلة لم يسبق لأي بشري دخولها من قبل .
《نحن مستذئبين لسنا بشرا . كيف استطعت عبور البوابة العازلة بين العالمين؟》

ازدادت حيرتها أكثر و لانت ملامحها .. و عيناها الخضراء ازدادت بريقا .
لتردف بهدوء بصوتها العذب .

《 لا أدري . سمعت صوتا غريبا يخبرني بأن أتبعه ...تبعته بسبب فضولي مع صديقتي و سقطنا هنا فجأة .و لكن ماذا تعني بمستذئبين . و بالمناسبة أين صديقتي ؟!》انتفضت في النهاية.

همسات الآلهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن