همسات الآلهة

1

لقد سرقت قلبي منذ أول لحظة رؤيتها بها .
هناك شيء غريب يجذبني نحوها .. هالتها المميزة غريبة .
اكسفير عنقائي منذهل بها .
غريب .. هناك شيء غريب بها . كيف لبشرية بأن تأثر بي كل هذا التأثير بينما لم اشعر بشيء أمام رفيقتي المقدرة ؟!
حتى شيطاني ... بعد رقود دام سنوات عدت أشعر به بسبب هيجانه بها .

.
.
.
.
.
.
Alixcandar pov

كنت أعمل بمكتبي . الاعمال الورقية مملة لكنني لا أتوانى في أعمال تنم بمصلحة قطيعي.
إنه مسؤليتي و أمانة أبي لي .
لقد بنيت المباني و حسنت المشافي و جيشي يضم أمهر و أقوى المقاتلين تهابنا كل القطعان الأخرى مما جعل قطيعي من أقوى القطعان. هذا ما أفتخر به حقا .

لكنني إلى اﻵن لم اعثر على توأم روحي. جلت كثيرا بين القطعان و في كل الاحتفالات التي كنت أدعى إليها ذلك ما سبب لي الضيق و الحزن فكل ألفا يتمنى وجود لونا خاصة به . كنت أمل ان أجدها لكن يبدو أنها لم تخلق بعد.. لذلك تناسيت الموضوع حاليا ...

أحد حراس الحدود قاطع تفكيري ...

《ألفا هناك دخيل لحدودنا الشمالية الشرقية 》

《حسنا انا قادم 》

تحولت لذئبي متوجها للحدود .. شعور غريب جعل من ذئبي ليو يدخل بشعور غريب إلى أن اقتربت إلى الحدود رائحة غريبة دخلت أنفي .. رائحة زهرة اللافاندر البنفسجية . ..

اقترب ليو أكثر لأدهش ليجد أجمل فتاة شاهدها بل شاهدناها في حياتنا ..

بعينين واسعة بتدرجات الاخضر محددة برموش طويلة و كثيفة . ملامح ناعمة و خدود بارزة و متوردة. شفاه ارجوانية .
لينطق بكل قوة و فرح ..

رفيق...

جاثية أرضا و يبدو عليها الهلع الشديد بسبب حراس الحدود بهيئة ذئابهم الملتفين حولها ..
جيد أنهم لم ينقضو عليها ولو فعلوا لكنت مزقتهم لقطع صغيرة جعلت من رفيقاتهم يجمعوا قطعهم كلعبة البزل ..

اقتربت منها . وقف أمامها ليو برشاقة و كأنه يعرض عضلاته لها و يزمجر بقوة بوجه الحراس .

ليتخاطر احدهم معنا و يخبرنا بأنها دخيلة و هناك فتاة أخرى بالقرب منها افترقتا عند ظهور ذئابنا ..
كان هذا البيتا خاصتي مارسيل يخبرني بذلك.

طلبت منهم الابتعداد . و اختبأت خلف إحدى الأشجار القريبة لأعود لهيئتي البشرية . و ارتدي ملابس رياضية كانت مخبأة خلفها و أخرج لجميلتي ..

Tia pov

كنت مع صديقتي صوفيا نتمشى في الغابة القريبة من النزل الذي بتناه فيه بسبب ضياعنا عن أصدقائنا بسبب مجهول...صوت غريب حثني على أن أقتربت .

دخلنا الغابة و الصوت أصبح اقوى و أوضح صوفيا خائفة و لكنني أتابع مع ذلك الصوت لسبب غريب لا أستطيع وصفه ..
فجأة لنقع و كأننا في حفرة و لكن نحن في غابة ثانية معالمها تختلف كثيرا عن الغابة تلك ..
《تيا أين نحن أرجوكي أخبريني !》

《لا أعلم حقا صوفي 》

《تبا لكي و لذلك الصوت 》

كانت تلك كلمات صوفيا الغاضبة و الخائفة لنسمع اصوات عواء و اصوات ركض سريع على أوراق الأشجار اليابسة التي تملأ أرضية هذه الغابة ..

فجأة ظهرت لنا ذئاب كثيرة كل الشجاعة التي كنت أمتلكها اختفت و خانتني قواي و انا ارى صديقتي العزيزة صوفيا تركض أمامي هاربة و تطلب مني اللحاق بها عدة ذئاب تبعوها بسرعة و ثلاثة حاصروني و كأنني سأهرب .. لم يعلمو بكمية الجبن التي أمتلكها في مثل هذه المواقف .

المهم ...دقيقة او ربما دقيقتان شعرت بهم و كأنها سنة ليأتي ذلك الذئب الكبير ذا فرو رمادي و نهايات زرقاء. قوي البنية و ضخم ليقف أمامي لينظر لي مليا ثم يلتفت و يزمجر لتبتعد البقية و ترحل و كأنه يحدثهم . كم يبدو أنني خرقاء مع تخيلاتي .. أعلم .

ابتعد هو الأخر و اختفى خلف الأشجار .
صوت طقطقة غريبة سمعته عقب ذلك خرج ذلك الشاب الجذاب صاحب العضلات المفتولة و القوام الطويل و الرشيق .
بعيون بندقية تخطف الأنفاس بجمالها و شعر كستنائي كثيف واضعا يديه ليحرك خصلاته للاعلى ليبعدها عن وجهه لأميز فكه الحاد و ذقنه الملساء و شفاهه الممتلئة ....

تحدث و كأنني لم أسمع سوى نبرة صوته الرجولية و تفاحة آدم التي تتحرك مع تمتمات تلك الشفاه الممتلئة ...لأغرق في ظلام شديد ...