TIA POV
اتجهت للمركز مشيا ع الأقدام .. طاقتي منخفضة و جسدي مرهق لسبب أجله ..
طلبت من كارمن مجالسة طفلي كل الوقت .. حتى عند نومه .. خوفي شديد عليه منذ تلك الليلة ..
أحاول إمضاء أغلب يومي بالمركز .. أعمل لأجهد نفسي و أتوقف عن التفكير و لو لساعة ..
جلست بمكتبي الخاص أدقق بعض الفواتير ..
لأشعر ببوابة ظلام ستفتح ..ظهرت و ظهر اندرو معها ..
ابتسامتي علت لمجيئه ..《أهلا بك اندرو 》
《كيف حالك تيا ؟》
《بخير تفضل بالجلوس 》
عيناه لا تنفك بالنظر لي ..
هناك سبب ما وراء هذا ..
قطع أفكاري بتساؤله《تبدين مرهقة ! هل أنت بخير 》
أومأت له ..
《إنها أعمال المكتب 》
لم تتوقف شكوكه .. لذا تابع تساؤلاته..
《هل هو بسببه ؟!》
رفعت عيناي نحوه بريبة .. لم أره بعد الحفلة ..
《هل أخبرك ؟!》
《لا .. كاميليا أخبرتي .. لم أراه بعد الحفلة 》
أومأت بتفهم .. تهربت بعيني عنه .. فنظراته المثبتة عليي طالت ..
《و لما كل هذا الحزن ؟ أما زلتي غاضبة من شيطانه 》
لم أستطع الإجابة .. لا أعرف ما الجزء المحزن أكثر .. و لكنني ما زلت غاضبة من براد فعلا ..
《تيا .. ماكسيمس صديقي منذ زمن طويل .. هو أبسط مما تعتقدي .. و لكن بسبب ظروفه الصعبة التي مر بها جعلته بهذه الطباع الحادة ..
أراكما مناسبين تماما .. لا أريد أن أتدخل في علاقتكما .. و لكنني أحبك و أريد رؤيتك سعيدة .. اخرجي من قيودك .. دعي قلبك يحب من جديد 》تمردت دموعي بنهاية كلامه ..كافحت لأجيبه و الغصة ما زالت عالقة بحنجرتي ..
《أنت لا تعلم شيئا اندرو.. كل شيء حولي يذكرني به .. بكل يوم أبكي على غيابه على وحدتي .. هو روحي فكيف لي بنسيانه .. ضحى بنفسه لأجلي .. كيف أستطيع تقبل شخص أخر ..؟!》
اتجه نحوي أمسك يداي و جلس بجانبي ..
《أعلم كل هذا .. هو ضحى بنفسه لسعادتك .. يريدك سعيدة .. هذا أقصى ما تمنى رؤيته 》

أنت تقرأ
همسات الآلهة
Фэнтези《أنتي مميزة تيا ...》 رواية خوارق .. عندما تهمس الآلهة لا يمكن أن يأتي ذلك عبثا .. عندما يجد الألفا أليكساندر رفيقته و توأم روحه .. تلك البشرية الجميلة و الناعمة بقلب أبيض نقي ... تقلب كل التوقعات بسبب تلك التعويذة ... أحداث شيقة و رومنسية مفرطة...