19

8K 489 9
                                    

TIA POV

أخذت نفسا طويلا أحاول جمع اكبر كمية من الهواء داخلي .. لقد دخلت غابات قطيعي .. قطيع حبيبي ..
تلألأت عيناي بالدموع ..

اقتربت مني أحد الجنيات لتسألني ..

《ملكتي لما انتي حزينة ؟!》

رمشت أحاول تغير تعابير وجهي .. كدت سأنفي لها ذلك .. و لكنها اردفت ..

《نحن نشعر بمشاعرك ملكتي كالطبيعة تماما ..
لقد ذبلت الزهور هناك عندما عبرتي فوقها ..》

عجبت لهذا الامر لم أنتبه لها و لم أعلمه حتى ..
ابتسمت لها .. و استعدت  رباطة جاشي ...

《لا بأس ستعرفون كل شيء عند دخولنا القطيع》

عادت عيناي تراقب تفصيلاته .. لألاحظ تشديد الحرس على الحدود ..

اتجهت مع قومي للساحة الرئيسية للقطيع ..
جميع الأنظار اتجهت نحونا .. تتعجب و تتساءل .

هبطت أولا لأرى مارسيل   صوفي ...ليا و مارك و جميع من أعرفه ينتظرون نزولي لإغراقي بأحضانهم ..

الدموع و الشهقات علت تخرج من أغلب الأفراد ... حتى المحاربين بدت عيناهم حمراء تتلألأ بدموعها ..
احتضنت ليا مع استشعاري بحملها بجنين ..
و انا أقول لهم ..

《اشتقت لكم جميعا ..》

تساءلت صوفي و هي تناظر الجنيات من خلفي  ..

《هل عدتي إلينا تيا ؟!》

أجبتها بإشراق لأبعد مخاوفها ..

《نعم لقد عدت إليكم 》

الابتسامات شقت الوجوه .. هالة السعادة بدأت تنتشر ..
تابعت و أنا أنقل بأنظاري على من حولي ..

《عدت مع قومي الذي هو من فصليتي و دمي .. اريد استفتاء بآرائكم حول التعايش معهم في قطيعكم أم أبني لهم مملكة خاصة ...》

التساءلات و المناقشات علت ..
رفعت يدي انهي الأصوات .. لأكمل .

《غدا ستقدمون لي آرائكم عبر صندوق تصويت .. جميع من في القطيع سيضع رايه .. و على أساس الجماعة سنتخذ القرار 》

اوما الجميع راضيا ..
عدت بنظري لمارسيل الصامت منذ بداية حديثي
عهدت بصمته مصيبة او لربما كارثة على وشك الحصول ..

ضيقت عيني أردفت متسائلة ..

《ما الأمر مارسيل ؟ هل حدث شيء ما بغيابي ؟》

همسات الآلهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن