همسات الآلهة

10

Tia pov

قلبي ينبض بشدة من نظراته المتفحصة التي ما زالت ثابتة عليي.

خائفة و قلقة كثيرا من أن تكون ردة فعله سلبية على تحولي هذا..

قلبي انقبض مع بدء رمش عينيه ليعلن انتهاء دهشته تلك ...

روحي انتفضت مع تحرك شفتاه لتعلن بدء خروج كلماته..

《تيا ...》

شرارت غريبة مستحبة مرت بجسدي و وصلت لعمودي الفقري مما سبب لي رعشة عند اختراق همساته مسامعي..

اقترب مني مع ابتسامته اللطيفة .. بنظرات شوق و حنين .. هل أتخيل ذلك ؟!

نظراته لها معان ثانية ..

لم أعلم مكنونها و لكنها متألمة للغاية .. لما حدسي يخبرني بحدوث شيء سيء ..
هل هو بخير ؟!

دموعي بدأت تتجمع في عيني بسبب خواطري تلك ..
ليصبح أمامي الآن ..

هبطت بجناحي للأرض .. لأرفع عيناي و أتأمله عن قرب .

إنه من أجمل ما صنعته الآلهة .. كم أنا سعيدة بكونه رفيقي ..

نظراته ما زالت مبعثرة على كينونتي ..

هل ما زلت أروق له ؟

يده امتدت لتمسح دمعتي المتمردة بهدوء .. مرر أنامله الكبيرة على وجنتي بحنان ﻷشعر ببرودتها ..

أغمضت أحاول الإحساس أكثر بها ..
فتح زراعيه لي ..

لأرمي نفسي بقوة بين أحضانه مجهشة بالبكاء ..

كل ألامي و مخاوفي و أيامي الصعبة التي خطرت ببالي تجاوزتها بسرعة بدفئ أحضانه فهو مقدري و توأم روحي ..

حياتي تمركزت و ستتمركز عليه .. أنا أعشقه لحد الجنون ...

العشق الذي يغرقني به . و مشاعري التي أشعرها بقربه و بصدقه  لم اشعر بها من قبل إلا معه ..

هيامه و حنانه الذي لا يتوانى بإظهارها لي يجعلني أقدس أكثر هذه الرابطة ..

لم يسألني شيء .. اكتفى بحملي بين ذراعيه و تقدم نحو حدود القطيع ليتراجع المقاتلين و يبتعدوا فاتحين له طريق ..

بدؤوا يصرخوا بأعلى الأصوات و ينظرون لنا بكل فخر  ..

《ألفا .. ألفا 》