15

8.2K 523 15
                                    

TIA POV

جالسة على شرفتي أناظر القمر .. الذي انتصف السماء ليعلن معه انتصاف الليل ..

انتظر ماكسيمس ليأخذني للغابة ..
طلبت من سورا التخاطر معه و إخباره برغبتي ..

أجاب بأنه سينهي أعمال المملكة و سيأتي بعدها ..
فتحت بوابة ظلام لأنظر لها..

خرج منها و هيئته مبعثرة قليلا التعب ظاهر عليه ..
صوته الخشن صدر ..

《هل أنت مستعدة ؟》

أومأت له ليقترب و يحملني بخفه و يفتح باب الشرفة و يخرج جناحيه و يحلق عاليا بي ..

القشعريرة دبت بجسدي بسبب الهواء البارد ..
علت حرارة جسده التي بدأت أشعر بها ..

تعجبت قليلا ﻷرفع برأسي لوجهه و لكن أنظاره عالقة للأمام ..

ما هي دقائق حتى وصلنا لمنتصف الغابة .. حيث أحواض الأزهار التي صنعتها المرة الفائتة..

ابتسمت لا اراديا على جمال منظرها تحت ضوء القمر ..
أنزلني أرضا ليردف ..

《سأركض قليلا في الغابة.. لن أبتعد عن هنا 》

أومأت له ..
ليذهب .. هل لديه ذئب ؟

تساءلت بسري ..
عدت لأزهاري الجميلة و بدأت أتحول ...

.
.
.
.

جالسة أتأمل ما قمت بصنعه بانبهار شديد.. أقواس كبيرة مزينة بزهور باللون الأبيض و الارجواني ..

متناسقة للغاية تحيط بتلك الأحواض لتزيد من جمالها ..

أصوات حواف أربعة تضرب الأعشاب خلفي ..
استدرت بسرعة لأرى ذئب كبير بفراء رمادي نهاياته سوداء ...

تبدو عليه القوة ..

عيناه زرقاء مبعثرة على هيئتي ... شعرت بنفسي كأنها مألوفة ..

اقترب مني بعد دقائق و التف حولي بخطوات بطيئة .. رائحته ممتزجة برائحة ماكسيمس ..

عرفت بسري بأنه أحد هجائنه ..
إنه ليكان ..

و لكن ما باله حقا ..
اتجه لخلف شجرة كبيرة ..

أصوات طقطقة عظام قوي صدر ليخرج ماكسيمس بعد لحظات من وراءها ..

《هل انتهيتي ؟》

《أجل 》

حملني بسرعة بين ذراعيه و انطلق بجناحيه اللذان انبثقا بسرعة من ظهره .. وضعني على الشرفة و اختفى

همسات الآلهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن