الفصل الرابع عشر

10K 266 20
                                    

الفصل الرابع عشر

" أهلاً ببنات العامري "

ما أجملها لذة السيطرة الهائلة ولعبة تحريك عرائس الماريونت
لا يمكن إغفال ذلك - الصدق - المشع من - العروس - المتحفزة بنكهة – البن -..
نكهة مريرة في صرامتها .. مهلكة في إدمانها .. لكنها الوحيدة التي تضبط معدل – شغفك - ..
نيرانها تشعل – سطوة – إحساسك بمذاق على قياس – مزاجك -..
وبقدر طاقة – المجازفة – التي خاطر فيها شغفا في – المخاطرة – نفسها ..
مخاطرة اللهاث إنتقاما .. ليس للإنتقام نفسه .. بل لشغف المخاطرة
أتت النتيجة هكذا أمامه .. كالشمس حقا .. أجمل .. تستحق المجازفة وترضي المخاطرة .

طيف إبتسامته يتسع بقسوة متسائلا بتحفز التلاعب وعيناه تتنقلان بينهما :

" توقعت هذه الزيارة .. لكن من شمس فقط ... لا أعلم ما الذي أدخلكِ بين رجل وزوجته المستقبلية يا قمر ؟! "

ولا يمكن إغفال نيران الغضب والتحامل المشعة من - القهوة الفائرة - ..
تخفي وجهها الوهاج لتنطلق بسوادها في وجهك مغافلة إياك عن مذاقها الحقيقي ..
ضغطت شمس على أسنانها ليرتجف جسدها بشرارات الغضب والتي ازدادت وقمر تقول بخفوت :

" أنا آسفة يا أكمل "

اتسعت عينا شمس بصرامة ووجهها يتحرك ناظرا لوجه قمر لا تصدق دكضعفها أمامه ..
هل هذه المتمردة التي أوقعت هذا البلاء فوق رؤوسهم ؟!
بنظرة ندم بعينيها البريئتين نسيت قوتها ثم تنظر لأصابعها فتراها تلتف على خاتم حمزة لتدرك مدى تخبط قمر..
لا تفهم ما تريده .. تريد حمزة أمام حمزة .. وتريد أكمل أمام أكمل
وما أقسى تخبطها وهى تدهس كل القلوب تحت قدميها في محاولتها لفهم ذاتها المجهولة .
وجهها كان يعود له حين نطق أكمل بقسوة تحذيرية جادة :

" لا تنطقي اسمي بلسانكِ هذا "

مشاعرها تحتد وعيناها تعودان لاشتعالهما وهى تلمح قمر تطرق برأسها فتجابهه بقوة :

" كلامك معي أنا "

عيناه انتقلت لوجه شمس فيرى النار بداخلها بعينيه .. كيف تكون بهذه الصورة الشفافة ؟!..
النار تشتد وتلتهب بقسوة .. قسوة رهيبة تمتلكها هذه المرأة بداخلها ..
هل هو الحزن على زوجها الراحل ما جعلها قاسية هكذا .. أم الموضوع له أبعادا أخرى ؟! ..
ومنذ متى كان الحزن جالبا للقسوة بهذه النظرة المتحجرة بعينيها ؟!
كل خطوة بريق عينيه يصطدم بشعلة من عينيها حتى وقف أمامها قائلا بصوته الخافت :

" تكلمي إذن "

عيناها بعينيه .. كم هى باردةٌ عينيه !!.. كمحيط متجمد في ليلة شتوية قارصة ..

( لماذا يا قمر .. ماذا ينقصه حمزة بدفء عينيه حتى لا يكفيكِ ؟ )

بكل ما تملك من غل تجاهه كانت تسأل :

عِشقكَِ عاصمةُ ضباب(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن