اقتباس ❤️

104K 1.5K 101
                                    

#اقتباس
#براثن_اليزيد
#ندا_حسن

تُطالع هيئته الغريبة عليها بخوف يكاد يوقف قلبها عن النبض، عيناه يخرج منها لهيب، يضغط على فكه السفلي بشدة ظاهرة، قبضته تشتد على يدها، تؤلمها بشدة، كم أن المظهر لا يروقها، تكاد تفقد وعيها بسبب نظرته فقط.. وعيها لا!.. تكاد تفقد حياتها، تمنت في تلك اللحظة أن تنشق الأرض من تحت قدميها وتبتلعها دون رجعة، ولكن هذا لن يحدث..

استفاقت على يده التي اشتدت على معصمها مطالبًا بـ إجابة على سؤاله لتصرخ به والألم يحتل ملامح وجهها النقي:

-معرفش ايه ده قولتلك معرفش

تصاعد غضبه بسبب كذبها عليه، تظن أنها تستطيع الاستخفاف به؟.. هو يكره بشدة الكذب والمراوغة من أحد يقف أمامه، لوى ذراعها خلف ظهرها مشددًا عليه لتستدير إليه بظهرها عنوة، اقترب من أذنها ليهتف بغضب جلي:

-أنتِ مفكرة أنك ممكن تستغفليني؟.. لا فوقي مش أنا، الرقم متسجل على موبايلك حبيبي موبايلك ده ولا مش موبايلك؟.

أجابته بخفوت احتل نبرتها بسبب تلك الدموع الجارية على وجهها بفعل قبضته على يدها:

-موبايلي، بس والله ما أعرف حتى رقم مين ده، والله مش أنا اللي سجلته مش أنا صدقني

ارهقته تلك النبرة الخافتة الحزينة، تمادى في غضبه وسؤالها تمادى كثيرًا، تركها وعاد بنظرة للهاتف الذي بين يديه إلى الآن، مسح على وجهه وأخذ نفسٍ عميقٍ محاولًا العثور على بعض الهدوء بداخله ثم هتف مرةٍ أخرى بصوتٍ جعله هادئ قدر الإمكان وهو يضع الهاتف أمام وجهها بعد أن فتحه مرةٍ أخرى:

-شوفي... الرقم متسجل حبيبي وده موبايلك أنتِ ده غير الكلام اللي باعته إزاي أصدق أنك متعرفيش عنه حاجه؟..

نظرت إليه والدموع أخذه مسارها على وجنتيها، لم تكن هذه الإهانة سهلة إلى هذا الحد الذي يعتقده حتى تقف تتناقش معه، نظرت إلى عينيه القاتمة بتردد ولكن حسمت أمرها في النهاية قائلة بثبات:

-أنا قولتلك معرفش عنه حاجه كفاية بقى واتفضل أخرج عايزه البس هدومي

أخفض بصرة إلى جسدها ليراه ظاهرًا أمامه بسخاء فقد دلف إليها قبل أن ترتدي كامل ملابسها، رفع بصرة إلى عينيها التي تنظر إليه بحزن ليتحدث قائلًا بثبات هو الآخر عازمًا أمرة على معرفة الحقيقة:

-مكتوب في الرسايل دي 

صوتي... صوتي... صوتي... على الفصل 😂🙂

روايتي الجديدة بعنوان "براثن اليزيد" اتمنى تنال اعجابكم ولا تبخلوا بالكلمة الطيبة، دمتم بخير❤️

براثن اليزيد "ندا حسن"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن