اقتباس

31.8K 634 97
                                    

#براثن_اليزيد
#اقتباس
#ندا_حسن


-يوه ياخي هات السمنة دي أحط على الصينية

قالت كلماتها بضيق وهي تطلب منه منذ ربع ساعة أن يأتي إليها بالسمن الموجود في رف مرتفع لا تستطيع أن تصل إليه

تحدث مُجيبًا إياها وهو يبتسم باتساع على ما تفعله:

-مش لما تعملي العجينة الأول يا مجنونة أنتِ

زفرت بضيق وهي تنظر إليه وإلى ذلك الرف فقد كانت تريد أن تفعل ما يأتي برأسها هي وليس هو:

-ياخي وأنتَ مالك؟

جعلها تغضب أكثر عندما رأته يبتسم بسخرية عليها وعلى ثقتها بما تفعل أمامها الآن:

-ياحبيبتي أنا أعرف أن المفروض العجينة تتعمل الأول ونسيبها شوية وبعدين نفردها لما ندهن الصينية ولا تكونيش بتعملي حاجه غير البيتزا؟..

نظرت إليه مرة أخرى بضيق، لقد طفح الكيل منه، نظرت إلى الدقيق أمامها بجدية ثم عادت نظرها إلى زوجها مرة أخرى، ابتسمت بهدوء قائلة:

-طيب خلاص أنا مكنتش عايزه أعرفك سر الخلطة بس أمري لله هقولك.. تعالى بقى لما أقولك

تقدم منها وهو مندهش هل هناك سر للبيتزا أيضًا؟، وقف أمامها دون أن يُخَوِنَها وعندما وقف في ثانيتها كان قد اصطدم الدقيق كله بوجهه..

عادت هي للخلف وهي تضحك بصوتها كله، فقد أهلكها مظهره الذي بدا كالمهرج، ضحكاتها لم تهدأ حيث وضعت يدها على بطنها وخرجت الدموع من عينيها..

بينما هو لم يتخيل أن تفعل به ذلك، احتل الغضب ملامحه ونظر إليها بحدة وعصبية متحدثًا بجدية:

-أنا يتعمل فيا كده يا مروة؟

وضع يده على وجهه يزيل بقايا الدقيق عنه وهو ينظر إليها وهي مازالت تضحك، نظر إليها بخبث بعد رأى واستمع إلى ضحكاتها:

-طيب أنا هعرفك

تقدم راكضًا منها ليمسك بها ولكنها لم تمهلة الفرصة حتى ذهبت راكضة هي الأخرى من أمامه خارجة من المطبخ تركض في أنحاء البيت، وقفت خلف مقاعد السفرة تتحدث إليه بتوتر وهو على الجانب الآخر:

-اهدى يا مجنون عَيله وغلطت هتعمل عقلك بعقلها؟

ضحك بصوته كله أمامها ثم نظر إليها غامزًا بعينيه متحدثًا بوقاحة:

-عَيله مين يا أم عَيله اومال امبارح بالليل كنتي ايه

أحمر وجهها وتحدثت بغضب فهو دائمًا يتعمد أن يخجلها وهي تحاول أن تبتعد عن هذه العادة:

-يزيد بطل بقى

تقدم منها بهدوء وتروي متحدثًا فيما لا يروقها حتى يشتت تفكيرها فيما كان يحدث منذ قليل:

-أعمل ايه بقى ما أصل أنا مراتي قمر

-يوه

زفرت بضيق شديد متناسية أنه يقترب منها إلى أن حاوط خصرها رافعًا إياها عن الأرض متحدثًا بانتصار:

-تعالي هنا رايحه فين؟..

اقتباس صغير لكن مفرح أهو علشان تطمنوا عليهم.. طالبة منكم دعوة ليا أنا حزينة وحاسه أن الاكتئاب بيتملكني والضغط زايد من كل ناحية، عارفه أنكم بتحبوني ومن غير حاجه بتدعولي بس أنا محتاجاها دلوقتي أوي الدعوة دي💔

براثن اليزيد "ندا حسن"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن