#براثن_اليزيد
#الفصل_التاسع
#ندا_حسن"تقترب من النيران في كل مرة وكأنها مياة عذبة جارية ليست نيران تلتهم كل ما مر أمامها"
دلف يزيد بها إلى الداخل ثم ألقاها بقسوة على الكثير من التبن الموضوع على الأرضية لتخرج من بين شفتيها صرخة على أثر وقعتها التي سببت إليها الألم
اقترب منها متحدثًا بعصبية وغضب بعدما حاول بشتى الطرق لارضائها وهي لا ترضى:
-أنتِ اتجننتي ولا ايه؟ فكراني ايه علشان تعملي كل ده؟
نظرت إليه بخوف وهلع تحاول مداراته فكل مرة يكن بهذه الحالة يحدث ما لا يحمد عقباه ولكن هذه المرة هي من فعلت عمدًا لتتحمل النتيجة إذًا..
ابتلعت ما بحلقها بتوتر محاولة استجماع شجاعتها لتقوم بالرد عليه بدون خوف من مظهره ولا غضبه، صاحت بصوتٍ عالٍ نسبيًا وهي تقول بحدة:
-وأنتَ كنت فاكرني ايه لما عملت اللي عملته؟
ابتعد للخلف بحركات هوجاء ثم تقدم منها مرة أخرى وهو يسب بداخله على غبائها وكبريائها الذي لا يرضى، أجابها قائلًا بنفاذ صبر:
-ما قولنا كنت متزفت متعصب واعتذرت مليون مرة بقالي أكتر من أسبوعين بحاول ارضيكي وافهمك إنه غلط مش هيتكرر وأنتِ أبدًا زي ما تكوني صدقتي
أدلت له تعابير وجهها عن تهكمها الصريح، ضيقت ما بين حاجبيها قائلة بهدوء مستفز متسائلة:
-والله؟ يعني كل مرة هتعمل حاجه هتقولي كنت متعصب صح؟
تنفس بعمق شديد واقترب منها متكئًا على قدمه اليمنى ثم سائلها بصراحةٍ ووضوح:
-من الآخر أنتِ عايزه ايه؟
أجابتها لم تكن متوقعة، فقد انتظر لتجيب على سؤاله ليصلح ما أفسده ولكن تلك الإجابة ليس لها مُصلح:
-ايه اللي بين عيلتي وعيلتك يا يزيد؟ ليه بتكرهونا أوي كده ايه اللي حصل لكل ده
تريثت قليلًا ثم قالت مرة أخرى بحدة وجدية شديدة:
-غير موت زاهر ابن عمك!
ابتعد إلى الخلف مولي ظهره إليها متهربًا من الإجابة على سؤالها الغير مرغوب به الآن لتقف على قدميها متقدمه منه ثم سألته مرة أخرى لتجعله يجيب عليها ولكنه احتار في الإجابة، نظر إليها بعد أن غير وقفته وتحدث بجدية قائلًا:
-هو ده فعلًا السبب الوحيد.. موت زاهر هو اللي عمل كده وأنا وأنتِ اتجوزنا علشان الكره والاشتباكات اللي كانت هتحصل تقف عند حدها ولا نسيتي سبب الجوازه دي
نظرت إلى عينيه بألم يغزو قلبها وأجابته ببرود بعد أن وضعت يدها أمام صدرها:
-لأ منستش بس أنا شايفه إن الكره ده زي ماهو ومفيش أي حاجه اتغيرت بدليل اللي حصل جوه من شويه
أنت تقرأ
براثن اليزيد "ندا حسن"
Romanceهو يزيد وليس هُناك شيء يزيدهُ سوى الانتقام!، مُقيد بـ انتقام اختلقه شخصٍ واحد من وسط عائلتهُ لـ يُقنع الجميع به وأصبح هو الوحيد المُقيد به، عليه أن يُحققه مهما كلفهُ ذلك، لتظهر براثنهُ عليها وحدها قبل أن يعلم حتىٰ من هي، ثم ومن دون مُقدمات أصبحت برا...