#براثن_اليزيد
#الفصل_الواحد_والعشرون
#ندا_حسن"سعادة، حزن، وحزن، سعادة
من هنا إلى هنا كل يوم،
وكل ساعة، وكل لحظة،
من سابع سماء سعادة،
إلى سابع أرض حزن"
شهرًا كاملًا قد مر عليهم في منزله البعيد كامل البعد عن أهله وأهلها، عن الكلمات والثرثرة من الجميع، بعيد عن كل أفعالهم وأقوالهم، فقط هم الإثنين معًا وليس هناك أحد آخر، وماذا كان؟ لم يكن غير شهر السعادة بالنسبة إليهم، كلاهما أرادوا المكوث هنا إلى بقية الحياة..شعر "يزيد" أنه أبتعد عن كل شيء يرهقه ويفكر به، كلمات أخيه، والدته، عمه، بعيد عن كل شيء يزعجه ليقابله بجلسته مع من أحبها قلبه، جلسة مليئة بالحب والمشاعر الجياشة، شعر وكأنه لمس السماء بيده وأخذ منها نجمة فريدة من نوعها، أراد لو بقى طوال العمر هنا في هذا المنزل بعيد عن كل شيء فقط يبقى بين يدها وفي الليل بعد يوم طويل به عمل مرهق يخبئ نفسه داخل أحضانها، فقط لو يتحقق ما يريد!.. سيفعلها.. قريبًا سيفعلها رغمًا عن أنف الجميع فهو لن يستريح بحياته كما تفعل هي معه..
وهي أيضًا لم تقل عنه بشعور السعادة بل تفوقت عليه، أن يبقى معها شهرًا كاملًا دون أن يتحدث عن العودة هذا إنجاز عظيم، أن يذهب إلى عمله في الصباح ويعود جالسًا معها إلى اليوم التالي فهذا كمٍ من السعادة المتراكمة، أن يغدق عليها بحنانه وحبه هذا الفرح الذي دق قلبها، وأن يأخذها في كثير من الليالي للسير سويًا فهذا لا تريد بعده شيء، رأت أنه أحب المكوث معها بعيد عن الجميع، رأت الرغبة الملحة بعينيه على الإستقرار هنا ولكن لا تدري ما سبب رفضه، كثير من السعادة مرت عليها في هذا الشهر لنجاح ما كانت تريده وما مر به معها..
____________________
دلفت قبله إلى داخل بيتهم المليء بالحب والعطاء، بينما دلف هو خلفها مغلقًا الباب بهدوء، تقدمت إلى الداخل ثم جلست على الأريكة ورفعت قدمها اليمنى على اليسرى وأخذت تفك رباط حذائها ذو الكعب العالي والذي سبب الآلام لقدميها، بعد أن زالته عنها رفعت الأخرى وفعلت المثل ثم عادت بظهرها للخلف وهي تزفر براحة بعد أن جعلت قدميها تستريح من هذا الحذاء الغريب..
نظر إليها مبتسمًا بعد أن وضع مفاتيحه في مزهرية جوار الباب متقدمًا منها بهدوء شديد، جلس جوارها على الأريكة ثم أمسك قدميها الإثنين جاعلها تتمدد جواره واضعًا قدميها على فخذيه وأخذ يدلكهم إليها بهدوء وحنان ناظرًا لها والابتسامة لا تفارق شفتاه..
أردف بهدوء وهو يعمل كما هو متسائلًا بجدية وهو ينظر إليها:
-بتوجعك أوي؟
فتحت عينيها الذي كانت أغلقتهم منذ أن بدأ في تدليك قدميها، تحدثت مجيبة إياه بضيق:
-لأ ارتحت شوية، هو تقريبًا علشان أول مرة ألبسها
أنت تقرأ
براثن اليزيد "ندا حسن"
Romanceهو يزيد وليس هُناك شيء يزيدهُ سوى الانتقام!، مُقيد بـ انتقام اختلقه شخصٍ واحد من وسط عائلتهُ لـ يُقنع الجميع به وأصبح هو الوحيد المُقيد به، عليه أن يُحققه مهما كلفهُ ذلك، لتظهر براثنهُ عليها وحدها قبل أن يعلم حتىٰ من هي، ثم ومن دون مُقدمات أصبحت برا...