#براثن_اليزيد
#الفصل_السادس
#ندا_حسن"رؤية الخيوط الحمراء وسط زُرقة البحر
تجعل قلبهُ يقفز قفزًا حزينًا وكأنه
ويلقي نفسه بين قدميه موتًا"
رؤيتها هكذا تجعله ضعيف أمام نفسه وربما أمام الجميع، وجهها الملائكي لا يستحق إرهاقه بكثرة البكاء، قلبها الرقيق لا يستحق أن يحمل كم الحزن هذا، هو يعلم أنه منذ أن ولج حياتها وقد انقلبت رأسًا على عقب ولكن هو الآن يشعر بالاختلاف ناحيتها، يشعر وكأن حديثه مع "ليل" في السابق سيصبح حقيقة..
نظر بحزن إلى درجات السلم الذي صعدت عليه وهي تحمل بكائها معها وعاد نظرته إلى المطبخ الذي كانت خارجه منه بهذه الحالة المزرية، عزم أمره على التقدم ناحيته ليعلم ما الذي حدث وجعلها في هذه الحالة..
وقفت "يسرى" أمام والدتها تهتف بغضب وحدة قد توصلت إليهم بسبب لا مبالاتها وقسوتها على تلك الفتاة:
-حرام عليكي يا ماما بقى البنت والدتها ميته وأنتِ قاعدة تعايريها هو يعني كان بايدها، حرام عليكي اعتبريها زيي
صاحت والدتها بحدة هي الأخرى غير مبالية بكلماتها في حق "مروة" والوقوف بجانبها وقد كان الحقد والانتقام يعمي عينيها:
-اخرسي يا بت أنتِ، بت عيلة طوبار عمرها ما تبقى زيك دول عار ودي واحدة منهم هتتحاسب على كل اللي عملوه
كادت أن ترد عليها ابنتها مرة أخرى ولكن دخول "يزيد" أعاق كلماتها من الخروج وقد رُسم على وجهه كل علامات الاستفهام..
وقف أمامهم واضعًا يديه في جيوب بنطاله أسود اللون، ونظر إلى "يسرى" التي استمع حديثها مع والدته لينظر إليها باستغراب وتساءل بهدوء قائلًا:
-ايه اللي سمعته ده؟ ايه اللي حصل مع مروة؟
سريعًا أجابته "إيمان" بنظرة لعوب ونبرة تحمل الجدية في ذات الوقت لتدافع عن والدة زوجها وتجعل من ارتكب الجريمة بأكملها هي "مروة":
-ولا حاجه يا يزيد الموضوع كله أننا طلبنا من مراتك أنها تيجي تساعد معانا في المطبخ علشان ضيوفك معجبهاش الحال ولما مرات عمي فهمتها أنها لازم تشتغل فكرت أنها كده بتهزقها وقامت معيطة وماشيه قال يعني بتهرب من الشغل
نظرت إليها "يسرى" بذهول فقد كانت تكذب بكل صدق! تجعلك تشعر وكأن حديثها ليس بعده حديث، نظرت إلى والدتها وجدتها تبتسم بهدوء مستفز، إنهم حقًا لا يشعرون بكونهم بشر، "مروة" فتاة طيبة لا تستحق هذا..
استفاقت على صوت يزيد الذي وجدته ينظر إليها وقد علمت أنه لا يصدقها، قال بهدوء كما هو معتاد في حديثه:
أنت تقرأ
براثن اليزيد "ندا حسن"
Romanceهو يزيد وليس هُناك شيء يزيدهُ سوى الانتقام!، مُقيد بـ انتقام اختلقه شخصٍ واحد من وسط عائلتهُ لـ يُقنع الجميع به وأصبح هو الوحيد المُقيد به، عليه أن يُحققه مهما كلفهُ ذلك، لتظهر براثنهُ عليها وحدها قبل أن يعلم حتىٰ من هي، ثم ومن دون مُقدمات أصبحت برا...