#براثن_اليزيد
#الفصل_الثاني_والعشرون
#ندا_حسن
"قلبه يؤلمه بشدة وعقله لا يستطيع التفكير
فقط كل ما يفكر به ويتوقعه هو الأسوأ
والأسوأ، بينما قهرها منه هذه المرة غير
كل المرات السابقة، لا تعلم كيف عليها
أن تظهر ذلك وما الذي ستفعله معه
لكنها حقًا حزينة للغاية منه ومن أفعاله"وضعت البنزين جوار النيران ولا تريد أن تشتعل إلى السماء؟!، أكمل هو ما لم تقوله بغضب وعصبية وهو يلقي الشريط الذي بيده بوجهها بحدة شديدة:
-منع الحمل...
نظرت إلى الشريط الذي أتى بوجهها بحدة ثم استقر على الأرضية، عقلها لا يستوعب ما الذي حدث له في ثوانٍ هكذا، أنه دواء لم تستعمله قط منذ أن تزوجت بالفعل منه.. منذ ما يقارب ثلاث شهور وأكثر، رفعت نظرها إليه مره أخرى وجدته يقترب منها بعصبية وحركات هوجاء فعادت للخلف خطوة بخوف ظاهري مرتسم على ملامحها، قبض هو على معصم يدها متسائلًا بصوتٍ عالٍ وعصبية شديدة:
-ما تردي وتقولي أنها حبوب منع الحمل ولا فكراني أهبل هتكدبي عليا؟
ها قد عدنا إلى العصبية ومن ثم إلى الكلمات المسمومة التي لا يعلم معناها سوى بعد فوات الأوان وأحيانًا لا يعلم أبدًا، تحدثت بهدوء حتى تمتص غضبه ويدها مازالت بين يده الذي تشتد عليها:
-لأ مش هكدب عليك يا يزيد لأني متعودتش أعمل كده.. دي فعلًا حبوب منع حمل لكن أنا مستعملتهاش خالص
ترك يدها وأخذ نفسٍ عميقٍ محاولًا أن يتحلى بالهدوء حتى لا يفقد السيطرة على نفسه في وسط غضبه ويفعل ما لا يريده، سألها بجدية شديدة:
-جيباهم منين الحبوب دي؟
أجابته هي الأخرى بجدية وصدق تحلت به ليصله بالعكس:
-كانوا في بيتي يا يزيد.. جبتهم في وسط حاجتي بالغلط
من هنا داهمت عقله فكرة أنها تكذب وتكذب، من في بيتهم سيأخذ مثل هذا الدواء؟، تحدث بتهكم صريح وكلمات غير محسوبة:
-وكانوا في بيتكم بيعملوا ايه؟ مين عندكم بياخد مانع للحمل يا هانم يا ترى أختك بقى؟
صرخت به بعصبية هي الأخرى عندما لامس حديثه بالسوء شقيقتها الكبرى، أنه أغبى شخص رأته بحياتها وقت عصبيته وغضبه:
-احترم نفسك يا يزيد وكفاية لحد كده
قبض على يدها الاثنين دافعًا إياها لتصطدم بالحائط خلفها بشدة جعلتها تتأوه بألم شديد حدث بفعل دفعته، تحدث بصوت يشابه الفحيح أمام وجهها:
-اومال عايزاني أقول ايه؟ أفهم ايه أنا من كلامك ده.. يا إما بتوعك وبتكدبي عليا يا إما بتوع أختك مهو مش معقول اللي بتقوليه ده
أنت تقرأ
براثن اليزيد "ندا حسن"
Romanceهو يزيد وليس هُناك شيء يزيدهُ سوى الانتقام!، مُقيد بـ انتقام اختلقه شخصٍ واحد من وسط عائلتهُ لـ يُقنع الجميع به وأصبح هو الوحيد المُقيد به، عليه أن يُحققه مهما كلفهُ ذلك، لتظهر براثنهُ عليها وحدها قبل أن يعلم حتىٰ من هي، ثم ومن دون مُقدمات أصبحت برا...