الفصل السابع عشر

44.8K 1.1K 315
                                    

#براثن_اليزيد
#الفصل_السابع_عشر
#ندا_حسن


           "كلما أرادت أن تجعل هناك ذكرى
           لهم سويًا تنقلب رأسًا على عقب"


لم يكن يريد أن يحدث ذلك وفي هذا الوقت بالتحديد!، غير تفكيره بأنه لم يتحدث مع "ريهام" عنها إذًا لما قالت ذلك؟، هو قال أنه سيتزوج وثم قال أنه تزوج بالفعل ولأسباب عادية مثل أنها امرأة تصلح لأن تكون زوجته!، يعلم تمام العلم أن الكلمات أثرها سيكون كبير على زوجته وإن لم يحدث أي شيء أقله ستقول أنه من قال ذلك عنها!، ذكرها لصديقته بالبشعة أو أنها ليست جميلة كأي امرأة!، يكاد عقله ينفجر بسبب كثرة التفكير فيما حدث فهو للتو قام بـ مراضاتها بعد ما حدث أمس لتأتي هي وتخرب كل شيء هكذا في لمح البصر!..

رفع بصره إلى نافذة غرفته ورأى نورها مشتعل فعلم أنها لم تنم بعد، هو جلس بالحديقة قليلًا بعد أن أوصل صديقته إلى غرفة الضيوف لتستريح بها، جلس يفكر فيما سيقوله لها عما حدث وما يحدث وما سيحدث..

وقف على قدميه يدلك عنقه بيده وهو ينظر إلى النافذة التي أُغلقت وأُغلق من خلفها نور الغرفة..

ذهب إلى الداخل ثم صعد متوجهًا إلى غرفته وهو يحضر كلماتٍ للأسف منها، دلف إلى الداخل مغلقًا باب غرفة الصالون ثم تقدم إلى داخل غرفة النوم، وجدها نائمة في مكانها على الفراش توليه ظهرها، لم يكن ينتظر هذا أبدًا فهو كان ينتظر ليلة غير هذه مؤكد قبل أن تأتي "ريهام"..

تقدم منها وجلس على الفراش في مكانه بعد أن خلع حذائه من قدميه، وضع يده على ذراعها مقتربًا منها يتحدث بحنان وهدوء لأنه يعلم جيدًا أنه المخطئ مرة أخرى:

-مروتي حبيبتي عايز أتكلم معاكي

لم تنم بعد وتستمع إلى حديثه جيدًا وتعلم ما الذي يريده هو ولكن فضلت الصمت فتحدث هو مرة أخرى بنفس تلك النبرة السابقة:

-أنا عارف إنك لسه صاحيه ممكن تقومي نتكلم شويه

أجابته وهي مغلقة عينيها بحدة وعصبية لم تستطيع السيطرة عليهم فهي قلبها مشتعل بسبب أفعاله هو فقط:

-آه لسه صاحيه بس هنام ومش عايزه أتكلم في حاجه ممكن تبعد بقى!

أخذ نفسٍ عميقٍ وصعد بكامل جسده على الفراش خلفها وتحدث بعد أن رتب حديثه الذي سيقوله لها حتى تقتنع:

-أنا عارف إنك زعلتي من كلامها بس هي أكيد مش قصدها صدقيني، وطبعًا أكيد بتقولي إن أنا اللي قولتلها كده بس وحياتك عندي ما حصل ولا اتكلمت معاها في شيء يخصك

فكرت لثواني هل تتحدث معه وتقول ما أرادت قوله أم تتركه هكذا وحده يعاني مثلما يفعل بها دومًا؟ وجدت نفسها تستدير له وتجلس أمامه على الفراش هاتفه بحدة وجدية:

براثن اليزيد "ندا حسن"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن