الفصل السابع والعشرون

41.6K 1.6K 293
                                    

#براثن_اليزيد
#الفصل_السابع_والعشرون
#ندا_حسن

          "هي ترى أن الفراق هو الحل الوحيد،
       وهو يرى أن الفرصة الثانية لن تأتي بضرر
        كيف السبيل للتخلص من كم هذا الآلم؟!"


ولجت إلى داخل الغرفة بهدوء وهي تتشوق لرؤية زوجة أخيها بعدما عملت أنها لم يُصيبها مكروه هي أو جنينها..

ولجت للداخل ووجدتها نائمة على الفراش مغمضة العينين فنظرت إليها بحبٍ وهي تحمد الله داخلها لأجل سلامتها وسلامة أخيها المعلقة بها، جلست على مقعد جوار الفراش بهدوء دون أن تحدث أي صوت..

وجدت "مروة" تُميل رأسها ناحيتها بعد أن فتحت عينيها ببطء يبدو أنها لم تكن نائمة، نظرت إليها بسعادة ولهفة قائلة:

-حمدالله على سلامتك يا مروة.. الحمدلله إنك بخير

نظرة "مروة" إليها كانت جامدة ليس بها أي مشاعر سوى الجمود والجدية الخالصة، استغربت "يسرى" لذلك ولكن لم يطول استغرابها فـ "مروة" تحدثت بحدة مردفة:

-أخرجي بره

وزعت "يسرى" بصرها بالغرفة لترى إن كان هناك أحد آخر غيرها توجه له الحديث ولكن ليس هنا سواها!.. هل تقول لها أن تذهب بهذه الطريقة الفظه؟..

سألتها بجدية وهي تنظر إليها مستغربة من حديثها مشيره إلى نفسها:

-دا أنا؟.. أنتِ مالك فيكي ايه مش مظبوطه من ساعة ما رجعتي من بره

ابتسمت بسخرية وتهكم بعد أن استمعت حديثها الغير منطقي، ثم تساءلت هي بتهكم:

-من ساعة ما رجعت من بره ولا من ساعة ما دخلت بيتكم اللي كان جهنم على الأرض ليا؟

اقتربت "يسرى" بجسدها قليلًا وهتفت بجدية وهدوء لعلها تفهم ما الذي يحدث:

-مروة أظن الحوارات دي خلصت من زمان.. أنتِ ويزيد كويسين ومالكيش شأن بحد في البيت دا حتى فاروق لما عرف باللي إيمان عملته طردها

توسعت عيونها بشدة، هل "إيمان" من فعلت ذلك؟، سكبت الزيت على الدرج لتجعلها تجهض جنينها؟.. نعم تفعلها وتتوقع منها أكثر من ذلك أيضًا ولكن من أين عملت أنها تحمل طفل داخلها؟.. نظرت إلى "يسرى" بشكٍ واضح ثم سألتها بحدة:

-إيمان عرفت منين إني حامل؟

رأت "يسرى" هذا الشك بعينيها صريح للغاية، حزنت بشدة وكأنها لا تعرفها أو كأن هناك شيء حل عليها ليجعلها تتغير هكذا مئة وثمانون درجة، أجابتها بجدية:

-سمعتنا وإحنا بنتكلم وقت ما كنتي بتقوليلي

ابتسمت "مروة" مرة أخرى بتهكم ثم أردفت بجدية وانزعاج وهي تعتدل لتجلس نصف جلسة بجسدها:

براثن اليزيد "ندا حسن"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن