#براثن_اليزيد
#الفصل_السادس_عشر
#ندا_حسن"كلما أقترب منها، أتى البعد ليرافقهم
ويصبح الجفاء مصيرهم"
منذ أن رأها واستمع إلى حديثها وهو يفكر به كل يوم، وكل لحظة تمُر وتُحسب من عمره، حديثها أثار فضوله ليعلم عن من تتحدث، ربما هو يعلم ولكن يشعر أن هناك خطب ما!..
نعم فهي مؤكد لن تتحدث عن نفسها لأنها تعلم أنه عاشق لشقيقتها "مروة" هي أول من صارحها بذلك لتساعده في الوصول إليها، مؤكد لن تكون هي التي تحدثت عنها، إذًا عن من تتحدث؟ هل يترك "مروة" كما قالت هي؟ أحيانًا يرى أنها محقة هو كان يحبها بشدة ولكن هي الآن متزوجة، مهلًا هل قال أنه كان يحبها؟ إذًا وماذا الآن هل هو الآن لا يحبها؟، أنه لا يدري وفكره مُشتت للغاية، فهو كان يحب "مروة" والآن لا يدري لما شعر أنه ليس كما السابق، غير حديث "ميار" شقيقتها! أنه حقًا لا يدري شيء ولكن يمكنه أن يفكر بشكل هادئ وصحيح..
أنه كان يحب "مروة" منذ زمن، أراد أن يتزوجها ولكن القدر كان له رأي أخر، حاول ابعادها عن زوجها ولكن لم ينجح، الآن هو يشعر أن مشاعره تجاهها قد تغيرت! ربما هو يسأل عنها ويريد معرفة اخبارها للتشفي بـ "يزيد" إن كان هناك مشكلة أو لا فـ سيفعل هو، ولكن بعيدًا عن كل هذا حديث ابنة عمه "ميار" أثار فضوله، أنه قضى اليوم معها هي وعمه وفي كل ثانية تمُر وهو يراها يفكر بحديثها، إلى الآن وهو يفكر، يجب أن يعلم وإن كان هناك من يتمناه حقًا مثلما قالت فـ سيعطي نفسه فرصة ليعشق مرة أخرى ربما تكن صائبة وتنجح هذه المرة دون الفراق..
جلس على الفراش خلفه، التقط الهاتف من جواره على الكومود، أخذ ينظر إليه بتردد بين يديه، يفكر هل يحدثها أم لا، ولكن في النهاية ضغط عدة مرات على شاشة الهاتف ووضعه على أذنه منتظرًا الإجابة من الطرف الآخر الذي أجاب قائلًا يتساءل:
-ألو، تامر!
تنحنح بإحراج فهو لا يدري ما الذي سيقوله لها وما الداعي من هذا الإتصال، أدار الهاتف على الأذن الأخرى وتحدث بتردد مرتبك:
-ازيك يا ميار عامله ايه؟
أجابته من على الطرف الآخر وصوتها يحمل الهدوء:
-الحمد لله بخير، انتوا عاملين ايه
وقف على قدميه متقدمًا من نافذة غرفته، متحدثًا بجدية محاولًا تصنُعها:
-تمام بخير، احم
استشعرت أن هناك خطب ما، أنه يريد أن يقول شيء، الإتصال غريب وهو مرتبك قليلًا ربما هناك شيء لا يستطيع أن يبوح به:
-تامر هو فيه حاجه ولا ايه؟
تنحنح مرة أخرى مترددًا كثيرًا لا يعرف كيف يخبرها بما يريد، انتظر لحظات ثم تحدث بجدية متسائلًا:
أنت تقرأ
براثن اليزيد "ندا حسن"
Romanceهو يزيد وليس هُناك شيء يزيدهُ سوى الانتقام!، مُقيد بـ انتقام اختلقه شخصٍ واحد من وسط عائلتهُ لـ يُقنع الجميع به وأصبح هو الوحيد المُقيد به، عليه أن يُحققه مهما كلفهُ ذلك، لتظهر براثنهُ عليها وحدها قبل أن يعلم حتىٰ من هي، ثم ومن دون مُقدمات أصبحت برا...